مواليد الثورات
م. مراد جلامدة
جو 24 : كالعادة لابد للولادة ان تأخذ وقتا طويلا وقد تحتاج احيانا للعمليات الجراحية لانجاب طفل مكتمل والحفاظ على حياة الام بصحه جيدة مع صوت الاذان واجراس الكنائس يصرخ الطفل الجديد ليعلن بدء حياة جديدة له ، قد يحدث اي خلل او سبب يؤدي الى وفاة الجنين لكن تبذل كل الجهود لابقاء الام بصحة جيدة ، واحيانا اخرى يموت الطفل بعد الولادة .
مع مرور اربع اعوام على ولادة الثورات بعضها شهد عمليات جراحية كبيرة والبعض الاخر تمت الولادة بعمليات بسيطة وخرجت الجماهير تصرخ ، تفرح ، تبكي لاستقبال المولود الجديد ، لم يكن هذا المولود بحالة جيدة في معظم الاحيان ولم يتمم حياته ، المولود الوحيد الذي اصبح العالم اجمع يعشقه والكل يحتضنه ويقبل جبينه هو المولود التونسي الذي ابدع طريقة جديدة للديمقراطية برغم صغر سنه وقلة خبرته في الديقراطية ، ولم يكتمل نمو المواليد التوأم فاليمن اصبح يعاني من اختناق وقلة الاكسجين وللان ما زال يعيش بالاجهزة والكل فوق رأسه يرتقبون لاندري هل تتصالح العائلات ام يزداد القتال ، مصر المولود الذي يعاني من انتفاخ في الرأس نتيجة اخطاء طبية قد يشفى عند ازالة الانتفاخ -الانتفاخ متجذر - لكن تحتاج الى وقت اما ان يكبر ويفهم او يموت قبل ان يفهم ، ليبيا المولود الذي لم يكف عن الصراخ حتى هذه اللحظة ولم تعرف ماهي حالته ولا ندري هل يكبر وينضج ام علينا سحب كميات دم كبيرة كي يشفى ويصمت ، سوريا المولود الذي لم يعرف ابواه وما زال مريضاً يعاني وفي كل يوم يأتي من يشتريه لكنه يعاني .
وفي هذا المشفى الخاص بالنسائية والتوليد ماتت البحرين المولود الذي لم يكمل ايامه ، والعراق المولود الذي تتقطع انفاسه فكلما اراد ان يكمل حياته يأتي من يوقف الاجهزه عنه يزوره الاقارب بين الفترة والاخرى فلا ندري هل نشهد نضوجه ام نشهد وفاته ، وتسمتر عمليات الولادة للثورات منها تعيش فتكمل حياتها ومنها تعيش ايام فتموت ومنها تمرض فلا تستطيع العيش بدون ملازمة الطبيب ومنها تصاب بأذى ومنها يموت نتيجة اخطاء طبية ، كلها تبقى برعاية فلسطين وتحت اشرافها فهي الام والمربية وهي الدفء والحنان هي التي نفتقدها ونحلم بزيارتها بكل لحظة ، ستبقى فلسطين تُنجب الى ان يكبر اطفالها ويعرفون تفاصيل قصتها ويعيدون لها حقها .
تأتي طفلة تحيي الفرحة في قلوبنا وتمنحنا ابتسامة جميلة وتجعل الجميع يهتم بها ويأتي لرؤيتها لم تعد ملكاً لاهلها فالجميع يحبها ويتسمد الامل من وجهها ، طفلتنا غزة ما اجملها .
مع مرور اربع اعوام على ولادة الثورات بعضها شهد عمليات جراحية كبيرة والبعض الاخر تمت الولادة بعمليات بسيطة وخرجت الجماهير تصرخ ، تفرح ، تبكي لاستقبال المولود الجديد ، لم يكن هذا المولود بحالة جيدة في معظم الاحيان ولم يتمم حياته ، المولود الوحيد الذي اصبح العالم اجمع يعشقه والكل يحتضنه ويقبل جبينه هو المولود التونسي الذي ابدع طريقة جديدة للديمقراطية برغم صغر سنه وقلة خبرته في الديقراطية ، ولم يكتمل نمو المواليد التوأم فاليمن اصبح يعاني من اختناق وقلة الاكسجين وللان ما زال يعيش بالاجهزة والكل فوق رأسه يرتقبون لاندري هل تتصالح العائلات ام يزداد القتال ، مصر المولود الذي يعاني من انتفاخ في الرأس نتيجة اخطاء طبية قد يشفى عند ازالة الانتفاخ -الانتفاخ متجذر - لكن تحتاج الى وقت اما ان يكبر ويفهم او يموت قبل ان يفهم ، ليبيا المولود الذي لم يكف عن الصراخ حتى هذه اللحظة ولم تعرف ماهي حالته ولا ندري هل يكبر وينضج ام علينا سحب كميات دم كبيرة كي يشفى ويصمت ، سوريا المولود الذي لم يعرف ابواه وما زال مريضاً يعاني وفي كل يوم يأتي من يشتريه لكنه يعاني .
وفي هذا المشفى الخاص بالنسائية والتوليد ماتت البحرين المولود الذي لم يكمل ايامه ، والعراق المولود الذي تتقطع انفاسه فكلما اراد ان يكمل حياته يأتي من يوقف الاجهزه عنه يزوره الاقارب بين الفترة والاخرى فلا ندري هل نشهد نضوجه ام نشهد وفاته ، وتسمتر عمليات الولادة للثورات منها تعيش فتكمل حياتها ومنها تعيش ايام فتموت ومنها تمرض فلا تستطيع العيش بدون ملازمة الطبيب ومنها تصاب بأذى ومنها يموت نتيجة اخطاء طبية ، كلها تبقى برعاية فلسطين وتحت اشرافها فهي الام والمربية وهي الدفء والحنان هي التي نفتقدها ونحلم بزيارتها بكل لحظة ، ستبقى فلسطين تُنجب الى ان يكبر اطفالها ويعرفون تفاصيل قصتها ويعيدون لها حقها .
تأتي طفلة تحيي الفرحة في قلوبنا وتمنحنا ابتسامة جميلة وتجعل الجميع يهتم بها ويأتي لرؤيتها لم تعد ملكاً لاهلها فالجميع يحبها ويتسمد الامل من وجهها ، طفلتنا غزة ما اجملها .