تكسير رأس..وثقة نواب
ياسر الزيديين
جو 24 : منذ أن قام رأس النظام بإعادة تكليف النسور للمرة الثانية برئاسة الحكومة بعد مشاورات رئيس الديوان مع الكتل النيابية التي تشكلت داخل المجلس في مبنى الديوان لأعادته بحجة الحكومة البرلمانية , دليل على أن المجلس غير قادر على إدارة شؤونه الداخلية , ذلك لأن قانون الصوت الواحد أوجد نواباً فرادا في برامجهم الاصلاحية , ولو وجد قانون عصري ينسجم مع متطلبات المرحلة الحالية لأخرج لنا كتلاً تحمل برامج موحدة قادرة على تشكيل حكومة برلمانية بدلاً من تلقي الاملاءات من الغير , ثم يقوم النسور بعد ذلك بالتشاور مع الكتل النيابية التي لم تجد الانسجام والتوافق فيما بين أعضاءها أو ما بين الكتل نفسها ( كتل أكثر من ما هو مطلوب بأقلية في عددها ستكون ضعيفة ) أو حتى المستقلين المتفرقين ليصبح المجلس ما بين الشتات والتفرقة , البعض طالب بالتوزير ومنهم من طالب بمصالح شخصية وآخرون همهم الوطن والمواطن رافضين لحكومة بهذا الشكل معلنين حجب الثقة عنها قبل جلسة الثقة , لتكون المفاجأة للشارع والنواب بتشكيل حكومة من وزراء يحملون حقيبتين أو أكثر لتبقى شاغرة مع وعود بالتعديل الوزاري لتكون طعماً للنواب المستوزرين وذلك من أجل الحصول على الثقة , المجلس مابين الأغلبية الحديثة والأقلية القديمة يغلب على البعض منهم المصلحة الشخصية وبعضهم مجرد وسيلة اتصال ( الو ) وآخرون منهم همهم الوطن والمواطن الغلبان فأعلنوا الحجب , وقد أعجبتني مقولة لدولته " لا يوجد عندنا رأس فساد كبير وكل رأس فساد سيتم تكسيره .... " وسؤالي له أين رؤوس الفساد التي تمت الاطاحة بها ومحاكمتها أو حتى مقايضتها بإرجاع الأموال بدلاً من محاكمتها , أم أن الرجولة على جيب المواطن الذي أصبح يهلوس من رفع الاسعار , دولة الرئيس بعهدك وعهد غيرك الفساد والمديونية والفلاس واللاجئين ... بازدياد فكيف يكون التكسير .