التدرجية والوضع القائم
جو 24 : كتب مراون المعشر مقالا نشر اليوم في صحيفة الغد يطالب فيها بأن يتبنى الاردن نهجا اصلاحيا تدرجيا على ان يكون هناك هدف واضح في نهاية المطاف!السؤال المهم كيف يكون الانتقال تدرجيا ،ودولتنا لا تريد اي الانتقال اصلا ، ثم عن اي نوع من الانتقال نتحدث وما هي اهدافه ومراميه ؟
التدرجية التي يتحدث عنها الكثيرون منذ ان أعلنها الملك قبل اكثر من عقد بقيت تاخذ شكلا واحد: معالجة الاوضاع بالقطعة وكل ما قيل عن تفكير استرتيجي لانتقال الاردن نحو تعزيز نهج ديمقراطي ضمن مسارات آمنة لم يتعد التنظير بدليل تراجع صناع القرار عن كل المبادرات الملكية التي حظيت بدعم ملكي لفظي! اذن هناك مشكلة حقيقية، في الاردن لم يصل للسلطة ديمقراطيون وبقينا في اطار الحديث عن ديمقراطية في ظل غياب ديمقراطيين يمكن لهم أن يضعوا الخطوات الأولى نحو التدرجية.
في أدبيات الدولة الاردنية تعني التدرجية شيئا واحدا: اعادة انتاج الوضع السياسي بما يتلاءم مع مصالح التيار الحاكم، بمعنى أن التدرجية لا تعني في واقع الحال أكثر من اجراءات استباقية في بعض الاحيان وردات فعل في احيان أخرى لمنع الانتقال الى حكم ديمقراطي بالكامل يخرج فيه الشعب من عقلية الوصاية ويستعيد السلطة بالكامل. وهذا هو الهدف للانتقال الديمقراطي ولا أرى أن من بين التيار الحاكم أو حتى مجلس الشعب من يقترب من هذه الفكرة وكل ما نراه هو اعادة موضعة لتأمين مصالح لفئات محددة. الحال يشير إلى ان القوى الديمقراطية الحقيقية ما زالت خارج اطر الدولة والمؤسسات المنتخبة!
التدرجية التي يتحدث عنها الكثيرون منذ ان أعلنها الملك قبل اكثر من عقد بقيت تاخذ شكلا واحد: معالجة الاوضاع بالقطعة وكل ما قيل عن تفكير استرتيجي لانتقال الاردن نحو تعزيز نهج ديمقراطي ضمن مسارات آمنة لم يتعد التنظير بدليل تراجع صناع القرار عن كل المبادرات الملكية التي حظيت بدعم ملكي لفظي! اذن هناك مشكلة حقيقية، في الاردن لم يصل للسلطة ديمقراطيون وبقينا في اطار الحديث عن ديمقراطية في ظل غياب ديمقراطيين يمكن لهم أن يضعوا الخطوات الأولى نحو التدرجية.
في أدبيات الدولة الاردنية تعني التدرجية شيئا واحدا: اعادة انتاج الوضع السياسي بما يتلاءم مع مصالح التيار الحاكم، بمعنى أن التدرجية لا تعني في واقع الحال أكثر من اجراءات استباقية في بعض الاحيان وردات فعل في احيان أخرى لمنع الانتقال الى حكم ديمقراطي بالكامل يخرج فيه الشعب من عقلية الوصاية ويستعيد السلطة بالكامل. وهذا هو الهدف للانتقال الديمقراطي ولا أرى أن من بين التيار الحاكم أو حتى مجلس الشعب من يقترب من هذه الفكرة وكل ما نراه هو اعادة موضعة لتأمين مصالح لفئات محددة. الحال يشير إلى ان القوى الديمقراطية الحقيقية ما زالت خارج اطر الدولة والمؤسسات المنتخبة!