jo24_banner
jo24_banner

معان واللجان

قاسم الخطيب
جو 24 :

كتب قاسم الخطيب - انني ومن منطلق حرصي على امن واستقرار معان لأنه جزء لا يتجزأ من امن واستقرار الوطن ارى ان التعامل الحكومي مع قضية معان من خلال اللجان هي ترحيل للازمات وعدم المصداقية في حل القضية بشكل مبني على الدراسات التي تبين الأسباب والمسببات وطرق المعالجة اذا كانت النوايا صادقة.
والمتابع لقضايا معان التي غطتها معظم وسائل الأعلام المحلية والعربية والدولية والتأويل والترويج والتضخيم لهذه القضية التي بينت بأن معان بؤرة ارهاب حقيقية لمتابع وسائل الأعلام والتي صدقت الكذبة الحكومية والهدف من الحملة الأمنية التي جاءت تحت مسمى القاء القبض على( 29 )مطلوبا من اصحاب القيود الأمنية التي صنعتها الحكومة بقراراتها الاقتصادية التي جعلت القدرة الشرائية لدى المواطن في معان عاجزة عن توفير متطلبات الحياة اليومية في ظل مسلسل ارتفاع الاسعار وثبات الدخل .
وإنني ارى ان القبضة الأمنية التي انتجتها الحكومة في التعامل مع قضية معان لم ولن تحل القضية بل فاقمت من حجمها وزادت من الحقد لدى ابناء معان على الحكومة المحلية التي فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع الأزمة وتطويقها فـ( 9 )قتلى دليل قاطع على فشل الحكومة المحلية في حل القضية من خلال القبضة الأمنية والتي بلغت عدد المداهمات فيها (50) مداهمة نتائجها القاء القبض على مطلوبين من اصل( 29 )مطلوبا والتي تناقضت التصريحات الرسمية حول عددهم .
فمعان ليست بحاجة الى لجان تلتقي بعدد من المواطنين فيها في العاصمة عمان للتباحث في مطالبها والاستماع الى قضياها ومشاكلها من قبل عدد من المواطنين فيها فالحكومة ملزمة بالخروج الى الميدان كما جاء في كتاب التكليف السامي ،ولكن اللقاءات في عمان ترسخ الادعاءات الحكومية بان معان منطقة غير آمنة مخالفة للتوجيهات الملكية التي أكد وما زال يؤكد عليها الملك فقضاياها ومشاكلها والتي اثبتت الدراسات الرسمية بأنها احتلت المركز الأول بحجم البطالة والثاني بين شقيقاتها محافظات الوطن بأتساع رقعة الفقر .
ومن هنا ابين بأن معان احتلت المرتبة الاولى بامتياز بالمشاريع الوهمية التي اعلنتها الحكومات الاردنية ، كمصنع تصنيع سيارات لاند روفر وغيرها من المشاريع الاخرى التي حملت الحكومات ابناءها مسؤولية فشلها إلا ان القدرة الالهية اثبتت كذب وافتراء الحكومات الاردنية على معان وأهلها عندما انقلبت احدى الشاحنات المحملة بالزجاج الملون من مصنع الزجاج فيها والتي كشفت عن حجم السرقات التي دمرت المصنع والتي باعته الحكومة الاردنية بأبخس الاثمان وهانحن نعيش الان مسلسلا جديدا من الاكاذيب الحكومية والمشاريع الوهمية المبنية على عدم المصداقية كمشروع شمس معان الذي تحدثت عنه الحكومة وتبخر وذاب كسابقاته من المشاريع فقدر معان الكذب والحرمان ومن هنا فأنني ارى ان تشكيل اللجان هدفه خلق الخلاف ما بين ابناء المدينة لكي تنجح الحكومة في تقاريرها المبنية على عدم المصداقية امام الملك بأن عدم حل القضية هو الخلاف القائم بين المسيرين المتحدثين بلسان الحكومة والمخيرين من ابنائها .
فهذا هو العنوان الابرز الذي تسعى الحكومة لخلقه لتكرار ما حصل في اللقاءات السابقة التي التقى فيها ابناء معان مع عدد من المسؤولين ولم ينتج عن هذه اللقاءات سوى مزيد من الاحتقان في الشارع المعاني الذي اصبح حائرا ومتسائلا عما يجري في معان في وضح النهار وعدم المصداقية في حل القضية من قبل الحكومة والى اين سينتهي الامر ففي النهاية اقولها بأن الخاسر هو الوطن فالمستوزرين الذين ينظرون الى الحقائب الوزارية والمناصب الحكومية من ابنائها هم الذين باعوها وأوصلوها الى ما هي عليه الان رغم تاريخها العظيم ومواقف رجالاتها الذين لم ننساهم رغم انهم الان اموات ولكنهم في ذاكرة ابنائها احياء فرحم الله رجل المواقف ابن الوطن والأمة ومعان سليمان عرار الذي دافع وتحدث بصوت معان وأبنائها فلك الرحمة يا ابا محمد .

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير