الهجوم على الاصلاح
جو 24 : في كل مرة ينادي بها الوطنيون بالاصلاح حتى يتنطح الكثير من المتماهين مع الوضع القائم والمستفيدين منه قائلين لا يوجد توافق على الاصلاح. ويقول احدهم أن الطريق نحو الاصلاح ليست معبدا بالورود وأن هناك كلفة سياسية واقتصادية للتغيير. صحيح انه لا يوجد توافق على مضامين الاصلاح لكن يوجد توافق كبير على رفض الوضع القائم ونخبه.
حتى النسور يرى أن الاصلاح هو هام وهو ينفذ الشق المتعلق بالاقتصاد منه ويطلب من الشعب ان يتحمل الكلفة. لكن الحديث عن الاصلاح يتوقف إن اقترب من هامش منح الناس حقوقهم السياسية واطلاق الحريات وانهاء حالة التغول الامني. والنسور كما هو حال نخب الوضع القائم لا تفهم أو لا تريد ان تفهم ان الاصلاح الاقتصادي المستند على فكرة رفع الاسعار يحتاج الى اصلاح سياسي ما كان سيفضي الى حكومات من هذا النوع ولا مجالس نواب امتثالية بهذه الشكل. فالهجوم على من ينادي بالاصلاح بأنه لا يمتلك برنامجا يطرح تساؤلا في غاية الاهمية وهو هل للدولة برنامج غير البرنامج الذي ارهق البلاد والعباد؟!
لن نصل إلى هذا المستوى من التضليل من قبل، والمحزن حقا هو أن من يعارض الاصلاح السياسي ويخشى منه تجده يتنطح المنابر مناديا بالاصلاح ولكنه يضيف أن لا توافق على الاصلاح، بمعنى خلينا محل ما احنا!!!!
حتى النسور يرى أن الاصلاح هو هام وهو ينفذ الشق المتعلق بالاقتصاد منه ويطلب من الشعب ان يتحمل الكلفة. لكن الحديث عن الاصلاح يتوقف إن اقترب من هامش منح الناس حقوقهم السياسية واطلاق الحريات وانهاء حالة التغول الامني. والنسور كما هو حال نخب الوضع القائم لا تفهم أو لا تريد ان تفهم ان الاصلاح الاقتصادي المستند على فكرة رفع الاسعار يحتاج الى اصلاح سياسي ما كان سيفضي الى حكومات من هذا النوع ولا مجالس نواب امتثالية بهذه الشكل. فالهجوم على من ينادي بالاصلاح بأنه لا يمتلك برنامجا يطرح تساؤلا في غاية الاهمية وهو هل للدولة برنامج غير البرنامج الذي ارهق البلاد والعباد؟!
لن نصل إلى هذا المستوى من التضليل من قبل، والمحزن حقا هو أن من يعارض الاصلاح السياسي ويخشى منه تجده يتنطح المنابر مناديا بالاصلاح ولكنه يضيف أن لا توافق على الاصلاح، بمعنى خلينا محل ما احنا!!!!