فوبيا تسيطر على مالكي مركبات هايبرد.. وخبير يشرح حيثيات احتراق بطارية السيارة

 

وائل عكور - أثارت حادثة احتراق مركبة في منطقة ماركا ووفاة سائقها مخاوف كثير ممن يقتنون المركبات الهجينة (الهايبرد)، حيث شهدت مراكز صيانة تلك المركبات ومنذ ساعات صباح الأربعاء اقبالاً غير مسبوق نتيجة "الهايبرد فوبيا" حسب ما وصفه مهندسو صيانة قالوا إن بعض ملّاك مركبات الهايبرد رفضوا قيادة سياراتهم بالأمس واصطفوا بالعشرات أمام مراكز الصيانة.

وقدم مالك مركز صيانة للسيارات الهجينة، المهندس بلال جرادات، شرحا لحادث احتراق المركبة الذي جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، قائلا إن ما حصل قد لا يكون عائداً لعطل في المركبة أو خلل مصنعي كما تحدث به كثيرون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الاذاعات والمواقع الالكترونية، إنما يعود إلى البطاريات المعدلة التي يتم استبدالها لدى المناطق الحرة وخاصة بطاريات الليثيوم والتي تتأثر بحال تعرضها للمياه أو في حال تفاعلها مع الحرارة العالية.

وأضاف جرادات لـ الاردن24 إن البطارية المعدلة "الليثيوم" في حال تعرضها للمياه أو ارتفاع حرارتها بشكل كبير فإنها قد تنفجر وتطلق غازا شديد السمية ورائحة قوية، وفي حال استنشاقها بشكل زائد قد تعطل حركة الانسان أو تفقده الوعي.

وأوضح إن بعض المركبات وفي حال حدوث خلل كهربائي "short circuit" عادة ما تقوم المركبة باغلاق نفسها تلقائياً بحيث يصبح من الصعب فتح الأبواب، لذا يتوجب على السائق لانقاذ نفسه ومن معه استخدام مسند الكرسي الموجود في المقاعد الامامية لكسر نافذة الباب من أحد الزوايا لتسهيل عملية الخروج من المركبة، وكذلك ضرورة وجود طفاية حريق خاصة (CO2) لاخماد هذا النوع من الحرائق الالكترونية الذي لا تتفاعل مواده مع المادة المشتعلة وتعمل على اخماد الحرارة لدرجة الصفر .

وأهاب المهندس جرادات بالمواطنين وفي حال شراء المركبات الهجينة الكشف على البطاريات والتأكد أنها غير معدلة أو تم العبث بها من خلال تحويلها إلى بطارية ليثيوم مصنع "معدل"، وليس كما هو وارد من الشركة الأم التي تقوم بجميع اجراءات السلامة العامة قبل التسليم.