اعتصام اهالي الأسرى أمام الديوان.. ونقل أسير أردني لبئر السبع
فداء- في أجواء جوية سيئة وماطرة ، وقف أهالي الأسرى الأردنيين صباح اليوم الاحد ، للمرة الثامنة على أمل أن يسمع الملك أو أي مسؤل من الديوان نداء ودعوات أهالي الاسرى في سجون الاحتلال ، وعلى أمل أن يسمعوا قرقعة أمعاء خاوية من أي شيء سوى العزة والكرامة .
قال والد الأسير عبدالله البرغوثي لمراسل فداء " نقف اليوم امام الديوان للمرة الثامنة دون أن يلتفت لنا مسؤول ، لقد جئنا اليوم لنقابل الملك الذي كان مقرراً أن يلتقي بالنواب ولكننا تفاجأنا بأن اللقاء تأجل ولم نعلم الأسباب. وتابع ابو عبدالله ذهبت لدى الأمن الذي يقف عند باب الديوان وقلت لهم أنا مواطن أردني ويحق لي أن أدخل للديوان لأوصل صوت أهالي الأسرى وصوت ابني واخوانه الأردنيين المضربين منذ أكثر من عشرة أيام لأتفاجأ بقول رجل الأمن أن المسؤولين مشغولين وان أوامر عليا تمنع دخولنا !! فأي أوامر هي التي تمنع المواطن الاردني من ان يوصل صوته ومعاناته لجلالة الملك. وتابع ابو عبدالله "هؤلاء يقفون حاجزاً بيننا وبين جلالة الملك "
أما الاسيرة الأردنية المحررة أسماء حامد قالت : لم يخرج أحد من الديوان لمقابلتنا وهم يعلمون بوجودنا وقد قمنا بقراءة مطالبنا عبر مكبرات الصوت لعل رسالتنا تصل لصاحب القرار. وطالبت أسماء حامد وهي زوجة الاسير ابراهيم حامد الشارع الأردني للتفاعل مع قضية الاسرى "فالشارع خذل الأسرى قبل الاعلام" الذي لامته لتقصيره تجاه القضية.
وهتف المعتصمون هتافات تدعو الحكومة والنواب للقيام بواجبهم تجاه الاسرى ومن الهتافات : سمع سمع هالنواب .. الأسرى بدؤوا الاضراب ، ملف الاسرى بدو نهاية والأسير بدو عناية ، أكبر ذل وأكبر عار يوم نساوم عالثوار ، عالشوارع يلا يا ناس .. عيب عيب يا اعلام تنسوا الأسرى والله عيب .
وقررت لجنة أهالي الاسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية إقامة اعتصام أمام السفارة التركية في عمان يوم الثلاثاء المقبل 14/5 ،وذلك لإيصال صوت أهالي الأسرى الأردنيين والأسرى المضربين عن الطعام إلى جلالة الملك على حد تعبير شاهين مرعي (شقيق الأسير منير مرعي) عضو اللجنة .
وأفادت مصادر من داخل السجون، بقيام ادارة سجن النقب بنقل الأسير الاردني حمزه عثمان المضرب عن الطعام الى سجن بئر السبع حيث يوجد اخوانه المضربين عن الطعام .
وحمزة الدباس الذي عمل موظفاً في نقابة المهندسين الأردنيين اعتقل في 2011 وكان من ضمن التهم الموجهة له زيارته في قافلة لرفع الحصار عن غزة برفقة نقابة المهندسين .
والجدير بالذكر أن الاسرى الاردنيين دخلوا في اضراب عن الطعام لليوم (11) على التوالي احتجاجاً على اهمال حكومتهم لمطالبهم ولهم كمواطنين أردنيين ومطلبهم الوحيد لفك اضرابهم هو الافراج ، وحتى اللحظة لم يقم السفير الأردني أو أحد من الخارجية بزيارتهم للإطمئنان على أوضاعهم في الوقت الذي يستمر فيه ذويهم بالاعتصام أمام الجهات الرسمية، ولكن ما زال الاهمال سيد الموقف كما يقول الأهالي.