الخطة الامريكية للسلام وأمن إسرائيل

تصريحات كوشنر مستشار الرئيس الامركي ومهندس الخطة الامريكيه للسلام في الشرق الأوسط أو ما يسمى بصفقة القرن الأخيرة تتحدث عن ضمان الأمن التام لدولة إسرائيل ولا نقاش في موضوع القدس عاصمة لدولة إسرائيل ووقف ما يسمى بحل الدولتين مقابل توفير حياة أفضل للفلسطينيين من خلال برامج اقتصادية تنموية تضمن لهم حياة أفضل ولم يتحدث عن عودة اللاجئين بل انه مفهوم ضمنيا أنه يقصد توفير حياة كريمة لهم في الدول المقيمين فيها بمعنى أخر توطينهم وإنهاء حق العودة والتعويض .

ضمن هذه التصريحات وما تم من تسريبه عن هذه الخطة التي من المتوقع إشهارها رسميا في الشهر القادم لا أتوقع إن تجد قبولا من احد على امتداد الوطن العربي الكبير وخاصة في فلسطين والأردن ولبنان وهي الدول المعنية بشكل مباشر بتداعيات هذه الصفقة المنحازة قلبا وقالبا لدولة الكيان الصهيوني وحتى في الدول العربية التي لم تبد رد فعل واضح حيال هذه الخطة .

رد الفعل الشعبي والرسمي في الأردن بدا واضحا برفض هذه الخطة جملة وتفصيلا وعلى لسان جلالة الملك من خلال حديث جلالة الملك في الزرقاء بقوله كلا للوطن البديل كلا للتوطين ولا نقبل المساس بالمقدسات في القدس والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات فيها وحديث جلالته في لقاء مع كبار الضباط في الجيش والأجهزة الامنيه وهو يرتدي بزته العسكرية وهي الرسالة الأقوى والرد الواضح مسلحا بدعم الشعب الأردني بكامل مكوناته لجلالته .

شدد كوشنر بان ضمان الأمن لدولة إسرائيل هو هاجس الإدارة الامريكيه والرئيس ترامب ، بعد كل هذا الرفض العربي الرسمي والشعبي لهذه الخطة على الأقل في منطقة الشرق الأوسط وهضم حق الملايين من الشعب الفلسطيني في العودة الى بلدهم وحرمانهم من قيام دولتهم واغتصاب القدس ومقدساتها والأثر السلبي لهذه الخطة على الأمن الوطني الأردني ، كيف سيضمن السيد كوشنر ورئيسه امن إسرائيل خاصة وان عند أي توتر بسيط على جبهة الشمال أو الجنوب تمتلئ الملاجئ و تزدحم المستشفيات عندهم بحالات الإصابة بالخوف والهلع ، هذه الخطة أو ما يسمى بصفقة القرن ستولد ميتة بتقديري .