jo24_banner
jo24_banner

شبيبة الشيوعي: فليكن الأول من ايار مناسبة للتأكيد على استمرار النضال

شبيبة الشيوعي: فليكن الأول من ايار مناسبة للتأكيد على استمرار النضال
جو 24 :

دعا المكتب الشبابي والطلابي للحزب الشيوعي الاردني في تصريح صحفي صادر عنه "رفاقه ومناصريه وسائر الكادحين في بلادنا وجموع شبابنا المقهور والمحروم اقتصاديا وسياسيا، للمشاركة الواسعة في فعالية الاول من ايار ، والتي ينظمها اتحاد الشيوعيين الاردنيين يوم الخميس الثاني من ايار الساعة الخامسة مساء انطلاقا من ساحة مسجد الحسيني".

وأشار في تصريحه الى انه "طالما شكلت ذكرى الأول من أيار مناسبة للإحتفال، ومحطة يتوقف عندها العمال في كل القطاعات والمجالات، لأخذ النفس ومسح عرق الجبين، والإستعداد للإنطلاق مجدداً إلى ساحات الإنتاج فكراً وصناعة وغلالاً".

وأكد المكتب الشبابي والطلابي للحزب أنه "يستهلم كل القيم الكفاحية والرصيد النضالي المشرف لتقدميي ومناضلي عمال بلادنا من خلال ابراز ثقل نوعي مختلف ومغاير لكافة الموازين من خلال اتخاذ مواقف طبقية صريحة وواضحة تنحاز لفقراء شعبنا ومواجهة ما يترتب على هكذا نضال من تبعات كالاعتقال والقمع والاضطهاد من قبل التحالف الطبقي الحاكم".

وأضاف: "على مدى التاريخ كانت طبقة العمال والكادحين هي الضحية الابرز أمام بطش الاستبداد وآلة نهبه التي افقرت الناس وسلبتهم حقوقهم في العيش الكريم كان لا بد لهؤلاء الذين عاشوا طويلا تحت خط الفقر ان يكون لهم كلمتهم...هدموا جدار الخوف في قلوبهم وخرجوا لاستعادة حقوقهم المسلوبة من ناهبيهم".

وتابع: "الاول من ايار في هذا العام يطل ومن خلفه تتراكم في الذاكرة اعتصامات واحتجاجات واضرابات عمالية مجيدة نفذها الكادحون من ابناء الطبقة الاردنية العاملة هؤلاء الذين يقض مضاجعهم حاضر مبهم ومستقبل قاتم من التعب والمشقات، حيث يؤرقهم القلق على يومهم وتسكنهم الهواجس على غدهم وعلى مستقبل أبنائهم".

هذا وقد اصدر المكتب الشبابي والطلابي بيانا بهذه المناسبة وتاليا نص البيان :

عيد الأول من ايار.... في الاردن
الأول من ايار هو عيد وحدة العمال ، ولد هذا العيد في المعارك القاسية التي قامت بها الطبقة العاملة ضد الرأسمالية.
ففي عام 1886 اعلن عمال شيكاغو اضرابا عاما مطالبين بشكل رئيسي بثماني ساعات عمل في اليوم ، وقد فتح البوليس والقوات المسلحة النار على المتظاهرين ، و اثارت هذه الجريمة موجة من الاحتجاجات في العالم ووحدت كادحي مختلف البلدان في نضالهم من اجل حقوقهم ، و قد اعلن مؤتمر الأممية الثانية في باريس في عام 1889 يوم الأول من ايار يوم تضامن الكادحين الأممي.
وتوسع تضامن الكادحين و أخذ يترسخ من عام لعام ، و نذكر حركة عام 1918-1920التي جرت تحت شعار (ارفعوا ايديكم عن روسيا السوفييتية) ،
ان الأول من ايار ، يجسد بشكل رائع وحدة الطبقة العاملة العالمية و خصوصا هذه الطبقة المتميزة بوحدة نضالها ضد القوى الامبريالية و المعادية للانسانية في كل مكان.
ان عيد العمال ليس ليس عيدا خاصا بطائفة دينية او قومية معينة ، و انما هو عيد لكل البشرية الكادحة التي واجهت اقسى ظروف البطش و الارهاب ، و يحتفل الشيوعيين و جميع العمال و جميع المناضلين الثوريين و التقدميين بهذا العيد على نحو يتفق من جلال هذه المناسبة و عظمتها ، و يستذكر هؤلاء الثوريون و خاصة الشيوعيين ، امجاد الطبقة العاملة و انتصاراتها.
ان نضال الطبقة العاملة يتعاظم في البلدان الرأسمالية ضد الاحتكارات و الأنظمة الرأسمالية في نفس الوقت الذي تعصف بهذه الأنظمة ازمات اقتصادية و سياسية هيكلية خانقة تبشر بقرب انهيارها.
اليوم يطل علينا الأول من ، و نضال القوى التقدمية و الشعوب العربية ضد الاحتلال الصهيوني وضد مؤامرات الامبريالية العالمية و الاسلام السياسي يتصاعد.
في الاردن ، تعمقت الازمة الاقتصادية و السياسية ، و استشرى التضخم المالي ، ، و تضخمت الأجهزة البيروقراطية ، و ازدادت مظاهر البذخ والترف في اقلية متنفذة ، وانتشرت الفضائح و الرشوات ، و في نفس الوقت ازداد ارتفاع اسعار الوقود و المواد التموينية و تفاقمت ازمة السكن و غلاء اجور المساكن ، و انخفضت القيمة الفعلية لاجور العمال ، و هكذا فقد ادت السياسة الاقتصادية للنظام الاردني الى فقر الجماهير الكادحة من عمال و فلاحين و صغار الموظفين و غيرهم من جهة ، و ازدياد الثراء الفاحش لكبار التجار الرأسماليين و السماسرة من جهة اخرى ، مما ادى الى احتدام حدة الصراع الطبقي بين قطبي التناقض ، و لقد عبر العمال عن سخطهم بسبب تردي اوضاعهم المعيشية في اكثر من احتجاج و فعالية و مناسبة ، و جرى تقديم مطالبات بشكل واسع امتدت الى العديد من القطاعات العمالية من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية ، و قد كان الكثير منها يواجه بالرفض و التعنت من قبل الرأسماليين ، مما دفع العمال و الموظفين الصغار في اكثر من موقع بتوجيه اشعارات بالاضراب و الاقدام عليه في بعض الأحيان ، و قد اتضح للعمال من خلال ما يحدث الطبيعة الطبقية للسلطة ، حيث تم قمع بعض الاحتجاجات و ارهابها ، و اجهاض تحركهم.
لقد دفعت هذه الأوضاع الاقتصادية المتردية الالاف الكفاءات الاردنية للهجرة الى الخارج بحثا عن مورد رزق لحماية اطفالهم من شبح الجوع الذي اصبح يهدد جموع الكادحين ، و بدلا من معالجة الأوضاع الاقتصادية و ايجاد الحلول الملائمة لها- للحفاظ على القوة العاملة و الاكفائات الاردنية- اسست كل الظروف الطاردة لهم .
و على الصعيد السياسي فان النظام الاردني لا يزال ممعناً في تحديه لمشاعر الجماهير الشعبية باصراره على ابقاء ارتباط البلاد بعجلة الامبريالية العالمية ، و خاصة الامبريالية الأمريكية ، و التعدي على الحريات العامة ، و العداء لشعوب الاقاليم المجاورة.
ان حصيلة نضال الطبقة العاملة في الاردن ، وواقعها الراهن ، و تطلعاتها للمستقبل ، و نضال الحزب الشيوعي الاردني ، و الاحزاب التقدمية الحليفة ، و النضال من اجل توحيد صفوف الشيوعيين الاردنيين يحدد طبيعة الشعارات التي يجب ان تجري احتفالات الأول من ايار في ظلها لهذا العام ، فليكن الأول من ايار مناسبة للتأكيد على استمرار النضال من أجل:
1- وقف موجات الغلاء المتلاحقة ، و ايجاد مساكن شعبية ، ، ووضع حد لجشع كبار التجار و المضاربين و السماسرةو تطبيق سياسة ضريبية تصاعدية على كبار الرأسماليين و المستغلين ، و الغاء الضرائب غير المباشرة.
2- وضع حد لخصخصة مؤسسات الدولة و بيعها لشركات متعددة الجنسيات ، و اعادة دور الدولة في الانتاج ، و وزارة التموين التي تم الغاؤها و التي كان دورها حماية المواطنين من الية السوق الحرة ، و عفويتها.
3- محاربة الفساد المستشري في معظم القطاعات السياسية و الاقتصادية في الدولة ، و تغيير النظام الاداري بمجمله و الذي يحمي الفاسدين و اللصوص ، و محاكمة الفاسدين و تقديمهم للقضاء ، و استرجاع الأموال التي نهبت.
4- تعزيز وحدة الحركة النقابية لتتمكن من الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة ، و منع التدخل في شؤون الحركة النقابية ، و التصدي للاسلام السياسي الذي يحاول السيطرة على النقابات ، و ينتهج سياسة الاقصاء للاخرين.
5- المحافظة على الانجازات التي حققتها الأحزاب التقدمية و و المستنيرين في الشأن النقابي.
6- حرية تكوين النقابات في مختلف القطاعات بما في ذلك الفلاحين و كل قطاعات العمال و موظفي الدولة.
7- حل مشكلة هجرة الأيدي العاملة الاردنية ،
8- تعزيز شعور الوحدة و التضامن الاممين بين الطبقة العاملة في الاردن و الطبقة العاملة العربية و العالمية ، و هذا يتطلب مواصلة النضال الدؤوب و الشاق في سبيل مصالح الطبقة العاملة الاردنية.
ان الشيوعيين في الاردن ، يحتفلون بهذه المناسبة في هذا العام ، و ملؤهم الثقة و الايمان الأكيد بانتصار قوى التقدم في النهاية على قوى الرجعية و العدوان
أخيراً نعايد العمال والمنتجين في عيدهم ونشد على أياديهم الخضراء ونؤكد أننا في عدادهم وفي صلب كل تحرك يصب في خدمة قضايانا الاجتماعية والاقتصادية لأنها جزء لا يتجزأ من قضيتنا الوطنية والاممية .
انهض ....دافع.... قاوم ....تحيا عزيزا مصونا آدمياً
عاش نضال الطبقة الكادحة في ذكرى عيدها

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير