صفقة القرن .... حبر على ورق
م. وائل محمود الهناندة
جو 24 :
اشتعل الحديث مؤخرا عن ما يسمى بـ ـصفقة القرن التي تمثل رؤية الإدارة الامريكيه لحل القضية الفلسطينية والتي بدا الحديث عنها فعليا بعد انتخاب الرئيس ترامب وتشكيل طاقم الادارة الامريكيه وإسناد مهمة الترويج لخطة السلام الامريكيه للشرق الأوسط أو ما يسمى صفقة القرن لمستشار الرئيس وصهره كوشنر، التي ستتناول قضايا الوضع النهائي للقضية الفلسطينية بما في ذلك الحدود واللاجئين بعد استثناء القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل على حد تعبير الحكومة القائمة بالاحتلال ، قبل كل شيء هل نسي القائمين على هذه الصفقة أو الخطة انه يوجد شعب عربي فلسطيني على الأرض الفلسطينية مرتبط ارتباط عضوي مع الشعوب العربية في الشرق الأوسط والجميع معني بشكل مباشر بهذه الصفقة أو الخطة ؟
بتقديري إن إحجام الادارة الامريكيه عن الإعلان عن تفاصيلها منذ أكثر من عامين يدل على أن الادارة الامريكيه تتوقع فشل هذه الصفقة بعد ما قررت نقل السفارة الامريكيه إلى القدس باعتبارها عاصمة دولة الاحتلال وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في أمريكا وإيقاف دعم منظمة الاونروا ودعمها لقانون يهودية الدولة وغض النظر عن الاقتحامات الاسرائيليه شبه اليومية للمسجد الأقصى والتي تمس بشكل مباشر الوصاية الاردنيه الهاشمية على المقدسات ، أصبحت الإدارة الامريكيه منحازة بالكامل لدولة الاحتلال .
وأخر ما صدر عن مستشار الرئيس الأمريكي كوشنر هو أن إعلان تفاصيل الخطة الامريكيه أو ما يسمى صفقة القرن سيكون بعد الانتخابات الاسرائيليه الشهر القادم ، بالنهاية أي خطة أو صفقة لا تضمن حق اللاجئين بالعودة والتعويض ولا تضمن القدس الشرقية عاصمة لدوله فلسطينيه قابله للحياة وبوصاية أردنيه هاشميه لا يمكن لها أن ترى النور مهما تم الترويج لها ودعمها بالأموال الضخمة والوعود الكبيرة من أي جهة أو دوله عربيه كانت أم عالميه وستبقى حبر على ورق ....