السجن للفقراء فقط
ألقى التنفيذ القضائي القبض على رجل الأعمال إلياس جريسات ناشر صحيفة العرب اليوم والمطلوب بتهمة تقديم شيكات بلا رصيد بقيمة مليون و400 ألف دينار.
جريسات الذي ألقي القبض عليه مساء الاحد، كان مطلوبا للتنفيذ القضائي منذ تاريخ 7- 2- 2013، وبعد 75 يوما تم إلقاء القبض عليه ليقيم في احد المستشفيات المتميّزة بأفضل خدماتها الفندقيّة في انتظار مثوله أمام القضاء !!
ترى.. هل هنالك معايير طبقيّة في محاسبة المتّهمين والموقوفين، بحيث يتجنّب من يملك المال والجاه ان يبيت في السجن، الذي يبدو أنه صنع للفقراء فقط ؟!
كثير من النشطاء المطالبين بالإصلاح السياسي والحريصين على مصلحة ومستقبل الوطن، قضوا عشرات الليالي في الزنازن الانفراديّة، وتعرّضوا للضرب والإهانة والتعذيب لمجرّد ممارسة حقّهم في التعبير، في الوقت الذي نرى فيه أبناء الذوات المطلوبين على ذمّة قضايا جنائيّة يجدون ألف وسيلة ووسيلة لتجنّب دخول السجن -هذا في حال إلقاء القبض عليهم- فهل سنشهد في قادمات الأيّام إقامة فندق خاصّ بالنزلاء الأغنياء، بعيدا عن مهاجع الإصلاح والتأهيل ؟!