الأزمة السورية في زيارة واشنطن
ماهر أبو طير
جو 24 : يلتقي الملك، الرئيس الامريكي باراك اوباما، نهاية الشهر الجاري، في واشنطن.
أهم ملف في هذه الزيارة سيكون ملف الازمة السورية، خصوصاً، ان تداعيات الازمة السورية على الاردن والمنطقة باتت كبيرة، بعد ان اصبحت الازمة السورية، اردنية في بعض جوانبها، فوق استيطانها، كأزمة اقليمية ودولية.
الملف السوري يحمل ثلاثة ابعاد اساسية، وهذه الابعاد متداخلة ومترابطة، ويمكن القول هنا، ان بوصلة الملف السوري ستشهد حسماً خلال الاسابيع المقبلة، في ظل سيناريو الحرب الذي تتبناه عواصم محددة، دون ان تتوقف عند كلفة الحرب، وهي الكلفة التي ستدفعها كل دول الجوار لسورية.
البعد الاول يتعلق بالضغط الشديد على موارد الاردن الاقتصادية، على مستويات التعليم والصحة وكلف استقبال اللاجئين السوريين، من ناحية اقتصادية بعد ان باتت كلفاً مرهقة، لا يقدر الاردن على مواجهتها منفرداً، ولا يمكن مواصلة التعامل معها على طريقة الاغاثة الموسمية، اضافة الى التداعيات الاجتماعية والامنية والديموغرافية.
الثاني يتعلق بالوضع السياسي واحتمالات الوصول الى حل سياسي، وحاجة الاردن الى مداخلة دولية تكفيه كل السيناريوهات المقبلة، ورغم ضآلة فرص الحل السياسي، الا ان الاردن يريد حلا سياسياً لهذه الازمة لاعتبارات كثيرة، ودور واشنطن في هذا الصدد مهم واساسي، اقليميا ودوليا.
اما البعد الثالث في الملف السوري فيتعلق بالوضع العسكري، ومخاوف الاردن من تفجر الوضع عسكرياً، وعدم رغبة الاردن بنشوب حرب في المنطقة، هذا مع التنبه الى القراءات الامنية والعسكرية للوضع الداخلي السوري، وما يجري ايضا على صعيد جبهة النصرة والتنظيمات الاسلامية وفصائل الجيش الحر، وتدفقات السلاح، وكل تفاصيل هذا الجانب الحساس، وارتداده اردنياً.
زيارة الملك الى واشنطن ستتناول بالتأكيد الملف الفلسطيني، والعلاقات الاردنية الامريكية، غير ان ابرز ملف في هذه الزيارة وفقا لمنطوق مطلعين يتعلق بالازمة السورية، مع ما تراه جهات عديدة، من كون الشهور المقبلة حاسمة في هذا الملف على كل الصعد.
اي مداخلات لوجستية اردنية حالية عبر الحدود تجري لاعتبارات تتعلق بالضغوط على الاردن، وتأتي ضمن حسبة محددة تتعلق بمحاولة عمان التحكم ولو جزئياً بتداعيات ما يجري ميدانياً، فيما هذه المداخلات لا تعني حتى اللحظة اي رغبة بمداخلة عسكرية اكبر.
في كل الحالات، فان زيارة واشنطن ستجيب عن تساؤلات كثيرة، حول مآلات الملف السوري، بشكل عام، ومن الزاوية الاردنية بشكل خاص، والترقب سيد الموقف، لما ستأتي به الاسابيع القليلة المقبلة.
الاردن باختصار، يريد ان يستبصر غامض غيب الملف السوري خلال هذه الزيارة.
maher@addustour.com.jo
(الدستور)
أهم ملف في هذه الزيارة سيكون ملف الازمة السورية، خصوصاً، ان تداعيات الازمة السورية على الاردن والمنطقة باتت كبيرة، بعد ان اصبحت الازمة السورية، اردنية في بعض جوانبها، فوق استيطانها، كأزمة اقليمية ودولية.
الملف السوري يحمل ثلاثة ابعاد اساسية، وهذه الابعاد متداخلة ومترابطة، ويمكن القول هنا، ان بوصلة الملف السوري ستشهد حسماً خلال الاسابيع المقبلة، في ظل سيناريو الحرب الذي تتبناه عواصم محددة، دون ان تتوقف عند كلفة الحرب، وهي الكلفة التي ستدفعها كل دول الجوار لسورية.
البعد الاول يتعلق بالضغط الشديد على موارد الاردن الاقتصادية، على مستويات التعليم والصحة وكلف استقبال اللاجئين السوريين، من ناحية اقتصادية بعد ان باتت كلفاً مرهقة، لا يقدر الاردن على مواجهتها منفرداً، ولا يمكن مواصلة التعامل معها على طريقة الاغاثة الموسمية، اضافة الى التداعيات الاجتماعية والامنية والديموغرافية.
الثاني يتعلق بالوضع السياسي واحتمالات الوصول الى حل سياسي، وحاجة الاردن الى مداخلة دولية تكفيه كل السيناريوهات المقبلة، ورغم ضآلة فرص الحل السياسي، الا ان الاردن يريد حلا سياسياً لهذه الازمة لاعتبارات كثيرة، ودور واشنطن في هذا الصدد مهم واساسي، اقليميا ودوليا.
اما البعد الثالث في الملف السوري فيتعلق بالوضع العسكري، ومخاوف الاردن من تفجر الوضع عسكرياً، وعدم رغبة الاردن بنشوب حرب في المنطقة، هذا مع التنبه الى القراءات الامنية والعسكرية للوضع الداخلي السوري، وما يجري ايضا على صعيد جبهة النصرة والتنظيمات الاسلامية وفصائل الجيش الحر، وتدفقات السلاح، وكل تفاصيل هذا الجانب الحساس، وارتداده اردنياً.
زيارة الملك الى واشنطن ستتناول بالتأكيد الملف الفلسطيني، والعلاقات الاردنية الامريكية، غير ان ابرز ملف في هذه الزيارة وفقا لمنطوق مطلعين يتعلق بالازمة السورية، مع ما تراه جهات عديدة، من كون الشهور المقبلة حاسمة في هذا الملف على كل الصعد.
اي مداخلات لوجستية اردنية حالية عبر الحدود تجري لاعتبارات تتعلق بالضغوط على الاردن، وتأتي ضمن حسبة محددة تتعلق بمحاولة عمان التحكم ولو جزئياً بتداعيات ما يجري ميدانياً، فيما هذه المداخلات لا تعني حتى اللحظة اي رغبة بمداخلة عسكرية اكبر.
في كل الحالات، فان زيارة واشنطن ستجيب عن تساؤلات كثيرة، حول مآلات الملف السوري، بشكل عام، ومن الزاوية الاردنية بشكل خاص، والترقب سيد الموقف، لما ستأتي به الاسابيع القليلة المقبلة.
الاردن باختصار، يريد ان يستبصر غامض غيب الملف السوري خلال هذه الزيارة.
maher@addustour.com.jo
(الدستور)