اتحاد الشيوعيين الأردنيين يشجب التواطؤ الرسمي العربي تجاه القضيّة الفلسطينيّة
أعرب اتحاد الشيوعيين الاردنيين في ذكرى النكبة عن رفضه لسياسات الامر الواقع التي تسعى القوى اليمينية والمتطرفة الاسرائيلية إلى فرضها على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الاخرى.
وأدان الاتحاد في بيان صادر عنه الاجراءات القمعية التي تتوسع سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تطبيقها وممارستها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، منددا بالتواطؤ النظام الرسمي العربي واستعداده للتفريط بحقوق الشعب العربي الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف.
وأعلن انحيازه دون تحفظ الى جانب نضال الشعب الفلسطينيّ العادل والمشروع في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية التوسعية واجراءاته القمعية السافرة والجائرة.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن اتحاد الشيوعيين الاردنيين
في الذكرى ال 65 لنكبة الشعب العربي الفلسطيني
للمرة الخامسة والستين يستحضر الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة، ومعها يجدد التأكيد على ان جذوة النضال ستبقى متقدة، وأن التمسك بالحقوق الوطنية ثابت وراسخ، لا تفريط بها، وان حق اللاجئين في العودة الى ديارهم عصي على النسيان، لا تنازل عنه أومساومة عليه.
تمسك الشعب الفلسطيني بهذه الثوابت الوطنية يتم في ظل انهيارات غير مسبوقة في مواقف النظام الرسمي العربي من القضية الفلسطينية ومن شروط ومتطلبات حلها حلاً عادلاً وشاملاً.
وقدّ تبدَّى خذلان النظام الرسمي العربي للشعب الفلسطيني، وتنكره لنضالاته الشاقة، بأبشع صوره، في موافقة وفد الجامعة العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري في واشنطن على الفكرة الاسرائيلية الرامية، تحت غطاء التبادلية، إلى قضم ومصادرة جزء من اراضي الضفة الغربية بما فيها القدس.
ان هذه الموافقة تشكل تفريطاً مسبقاً من جانب الجامعة العربية بحقوق الشعب الفلسطينيّ في أرضه وتقرير مصيره، وتنازلاً عنها لصالح الاحتلال الاسرائيلي، بما يغريه بالاستمرار في مصادرة الارض الفلسطينية وتهويدها وزرعها بالمستوطنات ومواصلة سياسات التمييز العنصري بحق الشعب العربي الفلسطيني، وانتهاك ابسط حقوقه التي أملت الشرعية الدولية على السلطات المحتلة احترامها والتقيد بها، والاستمرار كذلك، بكل وقاحة وصلف وغطرسة في رفض الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والاقرار بحق الشعب الفلسطيني في العودة، وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية المستقلة، وعودة اللاجئين الى اراضيهم التي هجروا منها قبل 65 عاماً.
ان اتحاد الشيوعيين الاردنيين يعرب في ذكرى النكبة عن رفضه لسياسات الامر الواقع التي تسعى القوى اليمينية والمتطرفة الاسرائيلية إلى فرضها على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الاخرى، ويدين الاجراءات القمعية التي تتوسع سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تطبيقها وممارستها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويشجب بشدة تواطؤ النظام الرسمي العربي واستعداده للتفريط بحقوق الشعب العربي الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف، ويعلن عن انحيازه دون تحفظ الى جانب نضال الشعب الفلسطينيّ العادل والمشروع في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية التوسعية واجراءاته القمعية السافرة والجائرة، ويطالب الحكومة الاردنية بأن تعارض بقوة أي صفقة او مخطط يرمي الى تصفية القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية وطنية، وليس مجرد قضية انسانية، لشعب يتوق للتحرر من نير الاحتلال، والعودة الى دياره وانتزاع حقوقه الوطنية، بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وهو ما تحاول الدوائر الامبريالية وخاصة الامريكية، الحليفة لاسرائيل والمتواطئة معها التنكر له والالتفاف عليه وطمسه، متشجعة بالتآييد الذليل والمهين الذي تحظى به من جانب عدد من الانظمة الرجعية العربية، الامر الذي يطالب الشيوعيون الاردنييون كما سائر القوى الوطنية والديمقراطية الحكومة الاردنية التنديد به وشجبه ورفض التساوق معه تحت أي ذريعة كانت!!.
عمان في 15/5/2013
اتحاد الشيوعيين الاردنيين