عندما تنقلب "الاطباء والمهندسين" على المعلمين!
جو 24 :
وائل عكور - فجأة ودون سابق انذار، أقحم نقيب المهندسين، المهندس أحمد سمارة الزعبي، مطلب النقابة بمنح المهندسين علاوة 10% وسط كلمته التي ألقاها خلال اعتصام أقامته نقابة المهندسين الزراعيين للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم المهندس الزراعي محمد السنيد.
اللافت، أن مطلب سمارة وتلويحه بالانضمام لاحتجاجات المعلمين تزامن أيضا مع تذكير نقابة الأطباء للحكومة بمطلبها القديم المتعلق برفع الحوافز، ملوّحة أيضا باجراءات تصعيدية تبدأ الأسبوع القادم لتحصيل هذا المطلب!
ورغم اقرارنا بضعف رواتب الأطباء في القطاع العام وضغط العمل الملقى على عاتقهم، وأن مطلب النقابة مُعلن منذ فترة وغير مفاجئ كما هو حال مطلب سمارة، إلا أن تزامن المطلبين يُشكّل تشويشا على مطالب نقابة المعلمين التي تمسّ 150 ألف أسرة أردنية عى الأقل والمعلّقة منذ خمس سنوات، خاصة وأن المعلمين دخلوا مرحلة حساسة في معركتهم لتحصيل حقوقهم، بالاضافة إلى كون رواتب المعلمين هي الأقلّ بين المهنيين.
كان الأصل بالمهندسين والأطباء اعلان دعم غير مشروط ولا محدود لشقيقتهم الكبرى نقابة المعلمين، بل والتلويح بالانضام إليهم عرفانا بدور المعلم وفضله على المجتمع، بدلا من ارسال رسالة سلبية إلى صاحب القرار والشارع مضمونها أن "استجابتكم لمطلب المعلمين ستفتح عليكم عشّ دبابير".