منصور أبو راشد يخسر دعوى قضائية اخرى في مواجهة مناهضي التطبيع
أصدر القاضي سكينه الحسامي قراراً قضى ببراءة النشطاء جورج الجزراوي، وعبدالله محادين، وآية الموسى، ولين الخياط من تهم 'الذم والتحقير'، و'إلحاق الضرر بمال الغير'، و'انتهاك حرمة الحرية الشخصيّة'، التي حاول رئيس مركز عمان للدراسات وأبحاث السلام والتنمية، منصور أبو راشد إلصاقها بهم، إثر قيامهم مع نشطاء آخرين بتوبيخه في مكتبه، بسبب تورّطه في تنظيم لقاء تطبيعي بين ضباط متقاعدين من الجيش العربي وضباط 'اسرائيليين'.
وكان أبو راشد قد خسر أيضا الدعوى القضائية التي أقامها ضد الناشطتين زينة أبو عناب، وربى البريم، وآخرين.
يذكر أن منصور ابو راشد هو أحد مهندسي معاهدة وادي عربة المشؤومة ولايزال يمارس نشاطه التطبيعي بهدف تسويق 'اسرائيل' في المنطقة العربية من خلال الأردن.
وكان عدد من النشطاء في مجال مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني قاموا بالاحتجاج في مركز عمان للدراسات والتنمية الذي يديره اللواء المتقاعد منصور أبو راشد، و دخول المركز منددين بدوره في العمليات التطبيعية مع "اسرائيل" وخصوصا ما جرى في لقاء 'تل الذخيرة'. وقد اتهم النشطاء أبو راشد بخيانة دم الشهداء, وقالوا له: جيشنا العربي ليس مطبعا ولا تمثله ولن يمثله المركز الذي تقوده ولنا شهداء لا زالت دمائهم الطاهرة تروي ثرى فلسطين.
و قد ذكر المحامي فواز الشوبكي رئيس هيئة الدفاع عن النشطاء ان اليوم يصادف ذكرى مرور 65 عاماً على اغتصاب فلسطين ما نسينا ولن ننسى بان هناك عدو غاصب استباح الارض و العرض قتل الالاف بدم بارد و شرد الملايين من ابناء شعبنا, وقد قدم ابائنا دماءً طاهره خضبت ارض فلسطين الطاهرة ونحن مستعدين للتضحية والفداء.
واضاف: لقد ترأست هيئة الدفاع بناء على تكليف شخصي من قبل نقيب المحامين الاستاذ مازن ارشيدات ومقررة لجنة الحريات العامة نور الامام وانهما كانا يتابعان معه ومع هيئة الدفاع جلسة بجلسه وباهتمام بالغ هذه القضايا، مؤكداً ان عدد القضايا المحركة المتعلقة بالنشطاء المقاومين للعمليات التطبيعية مع العدو الصهيوني الغاصب بلغت (7) شكاوى، وهذه هي اخر قضية تم الفصل بها وعنوانه البراءه.
وكان ابو راشد قد حرك شكاوى الذم والقدح والتحقير و خرق حرمة الحياة الخاصة و الحاق الضرر بمال الغير في مواجهة هؤلاء النشطاء، وفقا للمحامي فواز الشوبكي الذي أكد أن قرار المحكمة ببراءة النشطاء "هو حكم عادل ومنصف وان القضاء الأردني مشهود له بالكفاءة والنزاهة والمصداقية العالية، وان القاضية سكينه الحسامي مثلت ضمير القضاء الأردني خير تمثيل".
