محادين: من المؤسف ان يمثل الإصلاحيّون أمام المحاكم العسكريّة في ذكرى رحيل حابس المجالي
تامر خرمه- مثل الناشط عبدالله محادين أمام محكمة أمن الدولة ظهر الاثنين بتهمة "تقويض نظام الحكم- مكرّر"، حيث تقرّر تأجيل الجلسة إلى يوم 30- نيسان الجاري، "لغايات تقديم دفع بعدم دستوريّة محكمة أمن الدولة، والطلب بإحالة الدفع لمحكمة التمييز ومن ثم للمحكمة الدستورية"، وفقاً للمحامية لين الخياط.
وقال محادين في تصريح ل jo24 إنه من المؤسف أن يمثل من يطالب بالإصلاح واجتثاث الفساد أمام محكمة أمن الدولة في ذكرى رحيل المشير الركن حابس المجالي، في الوقت الذي مازال فيه الفاسدون الذين نهبوا ثروات ومقدرات الوطن ينعمون بالحرية بعيدا عن طائلة القانون.
وأكد ان العشرات من نشطاء الحراك مازالوا يمثلون امام محكمة أمن الدولة رغم أن رئيس الوزراء د. عبدالله النسور اكد لهم خلال لقائهم بدار الرئاسة ان كافّة القضايا المتعلّقة بنشاطهم السياسي قد أغلقت وأنّه لن يتمّ استدعاء أيّ منهم إلى المحاكم العسكريّة.
وأضاف محادين إن مثول المدنيين امام المحاكم العسكريّة يسيء للمؤسسة العسكريّة قبل أن يسيء للمدنيّين.
يذكر ان رئيس الوزراء المعاد تكليفه د. عبدالله النسور كان قد التقى نشطاء الحراك في دار الرئاسة بعد إخلاء سبيلهم في شهر تشرين الأول الماضي، ووعدهم بإغلاق ملفّ الاعتقال السياسي ووقف محاكمتهم أمام "أمن الدولة". كما اكد النسور مرارا في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام أنه صاحب الولاية العامّة وأنه "أقوى من المخابرات"، فيما يستمر مثول النشطاء أمام المحاكم العسكرية حتى اليوم بتهم مختلفة، منها: "تقويض النظام،" و"التجمهر غير المشروع،" و"التحريض على تغيير الدستور".