نقابة الصحفيين
قاسم الخطيب
جو 24 :
إن تأسيس نقابة الصحفيين جاء ضمن اطر التطور الطبيعي للعمل الإعلامي والصحفي في الأردن فهي من أهم النقابات التي تطالب بإطلاق الحريات العامة بشكل عام من خلال تشريعات وقوانين تكون حافظة للتوازن المصلحي وغير مقيدة للحريات ومنها الصحفية .
وأشير إلى إن الانتماء الوطني الحقيقي لا يتعزز الا من خلال نسخ جميع القوانين التي تقيد حق الانسان في التعبير عن رأيه ضمن إطار الدستور ، نافياً صحة ما يردده البعض من ان رفع سقف الحرية لا يصب في مصلحة الوطن بل يضر بالثوابت الوطنية ويؤدي الى فوضى مبيناً ان تماسك وطني عام حول النظام والدفاع عن الاخطار المحدقة بالوطن لا يكون الا من خلال اطلاق الحريات مع التاكيد على ان الاردن جزء من الامة العربية والاسلامية
وأبين أن نقابة الصحفيين لم تتبنى مواقف واضحة حيال بعض القضايا التي تعاني منها الصحافة الأردنية كمعيار لمدى فاعليتها ونجاعتها ومثال ذلك عدم اتخاذها إي إجراء تجاه اخطر قضية يمكن الحديث عنها في الصحافة الاردنية وهي الرقابة المسبقة على عدد من الصحف الأردنية إضافة لعدم تحركها عند انتهاك الحقوق الإعلامية كما حصل مع بعض العاملين في وسائل الإعلام الأردنية ومنها الإذاعة والتلفزيون
متمنيا ان يكون دور مختلف للنقابة عن الدور الحالي الذي تقوم به وان تتطور النقابة لتكون راعية للمهنة والعاملين فيها كما هو الحال في الدول المتقدمة إعلاميا وهو رعاية أخلاقيات المهنة ورفض الرقابة عليها.
وأضيف إن النقابة في وضعها الحالي هي مخلوق غريب لا يوجد لها إي مكان على الساحة الوطنية وبين النقابات المهنية إلا أن واجبها هو التركيز على مراعاة الأخلاقيات التي يجب ان تحكم العمل الصحفي وممارسة دورها النقابي الفعال على الساحة لوطنية كونها من أهم النقابات المهنية في وطننا العزيز وان تنادي وتطالب بتحسين أوضاع أعضائها من الصحفيين الذين يعانون من تدني رواتبهم في المؤسسات الوطنية وخاصة أعضاء النقابة من مندوبي الإذاعة الأردنية في محافظات الوطن والذين يتقاضون مكافآت شهرية لم تتجاوز 116 دينار في ظل رواتب خيالية لبعض العاملين في هذه المؤسسة وهذا مخالف للقوانين والأنظمة الأردنية فأين هو دور النقابة الحالية في ذلك..