ولائم الثقة!

جو 24 : في الاخبار أن عددا من السادة النواب يتحركون هذه الأيام لتأمين عقد اجتماعات وجلسات بين نواب ورئيس الحكومة عبدالله النسور وبعض الوزراء، وذلك من خلال إقامة مآدب غداء وعشاء في بيوت هؤلاء النواب، ودعوة الرئيس النسور ونواب لها.

سنة غير حميدة تلك التي يحاول أن يكرسها عدد من النواب إذ لا يجوز أن تتم مناقشة القضية الاهم وطنيا وهي مسألة التصويت على الثقة للحكومة على ولائم عشاء يقيمها النواب لرئيس الحكومة وكأنهم يستجدون رضاءه أو خوفا من أي يخسروا امكانية التوزير إن هم تصرفوا بشكل يعكس موقف الشارع الرافض للحكومة وفريقها وسياساتها.

المؤسف ان عددا كبيرا من النواب لا يدركون حتى يومنا هذا جسامة الموقف وأن القضية لا يمكن ان تمرر بوليمة عشاء هنا أو تنفيعه هناك ! فاتقوا الله بالوطن وحاولوا ان تستعملوا الأطر المعروفة لمناقشة امر الحكومة، اما ان يتنطح النواب بدعوة رئيس الحكومة على اعتبار انه اقوى منهم وانه سيحصل على الثقة في نهاية المطاف شاء من شاء وابى من ابى لهو امر يبعث على الحزن والاسى . والشيء بالشيء يذكر لا يجوز ان يقوم عدد من الوزراء (..) بدعوة بعض النواب لولائم عشاء تقدم فيها المأكولات الفخمة والمشروبات مرتفعة الثمن لاقناع النواب منح الثقة، إن لم تكن هذه رشوة يعاقب عليها القانون عندها يحق لنا ان نطالب بتعريف الرشوة من جديد !