في وداعك يا معاذ ....!!!!
أحمد سميح السعودي
جو 24 : وصلتُ المقبرةَ , أشعة الشمس بدأت تتسلل إلى الجهة التي تتواجد فيها قريتنا جلست بجانب قبرك الطيب أعيش مع نفسي طويلاً يبحر فكري بإيام لم يعد لها في دنيانا وجود , لم تعدُّ العين قادرة على إظهار مزيد من دموعها أو حتى قُل دمائها , فقد جادت عيوننا بما فيها من دموع ولو كنت ترجع بالدموع لكان دمعي أرجعك .
رجعت بذكرياتي ليوم رحيلك عندما أمطرني الأصدقاء بعشرات من المكالمات الموصدة على شاشة الهاتف , كلهم يخفي عني شيئاً , قرأت ذلك من نبرات صوتهم وحديثهم , نزل الخبر على قلبي كالصاعقة لعلّها أقوى صدمة أتلقّاها في حياتي فما كان مني إلا أن أنطلق إلى قريتي في ساعة متأخرة من الليل مع رفقاء أعزاء جمعنا بهم ومعاذ أخوة العقيدة وحب الدين .
يوم الجنازة ذلك اليوم المهيب حيث جاء الناس من كل حدب وصوب يرفعون أيديهم إلى السماء يرجون لك الرحمة والمغفرة وكثير منهم تمنى الشيء ذاته الذي من أجله اجتهدت وهو الشيء الذي أكرمك الله به حسن الخاتمة يا معاذ , صوت البكاء والنحيب أسمعه كل اقتربت من الذين عرفوك أو حتى الذين سمعوا عنك ولم يعرفوك , كلهم يشهدون لك بالصلاح والتقوى وسعة الصدر والابتسامة التي تعطي وجهك جمالاً يزهو به محياك , أمتلئ المسجدُ بالناس وبدموعهم جلست بجانب جنازتك أحملُ دعواتي ودموعي وذكريات كثيرة , قبلتُ رأسك بعد أن حُرمت من رؤية وجهك يا معاذ.
مئات الصور التي تتزاحم في ذاكرتي كلما عدت للماضي حين أبحث عن تلك الأيام الجميلة التي قضينها معاً في غرفة واحدة ودرب واحد .
لن أنسى أننا عشنا في غرفة صغيرة أيام الدراسة نقرأ آيات الله كل يوم , ننطلق معاً لصلاة الفجر , نتعارك حيناً , ونبكي أحياناً , ونضحك وتعلو ضحكاتنا كثيراً , كلُ من عرفك أحبك وأحب جمال روحك ودعابتها , كلما ألم بأحدنا ضيقة أو مصيبة وضعت يدك على رأسه تقرأ عليه ما تيسر من القرآن لأنك عرفت الدرب الصحيح والطريق القويم .
رحمك الله يا معاذ ... بكل آية تعلمتها وعلمتها وبكل طالب درسته وبكل بذرة خير زرعتها في غيرك.
رحمك الله يا معاذ... وصوتك الجميل حين تأذن في بيوت الله باق فينا ما حيينا .
رحمك الله يا معاذ ... فقد أبكيت العيون و أحزنت القلوب وجعلت الخيال يسرح بك طويلا ً طويلاً .
رحمك الله يا معاذ ... فالفراغ الذي تركته لن يملئه إلا أنت أو أحداً كان مثلك .
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا معاذ لمحزونون
رجعت بذكرياتي ليوم رحيلك عندما أمطرني الأصدقاء بعشرات من المكالمات الموصدة على شاشة الهاتف , كلهم يخفي عني شيئاً , قرأت ذلك من نبرات صوتهم وحديثهم , نزل الخبر على قلبي كالصاعقة لعلّها أقوى صدمة أتلقّاها في حياتي فما كان مني إلا أن أنطلق إلى قريتي في ساعة متأخرة من الليل مع رفقاء أعزاء جمعنا بهم ومعاذ أخوة العقيدة وحب الدين .
يوم الجنازة ذلك اليوم المهيب حيث جاء الناس من كل حدب وصوب يرفعون أيديهم إلى السماء يرجون لك الرحمة والمغفرة وكثير منهم تمنى الشيء ذاته الذي من أجله اجتهدت وهو الشيء الذي أكرمك الله به حسن الخاتمة يا معاذ , صوت البكاء والنحيب أسمعه كل اقتربت من الذين عرفوك أو حتى الذين سمعوا عنك ولم يعرفوك , كلهم يشهدون لك بالصلاح والتقوى وسعة الصدر والابتسامة التي تعطي وجهك جمالاً يزهو به محياك , أمتلئ المسجدُ بالناس وبدموعهم جلست بجانب جنازتك أحملُ دعواتي ودموعي وذكريات كثيرة , قبلتُ رأسك بعد أن حُرمت من رؤية وجهك يا معاذ.
مئات الصور التي تتزاحم في ذاكرتي كلما عدت للماضي حين أبحث عن تلك الأيام الجميلة التي قضينها معاً في غرفة واحدة ودرب واحد .
لن أنسى أننا عشنا في غرفة صغيرة أيام الدراسة نقرأ آيات الله كل يوم , ننطلق معاً لصلاة الفجر , نتعارك حيناً , ونبكي أحياناً , ونضحك وتعلو ضحكاتنا كثيراً , كلُ من عرفك أحبك وأحب جمال روحك ودعابتها , كلما ألم بأحدنا ضيقة أو مصيبة وضعت يدك على رأسه تقرأ عليه ما تيسر من القرآن لأنك عرفت الدرب الصحيح والطريق القويم .
رحمك الله يا معاذ ... بكل آية تعلمتها وعلمتها وبكل طالب درسته وبكل بذرة خير زرعتها في غيرك.
رحمك الله يا معاذ... وصوتك الجميل حين تأذن في بيوت الله باق فينا ما حيينا .
رحمك الله يا معاذ ... فقد أبكيت العيون و أحزنت القلوب وجعلت الخيال يسرح بك طويلا ً طويلاً .
رحمك الله يا معاذ ... فالفراغ الذي تركته لن يملئه إلا أنت أو أحداً كان مثلك .
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فراقك يا معاذ لمحزونون
تابعو الأردن 24 على 
