صحيفة امريكية: الملك عبدالله محبط ومتشائم لعدم اطلاعه على تفاصيل صفقة القرن
جو 24 :
بدا الملك عبد الله الثاني متشائمًا حيال خطة السلام في الشرق الأوسط أو ما باتت تُعرف بـ"صفقة القرن"، المزمع الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك خلال اجتماع عقده مع أعضاء اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في الشهر الماضي.
إيلاف من نيويورك: بحسب موقع أكسيوس، فإن الملك لم يحصل على أي معلومات من البيت الأبيض حول موضوع تقسيم الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في خطة السلام.
متشائم
ونقل أكسيوس عن مصدرين قولهما: "بدا الملك غير راضٍ عن مستوى التشاور، وكان متشائمًا بشأن احتمالات الخطة". أضاف الموقع: "كما إن الملك الأردني محبط من حقيقة أنه على الرغم من عقد العديد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب، إلا أنه لم يحصل على أي تفاصيل حول القضايا السياسية الأساسية، والتي لدى الأردن اهتمام كبير بها.
تخلى عن حذره
المصدران اللذان حضرا الاجتماع قالا إن "الملك عبد الله يجتمع مع اللجنة في كل مرة تقريبًا أثناء تواجده في العاصمة الأميركية، وعادة ما يتحدث بحذر".
لكن أحد المصادر قال إنه "كان أقل حذرًا هذه المرة". وأوضح أنهم – إدارة ترمب - "لم يتحدثوا معه بشأن هذا الأمر، وظهر أنه ينتقد ويستخف بالجهود". بينما قال مصدر آخر إن "الملك عبد الله أعطى الانطباع بأنها كانت صفقة اقتصادية أكثر منها صفقة سلام".
مصدر أردني أكد
مصدر أردني مطلع على المناقشات التي جرت قال لـ"أكسيوس": "سُئل جلالة الملك عن الخطة، وقال إنه لم يرَها بعد، وبالتالي لا يمكنه التعليق. كما يعتقد أن خطة اقتصادية بدون خطة سياسية ليست كافية".
رد البيت الأبيض
رد مسؤول كبير في البيت الأبيض قائلًا: "لقد التقينا وتحدثنا مع قادة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الملك عبد الله، لتبادل الأفكار والتماس أفكارهم".
أضاف: "منذ البداية كان واضحًا أن هذه ليست مجرد خطة اقتصادية. نحن نأخذ بجدية شديدة كلا الجانبين: السياسي، الذي يتعامل مع جميع القضايا الأساسية، والاقتصادي. ونحن نفهم أنه إذا كان الجانب السياسي لا يعمل، فالجانب الاقتصادي لن يخلق السلام، لكن في الوقت نفسه، لن ينجح الجانب السياسي بدون خطة اقتصادية مهمة لتعزيز حياة الفلسطينيين وحياة الآخرين في المنطقة".
ونقل أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها إن "خمسة أو ستة أشخاص فقط في الحكومة الأميركية بكاملها إطلعوا على الجانب السياسي من الخطة، مما يجعلها واحدة من أسرار قليلة تمكن البيت الأبيض من الاحتفاظ بها".
تأكيدات ملكية على الموقف الأردني
الملك عبدالله الثاني بن الحسين، أكد مرارا وتكرارا وبشكل واضح لا يحتمل التأويل أن موقف المملكة سيبقى ثابتا من القضية الفلسطينية وملفّ القدس كما كان منذ 15 عاما، ويقوم على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق حل الدولتين وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الملك في لقاء مع أهالي محافظة الزرقاء الشهر الماضي: "عمري ما رح أغير موقفي بالنسبة للقدس، فموقف الهاشميين من القدس واضح، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية علينا واجب تاريخي تجاه القدس والمقدسات". وتابع قائلا "بالنسبة لي القدس خط أحمر، وشعبي كله معي.. لا أحد يستطيع أن يضغط على الأردن في هذا الموضوع، والجواب سيكون كلا".
وفي لقاء لاحق نهاية الشهر الماضي مع القيادات الأمنية والعسكرية، قال الملك عبدالله الثاني: "مثل ما حكيت في الزرقاء، القدس بالنسبة لنا خط أحمر، هذا موقف واضح، القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر".
وأضاف الملك: تحدثت في الزرقاء عن موقفنا كـ "مملكة أردنية هاشمية، لكن لما حكيت عن الدولة الهاشمية قصدت إنه أنا كهاشمي كيف أتراجع أو أتخلص من القدس؟! كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين".
وحول صفقة القرن والوطن البديل، قال الملك: "صفقة القرن والوطن البديل، ونحن ما لنا رأي؟! كيف؟!! لنا صوت وموقف".
(الاردن24 + ايلاف)