مغامرة الفوسفات

رئيس الوزراء د. عبدالله النسور أشار في ردّه على خطابات "الثقة" إلى أن الحكومة ستدرس أوضاع شركة الفوسفات وملكيتها. وما أن صدر هذا التصريح عن الرئيس حتى بدأت منابر الإعلام الرسمي بالترويج لصفقة تثير العديد من علامات الاستفهام.

الصفقة التي أقرّ بعض الرسميين بأنها "مجازفة" ستكون ضحيّتها هذه المرّة مؤسّسة الضمان الاجتماعي، حيث بدأت الترتيبات للجوء الحكومة إلى أموال الضمان من أجل شراء حصّة "بروناي" من الفوسفات، والتي تبلغ 37 % من اسهم الشركة، وتقدّر قيمتها بنحو 359 مليون دينار.

واللافت أيضا أن شركة الفوسفات شهدت تنقلات إدارية غريبة خلال الفترة الماضية، أدت إلى إبعاد الشهود الذين شهدوا ضد الهارب من وجه العدالة، وليد الكردي، الى دوائر بعيدة عن مجال اختصاصهم بذريعة 'الهيكلة'.