صفقة القرن.. الطريق لن تكون ممهدة لاقامة دولة فلسطينية
جو 24 :
* انهاء الملف الفلسطيني عن طريق استغلال معاناة الشعوب والأزمات الاقتصادية في المنطقة
* انشاء مطار في سيناء وميناء بحري في غزة
* الخطة تتضمن تأسيس مناطق حكم ذاتي للفلسطينيين في غزة واجزاء واسعة في الضفة الغربية
* الفلسطينيون لن يكون لهم سيطرة سوى على 12٪ من فلسطين التاريخية
* خبراء: المال وحده لن ينجح في تحقيق السلام
كتب حازم الخالدي -
عندما عقدت المصاهرة بين الاعلامية الفلسطينية "لوسي"وزميلها اليهودي "تساحي لليفي"، ازيلت الفوارق والحواجز بين طرفين جمعت بينهما الحروب والنزاعات والعداوة التي تبدلت إلى حالة من التمازج والتقارب، بعد أن كانا يضمران الحقد والكراهية ضد بعضهما البعض على مدى سنوات خلت.. هذا التزاوج من بركاته أنه هدأ النفوس، وضيق الفجوة فحدثت السكينة والمودة، فتحول الكفاح الى جهاد وتضحية بالنفس..
من كان يتقبل مثل هذا "التلاقح"، وحتى في أحلك الظروف وأشدها قساوة وانحدارا؟ هل هي مرحلة سقوط أم نهاية حقبة من الزمن لأجيال ما تزال تحمل بقايا قيم من الكفاح والنضال، انتظرت هذه اللحظة لطي ملف لم تعد فيه الصرخات مجدية، فتجمدت روح المقاومة والرفض وتبددت معاني الانتصار...
وقع الزوجان بطاقة الدعوة لحفل زفافهما بقولهما "نحن نوقع اتفاقية سلام"..
تأتي الآن خطة كوشنير للسلام، التي صيغت بطريقة محكمة، منطلقة من تشخيص حقيقي لمعاناة الشعوب والدول ايضا التي تعيش أزمات اقتصادية، جعلتها تستسلم للاوضاع القائمة في المنطقة، "فصفقة القرن"، التي يروج لها عبر الصحافة العالمية أنها مجرد أفكار ومقترحات لإنهاء الملف الفلسطيني تم تسريبها عبر الصحافة الغربية، ولكنها لم تتوقف عند طرح الافكار، بل أعد لها بشكل مدروس بعد أن تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، فتم استغلال الازمات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة، لذلك اعدت على نار هادئة في اميركا، وليس لدى دولنا سوى التطبيق، وخاصة أن بعض الدول العربية على علم ببنودها وليس بيدها سوى انتظار ساعة التنفيذ..
بعد توليه منصبه مباشرة، تعهد الرئيس الاميركي ترامب بمحاولة التوصل إلى "الصفقة النهائية" لإنهاء الخلاف الذي مر عبر اجيال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقد عُين لهذه الغاية جاريد كوشنر، صهره وكبير مستشاريه، لقيادة هذا الجهد، فبدأ بوضع خطته التي جاءت بالتشاور ونتاج عمل مجموعة من اليهود الأرثوذكس الذين يعملون مع كوشنر، إلى جانب ممثل عن المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
"صفقة القرن" أعلنت بالكامل في الصحف الغربية وكان من المنتظر الاعلان عنها رسميا في منتصف شهر حزيران الجاري، ولكن عدم تشكيل الحكومة الاسرائيلية أجل عملية الكشف عن بنودها إلى شهر ايلول المقبل، فالمتابع للصحف الغربية يعرف البنود كاملة، إذ تظهر المؤشرات الأولية إلى أنها تهدف إلى إرضاء إسرائيل مع تقديم حوافز مالية للفلسطينيين الذين لن تكون الطريق ممهدة لهم لاقامة دولتهم الفلسطينية على أرضهم، فالتركيز على الجانب الاقتصادي في الخطة يفوق بكثير العناصر السياسية التي يطرحها الفلسطينيون ويساندهم فيها الاردن مثل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
بدأت أولى الخطوات لتنفيذ صفقة القرن عندما اعلنت مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وتم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى المدينة المقدسة، ثم قام ترامب بتخفيض ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، بما في ذلك للاجئين والمستشفيات، وأمر بإغلاق السفارة الفلسطينية بحكم الأمر الواقع في واشنطن.
وفي اذار 2019 تحدى الرئيس الاميركي القانون الدولي واعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، التي استولت عليها اسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967، دون ان يتم كبح جماح الادارة الاميركية وتغولها على المنطقة، فلحقت الجولان بالقدس لتكون تحت السيادة الاسرائيلية.
على هذه الخلفية المتقلبة، واصل كوشنير وفريقه استكمال صياغة الخطة، وبدأوا في الآونة الأخيرة في إسقاط تلميحات فيما يتعلق بنهجهم لتامين الحماية لاسرئيل، بحيث تكون جميع حدودها بعيدة عن أي تهديد، لانه من وجهة نظرهم "ما هو جيد لاسرائيل سيكون مفيدا لاميركا".
في مقابلة مع مجلة التايم ، سئل كوشنير، عما إذا كانت خطته تتضمن حل الدولتين ، وهو الترتيب المعتمد دوليا الذي سينهي الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ويسمح للفلسطينيين بتكوين دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وقال كوشنر: "إذا ركزنا على نقاط الحديث القديمة ، فلن نحقق أبدًا أي تقدم".،فكل الجهود التي بذلت سابقا لا جدوى منها..
في تعليقات لاحقة ، أوضح أن الخطة لن تشمل حل الدولتين.
اذن فليس في نية الادارة الاميركية اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وانما الواضح أنها خطة لموت حل الدولتين، فما هو المطروح ضمن بنود الصفقة؟
صحيفة التايمز البريطانية كشفت عن مسؤوليين اسرائيليين أن الخطة تتضمن تأسيس مناطق حكم ذاتي للفلسطينيين في غزة وأجزاء في الضفة الغربية ، مقابل الاعتراف الفلسطيني والعربي بالسيادة الاسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية،مع وجود ضغوط من أحزاب اسرائيلية بضم الضفة الغربية الى اسرائيل كما حصل مع الجولان السورية.
هذا يعني ان هناك خريطة جديدة للمنطقة وهناك مناطق ستكون خاضعة للفلسطينيين في غزة أو ما تسرب "فلسطين الجديدة"، التي تتألف من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية خارجة عن المستوطنات الإسرائيلية والسكان العرب في القدس ، حتى لو كانوا يعيشون في المنطقة اليهودية ، سيكونون مواطنين في فلسطين الجديدة ، للحفاظ على الوضع الراهن الذي أوجده تقسيم القدس ، وسيكون لفلسطين الجديدة مطار على الأرض في سيناء تستأجره مصر وميناء بحري في غزة, وسيتم ربط فلسطين وغزة الجديدة بطريق يمر عبر إسرائيل وتسيطر عليهما لضمان "الأمن" ،وسيتم ايضا انشاء منطقة صناعية مشتركة بين غزة ومصر لانعاش الجانب الاقتصادي وتشغيل الشباب المتعطلين عن العمل ،وبموازاة ذلك ايضا منطقة صناعية اخرى بين المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية واسرائيل بحيث يندمج الاقتصاد الفلسطيني بالاسرائيلي وبالتالي مساعدة الفلسطينيين على بناء اقتصاد قوي ومتين يسمح لهم الانفتاح على الاسواق العالمية ،وبحسب معلومات فقد تم الاتصال برجال اعمال فلسطينيين للمشاركة في هذا الجهد والاستثمار في هذه المناطق .
سيحصل الفلسطينيون على 30 مليار دولار من الاستثمارات الاقتصادية على مدى السنوات الخمس الأولى من بدء تنفيذ الخطة ،من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولتين عربيتين، وسيكون لفلسطين الجديدة شرطة لقمع مثيري الشغب المحتملين ولكن لا توجد قوات مسلحة،وستسيطر إسرائيل على وادي نهر الأردن، وستقوم الولايات المتحدة ، بصفتها الجهة المنفذة للصفقة ، بقطع كل المساعدات لأي طرف يرفض توقيع الاتفاقية،على غرار الضغط المطبق حاليًا على فنزويلا وإيران.
هذه هي دولة فلسطين الوهمية ،دولة من دون سيادة ومن دون جيش او سيطرة على حدودها، وإذا استُبعدت جميع المستوطنات الإسرائيلية من الدولة الجديدة ، فستكون لها سيطرة على 12٪ فقط من فلسطين التاريخية،وبالتالي تسيطر إسرائيل على 88٪ من الأراضي التي تُعتبر فلسطينية عندما تم إنشاء إسرائيل ،وسيتم تقسيم فلسطين الجديدة بنسبة 12٪ إلى كيانات أصغر تشبه "البانتوستانات" محاطة بالطرق والمستوطنات الإسرائيلية ،وتتحكم اسرائيل في موارد المياه في المنطقة.
هذا الوضع لن يجلب الازدهار الى المناطق الفلسطينية، لان المساحات ستضيق وستزداد الاوضاع الاقتصادية سوءا ،مما يدفع السكان الفلسطينيين الى الهجرة الى الاردن وهذا ما تخطط اليه اسرائيل ،وكذلك الضغط على الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين لتجنيسهم ،وبالذات تجنيس اللاجئين الفلسطينيين على الاراضي اللبنانية كونهم الاكثر معاناة من الفلسطينيين .
ومن التفاصيل الأكثر إثارة للاهتمام للخطة المزعومة ،مطالبة كل من حماس والجهاد الإسلامي بنزع سلاحهما بالكامل ، وتسليم أسلحتهما إلى مصر،وإذا تم الرفض فإن البيت الأبيض سيؤيد ويدعم الهجمات الإسرائيلية الشخصية الموجهة ضد قيادة الجماعات من خلال استخدام الاغتيالات خارج نطاق القضاء.
وتقترح خطة (ترامب – كوشنير)،مشاركة دول عربية في رعاية الاماكن المقدسة في القدس،بحيث لا يكون هناك اي مشاركة للجانب الفلسطيني،لكن واضح ان هذا المقترح يمس بالوصاية الهاشمية على الاماكن القدس والذي تتولاه الاردن من سنوات طويلة،ويحظى بدعم الفلسطينيين انفسهم .
ومن بنود الخطة انفتاح الدول العربية على الجاليات اليهودية بحيث يسمح لها تأسس روابط فيها يكون لها مجتمعاتها التي ستندمج تلقائيا بشعوب المنطقة لتكون جزءا من النسيج الاجتماعي فيها.
والاخطر في هذه الخطة ان الدول الموقعة عليها ستشارك في أي خطط امنية لمكافحة اي اعمال عدائية أو تخريبية تثير الارهاب في المنطقة وبالتالي تأمين الحماية لاسرائيل من أي عدوان يؤثر على السلم ،إذ تراقب اسرائيل الاوضاع في المنطقة وبالذات في سوريا، وفي ضوء الترتيبات الامنية ستمنع اسرائيل ايران من الامتداد برا عبر العراق وسوريا الى شواطيء البحر المتوسط خوفا من قيام ايران بتهريب الاسلحة الى سوريا،وقد كشفت الاقمار الصناعية انشاء معبر حدودي بين العراق وسوريا ،بحسب ما ذكرت محطة فوكس نيوز الاميركية بتاريخ 24 ايار 2019 .
النتيجة النهائية من هذه الخطة، ليس هناك دولة للفلسطينيين، ولا عاصمة فلسطينية في القدس، وسيطرة أمنية إسرائيلية دائمة في الضفة الغربية، ووعود اقتصادية واستثمارية وهمية، وما ارادته اميركا من الخطة ان تشغل العالم العربي وتقنعه أنها تصنع عملية سلام في المنطقة، فيما هي تُمعن في سياساتها لحماية اسرائيل، فعلى أرض الواقع عملت على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأغلقت جميع قنوات التواصل والتفاوض مع الفلسطينيين، فلم يعد مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس متواجدين، وتم قطع المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين، ومعاقبة الفلسطينيين أنفسهم، الذين تدعى انهم سيستفيدون من خطة السلام ،وتنصحهم بعدم اضاعة هذه الفرصة كما أضاعوها سابقا ، كما تستمر اميركا في تنفيذ خطتها بالإعلان عن دعمها للسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وهذا انتهاك للقانون الدولي، وبانتظار ضم أجزاء من الضفة الغربية، شريطة أن تتمكن إسرائيل من القول بأنها فازت بالمنطقة، وأنهت القضية الفلسطينية، بتغييب حق العودة بعد توزيع الفلسطينيين في العالم ودول مجاورة، فيما التعويض لم يتم التطرق له بتاتا ..
كل ذلك سيلمسه العالم والعرب، في مؤتمر البحرين الذي يعقد أواخر هذا الشهر، حيث ستعلن مجموعة من المبادرات الجديدة للاستثمار في المناطق الفلسطينية ودول عربية اخرى، وبمشارك دول عربية واوروبية، وستقدم مساعدات للدول العربية الفقيرة وهي الدول المحيطة باسرائيل بحيث تكون الموافقات مضمونة، وستعمل الدول المشاركة على حث الفلسطينيين وحلفائهم على تقديم تنازلات سياسية لحل النزاع المستمر منذ عقود مع إسرائيل، وستقوم الادارة الاميركية بدعم السلطة الفلسطينية لاستعادة السيطرة على قطاع غزة، وبحسب ما نشر عبر وسائل اعلام عالمي ان الرئيس الاميركي سيسعى لتنفيذ خطته بجمع 68 مليار دولار من دول عربية والجهات المانحة في اوروبا.
وعلى مستوى الدعوات الموجهة فان الرئيس الاميركي بالتعاون والتنسيق مع صهره كوشنير ،سيضغط على تنفيذ بنود الورشة بحيث تكون الدول المدعوة ممثلة برئيس الوفد ووزير المالية وليس المهم حضور وزير الخارجية ليكون للبعد المالي الاولية في طرح الامور،وقد كان البيت الأبيض اعلن في بيان سابق "أن هذه الورشة هي فرصة محورية لعقد اجتماع للحكومة وقادة المجتمع المدني وقادة الأعمال لتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وحشد الدعم للاستثمارات والمبادرات الاقتصادية المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام".
وللعلم ان التسريبات كشفت أن مسؤولي إدارة ترامب قضوا العامين الماضيين بهدوء في متابعة الاتصالات عبر القنوات الخلفية مع القوى المؤثرة في الخليج ورجال الأعمال الفلسطينيين استعدادًا لطرح خطة السلام لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مرة واحدة وإلى الأبد..
السؤال هل تنجح خطة السلام التي يثار النقاش حولها في الصحافة الغربية، فيما صحافتنا العربية بعيدة عما يجري ،ويتم تطبيقها على الارض ، ام أن الفلسطينيين والحكومات العربية والشعب العربي سيقاومون هذه الاغراءات التي يتعرضون لها بعد ان تحصل هذه الدول على الدعم المادي؟
بحسب تحليلات غربية فإن الامور لن تسير وفق ما يخطط لها، فصحيفة فايننشل تايمز، تقول ان الخطة لن تجلب السلام للشعب الفلسطيني، وعليه إذا اعلنت الخطة فعليه أن يستعد للأسوأ.
فيما يقول نيكولاس بيرنز، وهو دبلوماسي أمريكي مخضرم سابق في جامعة هارفارد: "القضية الفلسطينية كانت وما زالت تتعلق بدولة وعدالة"، وكل ما طرح من اتفاقيات ويطرح لم يحقق العدالة، ويزيد في تعليقه: "أن المال وحده لن ينجح في تحقيق السلام ."
المفاوض السابق في الشرق الاوسط آرون ديفيد ميلر ، يقول إن الخطة "ضرورية ولكنها غير كافية، ولو كانت الولايات المتحدة قد اشترت السلام في الشرق الأوسط من خلال التنمية الاقتصادية لكانت فعلت ذلك من قبل".
الرئيس التنفيذي لمركز واشنطن للسياسات روبرت ساتلوف يعتبر " ان خطة كوشنير للشرق الاوسط ستكون كارثية والحل الامثل وأدها قبل ان تولد".
ويعلق مدير المركز الاميركي في كندا فيليب جيردلي إن هذه الخطة ستكون كارثية على الفلسطينيين وقاسية بحق اي دولة فلسطينية قابلة للحياة وهي احادية الجانب.
في ظل حالة الاستسلام ،فهل يمكن للشعب الفلسطيني والشعوب العربية أن تقاوم بعد ان تخلينا عن السلاح وتغيرت الامور واصبحت الشعوب العربية جاهزة ومتهيأة لمرحلة لا تنتظر سوى من ينقذها من الجوع والقهر والضياع والاستبداد ،واليأس الذي يعيشه الشباب من غياب الفرص والاستثمار ،ليكون الحلم والملاذ لهم؛ الهجرة الى أي مكان في العالم ،وبالتالي تذويبهم في مجتمعات بعيدة عن عاداتهم، مثلما تم تهجير الفلسطيني من ارضه ووضعه في مخيمات كانت لفترة شعلة للنضال والكفاح... الآن يتم تفريغ المخيمات وبالذات في لبنان وسوريا وابعاد اللاجئين عن فلسطين وتوزيعهم الى اميركا والسويد وهولندا واستراليا وكندا والدانمارك..
التحليلات السياسية الغربية ترسم واقعا مؤلما وتؤكد أن الخطة ستسهم في تأزيم الوضع في المنطقة ...وبعد كل ذلك ماذا يقول العرب ؟؟
المصادر :صحف ومواقع الكترونية غربية