الجارة الخليجية والام الامريكية
إن عالمنا اليوم مليء بالحروب والقتل والدمار اكثر من اي وقت مضى ، لم يعد البشر كما كانوا في السابق حتى ان الطقس اصبح متقلبا فلم يعد يفيد التنبوء او التخمين بالاحوال الجوية القادمه .
ان العالم اجمع يتوجه الى منطقتنا العربيه فمنها الخيرات ومنها الخبرات ومنها الجهل وفيها الانظمة المهترئة وفيها يسهل التقسيم وفيها يسهل الاحتلال وفيها معاهدات السلام ، وفيها توزع المليارات هنا وهناك وما بين هنا وهناك توزع مئات الالاف .
في الاونة الاخيرة كثر الحديث عن الركود في سوق الاسلحه في اوروبا وامريكا لكن ذلك لا يرضينا بل يضرنا فنحن نعتمد على هذه الدول ومصلحتها من اولى اولوياتنا ودعمها وافساح المجال لها في استخدام اراضينا وشراء الاسلحه والصواريخ وبذلك نعمل على تشغيل مصانعهم واحياء اقتصادهم ، كل هذا واكثر نقوم به لإعداد انفسنا للدفاع في اي حاله عداء فنحن لا نفكر بالهجوم لاننا مسالمون واذا اضطررنا سنرد بعنف ، فلا نقوم بالشراء ونشر الجنود مجبرين كلا نحن نقوم به من باب مساعدتهم في انعاش اقتصاداتهم .
ان ما يحدث في منطقتنا من صفقات سلاح وتوزيع للجنود ويرافقها وزير الدفاع الامريكي ليست مجرد صفقات او نزهة لوزير الدفاع ، ان الصفقة مع الكيان الصهيوني في نفس الوقت مع السعودية والامارات وان هذه الصفقات يقوم بتسليمهما وزير الدفاع شخصيا من نتائج هذه الصفقات ان يصبح الكيان يملك طائرات تزويد وان يصبح رقم ٢ في العالم من يملك مثل هذه الطائرات بعد امريكا ، اما صفقة السلاح مع السعودية والامارات فهي ليست سوى عملية تجديد لما صدئ عندهم من الاسلحه ومنظومه صورايخ دفاعيه لا يعرف لها استخدام او كما يقال " قد يصبح الصديق عدو وقد يعتدي العدو " ، هنا اصبح الامريكان يبررون بيع هذه الصواريخ في صنع حاله اعلاميه جديدة قديمة وهي الخطر الايراني على المنطقة وذلك من خلال تصريحات وزير الدفاع الامريكي هيغل واعطائه الكيان الضوء الاخضر للهجوم في اي لحظة من اي سماء .
وتقوم امريكا بنشر العديد من جنودها على الحدود الشماليه للاردن خوفا على الاردن من الخطر الكيماوي السوري او كما تصرح الحكومة الاردنية هو تحضير لمناورات " الاسد المتأهب ٢ " ، في هذه الاثناء اصبح الاردن ملاذا للمجاهدين واللاجئين السوريين فيجمع الاردن بين الاثنين وهو غير قادر على تهدئه مخيم للاجئين ( الزعتري ) ، لقد اصبح الاردن بوابة للخروج والدخول ومن السهل خلق اي خلاف بداخله يؤدي الى تحطيم هذه البوابة ، كما نلاحظ ان العديد من الجهات توجه اسلحتها بإتجاه الاردن سواء من الخارج ام من الداخل بدءا من صندوق النقد والبنك الدوليين الذان يعملان على افقار الشعوب بدلا من التنميه وصولا لما يحدث بالداخل من عنف وتأجيج وانتهاء بالجارة الخليجية التي تبرأت من الاردن وجعلته يتلوى من دون ان تعطيه ما يسد به رمقه .
حتى هذه اللحظة نعيش في الاردن حاله " الاسد المتأهب " للقيام بأي عملية تناط الينا من جارتنا الخليجية او من قبل الام الامريكية حتى ننال الرضى وان عاد علينا ذلك بالفاجعه والموت للأمن والمستقبل .