تدمير الميناء التاريخي في العقبة.. يوم أسود!
سالم الفلاحات
جو 24 :
ما قام على قواعد سليمة يصعب تدميره..
ليتكم لم تعرضوا علينا هذه المشاهد المؤلمة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، عجبا، نحتفل اليوم بتفجير صوامعنا بأيدينا في ميناء العقبة التاريخي!! أتدرون لماذا؟ لأننا بعنا الميناء للإمارات العربية شريطة ان نسلمه قاعا صفصفا!!
انظر لقوة قواعد صوامعنا عند انشائها، احتاجوا لطن من المتفجرات ومواد تفجيرية اخرى، ودفعنا ستة من الشهداء الشباب رحمهم الله في ٢٠١٨/٥/١٩ من اجل التهيئة للتفجير، كما ويتحدث اعلامنا الرسمي مباشرة عن مادة مسرطنة في الموقع لكن هناك تطمينات انها لن تضر!! ممكن مع الميرمية والاسبرين!!!
انشأنا ميناء جديدا ابعد عشرين كيلو مترا من الميناء المدمر وهو(موينئ) بصراحة وبخاصة في العمق والحجم، لكن المبنى القديم الجماد ما زال يقاوم كالاردنيين الشرفاء، ويصمد ممثلا ب٧٥ صومعا او صومعة..
تماماً كما قاوم يقاوم الأقصى وحيدا إلا من بعض المقدسيين، المؤامرات من فوقه ومن تحته..
أتعلمون اننا نحن الاردنيين ندفع تكاليف التدمير العالية للشركة التركية وليس الشركة الاماراتية التي اشترت الميناء والارض من حوله؟!!أجزم ان عقباويين واردنيين اخرين وبخاصة من كبار السن يبكون ألما وحسرة على ما يجري لمينائهم التاريخي ..!!
لقد ذكرونا اليوم ببيع مؤسساتنا الوطنية والاستراتيجية بالخصخصة التي لم تثمر الا العلقم والحنظل والمديونية تتراكم..حتى وصلت اربعين مليارا على الاقل والمخفي اعظم..
والله ان قلبي يتميز غضبا والما كقلوب الكثيرين منكم على بلدي الذي يتزايد فيه الدخان والفساد والاستبداد، وتدمر فيه القيم والامال ومقدرات الدولة ونسيج المجتمع، الا ان أصالة الاردنيين العتيقة لا زالت تقاوم منفردة ولن تستسلم حتى يحيا الاردن قويا عزيزا رغم انف المفسدين..
وليعلم الواهمون انه حتى الهدم صعب !!!