jo24_banner
jo24_banner

" نقابة المعلمين " سنويتها في تهميش اعلامها

 نقابة المعلمين  سنويتها في تهميش اعلامها
جو 24 :

كتب ثائر علي:


قبل أيام قلائل من الآن تحاكينا وتخالجنا بفكرنا مناسبة تروق لها انفس الأحرار من معلمين ومعلمات أيامٌ أشعلت بدء سنوية جديدة وأنهت سنة حملت في طياتها أحداث المشهد الذي روى لنا انطلاقة الحلم الذي اختزلَ من الليالي والجهد والوقت والتفكير ما يستحقُ وأكثر ليلاقي مراكب السائرين الماضين نحو تحقيق المنبر المنتظر الذي سيروي للعالم والوسط الاجتماعي حجم المعاناة التي سكنت أنفس المعلمين ، هذا المشهد ليس بحاجة لطرح صور التجمل أو التلميع الزاهي لأنه بد ذاته عكس واقع الحال فعلاً ويبني من مشاعل الاصرار أعظم قرارٍ في تاريخ مسيرة التربية والتعليم ..

سنةٌ تعالت في أحداثها وتقلبت بفصولها وترجمت ثناياها دلالاتها وأماطت اللثام عن حالات الصمت التي البستنا ثوب الضعف والهوان من حولٍ الى آخر تلك الفصول نتجت من دوران المعلمين حول ذلك الدوار فكان أولها فصلُ
( العناء والشقاء ) الذي حملَ حاجة المعلم لنقابة تحميه من اسقاط ظلم القرارات المنبثقة من مسرحيات العصابات وأخذت رياح الاعلام بإطلاق الشائعات لإجهاض الحقوق والمطالبات ، فرسخ فكر المعلم وعرض الحلول والتوصيات فهدم الحواجز متخطياً لكل الأزمات والاستنكارات فلاجها مطلقاً فصلهُ ( البديع )...

فأزهرَ بوردة تسمى نقابة وسطرت أحرفها معاني الكرامة ملء السمع والبصر وبنت لها بيوت الفخر مقامة فأفرزت صناديقها كلَّ هامه ووزعت على المحافظات لتصنع لها بصمةً وعلامه لتجوب عملها بكل جهد وصرامه وأخذت من حقوق المعلمين الانطلاقة وسعت ببذلها لتحقيق الانجاز ببسالة ونظمت لنا أروع رواية ولاقت منا أصداء الصدارة...

فتناولها فصل ( الزيف ) بحرارة الفتنة مغلفة بعباءة الحرقة فبدأت تقتل المنجزات بالوقوف على نقدها من وراء المنصات منظمة من داخل الصالونات فقذفت عليها الويلات والصيحات وأخذت من عنجهية ممارساتها بطولات وكأنها محافلُ العرّاب في كل المجالات فلاقت الكثيرَ من المحاربات والاعتراضات وأخمدتها بطرح الحوار وتصحيح المعلومات ولاقت مصير السبات والممات ليُنقَلَ جثمانها لفصلِ ( تساقط الشخصيات ) لتدفن بتابوتها فهكذا كان مصيرها وحصيلة تدبيرها فتساقطت بعض الشخصيات وأصْدِرَتْ بحقها القرارات نظراً لكثرة التجاوزات فلاقت من البعض القبول والاعتراض ...
فهل ستستمر تلك السيناريوهات ؟؟؟
نريدُ سنة تحمل في شواهدها توافق ضمني للآراء ومنجزاتٌ تعانق السماء بقدرها نريدها حافله بأسسٍ ومحاورَ جديدة من خلال نقل أثير تطلعاتها لأوسع المجالات منبثقة من الفكر الذي شَمُخَ بانتزاعها وأنهض مارتها وحدد ملامح سيرها ..

اخواني واخواتي من معلمين ومعلمات لا نريد أن نبقى تحت رحمة النزاعات والانشقاقات فنقابتنا تسيرُ وفقَ نهج موضوعي مخطط ومنظم ليحقق أهداف بداية إسفار الانطلاقة فنحن منحنا اعضائها شرعية التمثيل لنا ووضعنا في جعبتهم أمانة الاخلاص في العمل فليس من كياسة الحال يا سادة يا كرام أن ننساقَ وراءَ مصالحنا ناظرين لها وكأنها بقالة تعرض سلعها نتناول ما يعجبنا منها ، فعلينا أن نزيلَ الغمامة التي وضعها البعض أمام أعينهم ونكشف بصيرتهم لركائز صعوبة العمل النقابي الذي يكمن في تفاعلها مع العنصر البشري وصياغة أساليب التشاركية لمزجها مع القوانين والتشريعات التي خَلَتْ فحواها من جسم النقابة فهذه القوانين والتشريعات التي تراكم عليها غبار وعفن الدهر بمثابة العراقيل المشروعة التي توضع في مضمار سير نقابة المعلمين ومن هذا المنطلق علينا ايجاد سبل منهجية ومنظمة ترتقي بنقابتنا ليسطع نجمها في الافق والمكانة التي نريد من خلال مساعدتها في بلورة مسوغات تربوية وثقافية واجتماعية واقتصادية تساهم في تأصيل بنيانها وشرعيتها المطلقة واسنادها بتقديم المقترحات النيرة مبنية على فهم واضح لدور العمل النقابي وقدرتها على التغيير نحو الأفضل ونقل صورة جديدة لذلك المفهوم لكل معلمٍ ومعلمة ولعلَّ سردي هذا الموضوع جاءَ من باب اهمال نقابة المعلمين لواجهتها الاعلامية فهذه الواجهة هي مرآتها لتعكس صورتها النقية أمام الجميع بتفعيلها للخطط التي نظمها مكتبها الاعلامي وما قدمه أعضاء هذا المكتب من أفكار تنهض بالواجهة الاعلامية وترسخ منجزاتها بتوثيقها وتنفيذها ونشر ملامحها على موائد المعلمين فهذا المكتب حوى زمرة من ابداعات الاعلام الصادق المتحيز للواقع ونقل مصداقية الحدث بكل ما حملت اخلاقيات المهنة من معنى إنه لمن المبكيات فعلاً أن يلقى هذا المكتب عزوفاً بهذا الشكل غير مستفيدين من تجاربنا السابقة في ضعف نقابة المعلمين مجابهة بعض محطات الاعلام الممنهج الهادم لإرادة نقابة المعلمين والداعم لأجندات واضحة مستغلين لبعض الأبواق التي نادت
بإسقاطها ...
وفي النهاية وليس آخراً أدعو نقابة المعلمين أن تعيد النظر بجدول اهتماماتها وأن تبني جسور التواصل بشكل أفضل من خلال توزيع المهمات والادوار على هيئات الفروع والتركيز على استثمار الخبرات المتوفرة على أرض الميدان وتفعيل تلك الطاقات بما يؤول بها نحو مستقبل أفضل ومشرق ينير درب المعلم ويثبت خطاه ويزيد من كفاءته لحمل الرسالة الاسمى الموكلة اليه لبناء جيل قادر على مواكبة التطورات المتلاحقة في ظل نقابة يفخر بمجدها وعزها .

ودمتم سالمين في رعاية الله

تجمع المعلم الاردني 

تابعو الأردن 24 على google news