اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية
بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، تذكر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأهمية الحوار بين الثقافات، والتنوع الثقافي والشمول، ومحاربة الصور النمطية والاستقطاب من أجل تحسين التفاهم والتعايش بين الناس من مختلف الثقافات.
وموقف اليونسكو واضح في هذا الصدد، فهي تعتبر الثقافة محرك للتنمية مدفوعة بنمو قطاع الثقافة والصناعات الإبداعية والمنافع الناشئة عن صون الإرث الثقافي المادي وغير المادي. وهي أيضاً من العوامل التي تنهض بالتنمية المستدامة وتعززها،أي في السياق الذي يمكّن لسياسات التنمية أن تتقدم والقدرة على التأثير من خلال الملكية المحلية. وفي هذا السياق يمثل الحوار بين الثقافات مسألة أساسية لتحقيق الاستفادة القصوى من التنوع الثقافي وتعميق دور التنمية وتقاسم فوائدها.
و بمقدور الثقافة، بكل تنوعها، أن تعزز الشعور بالهوية و التماسك المجتمعي في وقت الشك و انعدام اليقين، فضلاً عن أنها تشكل مصدراً أساسياً للإبداع و الابتكار. و على ذلك لا يمكن لأي تنمية أن تكون مستدامة بدونها. هذه هي رسالة اليونسكو في هذا اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار و التنمية.
مكتب اليونسكو في عمّان يعتبر إدراج الثقافة على أجندة التنمية في الأردن هدفاً رئيسياً. قام مكتب عمّان خلال السنوات الماضية بعقد نشاطات هدفت إلى تعزيز التنوع الثقافي في الأردن و دعم الصناعات الثقافية، كما تعمل مؤخراً على تطوير البرامج لدعم النساء في المناطق الريفية عبر إنتاج البضائع الثقافية. و يتوقع أن يبدأ مشروعان جديدان في أجزاء مختلفة من الأردن في الأشهر القادمة، و تهدف هذه المشاريع إلى الترويج للإبداع الثقافي و الإنتاج و التبادل كسبل للنمو و بالتالي المساهمة في دور الثقافة في التنمية المستدامة.
في 21 مايو من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية ، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2002. وهو يوم لترويج الثقافة بتنوعها، وفي جميع أشكالها، على أساس مبدأ "التسامح واحترام التنوع الثقافي وتعزيز وحماية حقوق الإنسان عالمياً ، بما في ذلك الحق في التنمية "