اعتصام أمام سفارة فلسطين تنديدا بالتنصّل من علاج السقا
دعاء الناطور- اعتصم عشرات النشطاء مساء الاربعاء أمام مبنى السفارة الفلسطينية، لمطالبة سلطة رام الله بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه الحركة الأسيرة في فلسطين، وتقديم العلاج الفوري للأسيرة المحرّرة رانيا السقا، والتي تعاني مرض السرطان، والتهاب الكبد الوبائي، وتهشيم العظام.
وندّد المعتصمون بتخلي السلطة الفلسطينية عن الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال، وباستمرار ملاحقة الأسرى المحرّرين.
ويأتي هذا الاعتصام استمرارا للفعاليات الاحتجاجيّة التي ينظّمها عدد من النشطاء المتضامنين مع الأسيرة المحرّرة رانيا السقا، حيث أعلن المعتصمون تصعيد احتجاجاتهم حتى تقديم العلاج الفوري للسقا، فيما صدحت حناجرهم بهتافات منها:
الحكومات العربية.. حكومات صورية
والحكومة الفعلية..السفارة الامريكية.. السفارة الصهيونية
بعت الاقصى بالدولار.. مش غريبة تذلوا الاحرار
تعلمنا من رانيا علي.. عالمعبر نطعن جندي.. خلي الاحتلال يولي
القصة ما بدها مونتاج.. رانيا بدها علاج
ويلي بتكتب بالتقرير.. وصل لمعلمك الكبير
ما بتغير المصير.. سامر ما بيبقى أسير
هذا واعرب المعتصمون عن غضبهم من ردّة فعل السلطة الفلسطينية التي تتذرع بالأزمة المالية للتنصّل من مسؤوليّاتها تجاه الأسيرة المحرّرة رانيا السقا، وكافة مناضلي الحركة الأسيرة في فلسطين.
وكان مكتب مفوضيّة السلطة الفلسطينية في عمان قد ردّ على النشطاء الذين ذهبوا للاستفسار عن إجراءات علاج السقا بأن "الأعمار بيد الله"، و"رانيا ليست أول أسيرة"، ما أثار غضب النشطاء ودفعهم إلى اللجوء لتصعيد فعاليّاتهم الاحتجاجيّة تنديدا بهذا الموقف المتخاذل.
وقام المعتصمون بتوزيع بيان حول قضيّة الأسيرة المحرّرة رانيا السقا التي "اعتقلت على يد قوات الاحتلال بعد إقدامها على طعن جندي صهيوني على معبر قلنديا.. وحكم عليها بالسجن 13 عاما تعرضت خلالها لأشد انواع التعذيب، وقضت 3 سنوات منها في العزل الانفرادي".
وأشار البيان إلى ان رانيا السقا "خرجت من سجنها باتفاق مشروط، على أن يتم علاجها، حيث تعرضت لتكسير وتهشيم العظام في فكها وعظام وجهها ويديها وأرجلها، وأجرت 23 عملية مزدوجة لترميم وزراعة العظم، قبل اكتشاف مرض السرطان في المثانة، ثم فايروس الكبد الوبائي.. لتعود للعيش بالعزل الانفرادي في منزلها، حيث وصل مرضها لدرجة العدوى".
وأضاف البيان: "كان من المقرّر ان تسافر رانيا السقا إلى إيطاليا منذ أكثر من شهر، حيث تكفّل احد المستشفيات الايطالية بعمليتيّ العظم والسرطان، على ان تتكفّل السلطة الفلسطينية بتغطية عملية زراعة الكبد ومصاريف معيشة رانيا وشقيقتها المتبرعة بالكبد خلال فترة العلاج".
وأضح البيان أن سلطة رام الله امتنعت في البداية عن دفع مصاريف العلاج قبل ان تقوم بإلغاء الاتفاق التي أبرمته مع المستشفى الايطالي حول علاج السقا، ومنذ أكثر من اسبوعين والنشطاء يحاولون التواصل مع مؤسسات السلطة لحملها على الإسراع في إجراءات العلاج، إلا انهم يصطدمون بمماطلة موظفي السلطة الفلسطينية ، حيث ألغوا عدة اتفاقيات وطلبوا من رانيا السقا توقيع اتفاقيات غيرها قبل إلغائها مجدداً !!