منطق الاستجداء
جو 24 : في لقائه امس الاحد أعضاء اللجنة المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا برئاسة عضو مجلس الأعيان الفرنسي جوسيت دوريو، قال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أن الاردن لن يغلق حدوده أمام السوريين.
اللافت أن تصريح ناصر جودة للوفد الأوروبي يأتي في وقت يحذر فيه رئيسه عبدالله النسور من ان شمال الاردن قد يعلن منطقة منكوبة، والمنطقة المنكوبة بالعادة تتطلب مساعدات دولية كبيرة لانقاذها واغاثة سكانها. فعندما تحل كارثة في منطقة ما وتعلن بأنها منكوبة يسارع المجتمع الدولي لتقديم يد العون لحكومة تلك المنطقة لعجز هذه الحكومة عن مواجهة التحدي بمفردها.
كيف يمكن للاردن ان يشجع قدوم المزيد من اللاجئين الى اراضيه في وقت قد يبلغ فيه عدد اللاجئين اكثر من ٢٠٪ من سكان البلد؟ ونسبة عشرين بالمئة هي تماثل استقبال الولايات المتحدة لستين مليون لاجيء في سنة!!! حتى أميركا لن تتمكن من استيعاب هذا الرقم وعندها ربما تفكر بأمنها القومي الذي لا يخضع لمنطق المزايدات والشراء والبيع وتقديم ذلك وكأنه مشكلة انسانية، اللجوء السوري اصبح مشكلة كبيرة في ظل محدودية الامكانات والموارد وغياب الشفافية وتحديدا في مسألة الاعلان عن حجم المساعدات التي وصلتنا لاغاثة اللاجئين السوريين وقيمة المصروف منها لهذه الغاية حتى الان ، وعليه يترتب وضع خطة للتعامل مع هذه المسألة للفرز بين ما هو انساني وما هو سياسي بعيدا عن منطق استجداء الآخرين.
اللافت أن تصريح ناصر جودة للوفد الأوروبي يأتي في وقت يحذر فيه رئيسه عبدالله النسور من ان شمال الاردن قد يعلن منطقة منكوبة، والمنطقة المنكوبة بالعادة تتطلب مساعدات دولية كبيرة لانقاذها واغاثة سكانها. فعندما تحل كارثة في منطقة ما وتعلن بأنها منكوبة يسارع المجتمع الدولي لتقديم يد العون لحكومة تلك المنطقة لعجز هذه الحكومة عن مواجهة التحدي بمفردها.
كيف يمكن للاردن ان يشجع قدوم المزيد من اللاجئين الى اراضيه في وقت قد يبلغ فيه عدد اللاجئين اكثر من ٢٠٪ من سكان البلد؟ ونسبة عشرين بالمئة هي تماثل استقبال الولايات المتحدة لستين مليون لاجيء في سنة!!! حتى أميركا لن تتمكن من استيعاب هذا الرقم وعندها ربما تفكر بأمنها القومي الذي لا يخضع لمنطق المزايدات والشراء والبيع وتقديم ذلك وكأنه مشكلة انسانية، اللجوء السوري اصبح مشكلة كبيرة في ظل محدودية الامكانات والموارد وغياب الشفافية وتحديدا في مسألة الاعلان عن حجم المساعدات التي وصلتنا لاغاثة اللاجئين السوريين وقيمة المصروف منها لهذه الغاية حتى الان ، وعليه يترتب وضع خطة للتعامل مع هذه المسألة للفرز بين ما هو انساني وما هو سياسي بعيدا عن منطق استجداء الآخرين.