في بيتنا "بيريز" !!
جو 24 : في ظلّ مواصلة الأسرى الأردنيّين إضرابهم عن الطعام، واستمرار سلسلة الاعتصامات التي ينظّمها أهاليهم أمام الديوان الملكي ورئاسة الوزراء ومجلس النوّاب، دون أن يلتفت أيّ من الرسميين إلى مطالبهم المتعلقة بالسماح لهم بزيارة أبنائهم وتحسين ظروف اعتقالهم، يستقبل الأردن الرسمي الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز، الذي من المقرّر أن يصل الأردن يوم الأحد للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت.
هذه الخطوة الاستفزازية لا تعبّر عن الاستهتار والاستخفاف الرسمي بالمشاعر الوطنيّة فحسب، بل تعكس أيضاً حجم التجاهل الذي تبديه السلطة تجاه المؤسّسة التشريعيّة التي طالبت في وقفة شجاعة نادرة بطرد السفير الصهيوني إثر الاعتداءات الصهيونية على القدس.
المعاهدة التي وقّعها الملك مع رئيس السلطة الفلسطينيّة حول حماية المقدّسات في مدينة القدس لم تحل دون الانتهاكات الصهيونيّة بحق هذه المقدّسات، ناهيك عن استمرار "اسرائيل" نفسها بانتهاك معاهدة وادي عربة المجرّدة من الشرعيّة الشعبيّة، وفي المقابل يسعى الأردن الرسمي لاستقبال بيريز والاحتفاء به في مؤتمر اقتصادي يأتي في سياق ذات السياسات التي فاقمت الأزمة الاقتصاديّة الخانقة وعانى منها الأردنيّون منذ ما يزيد على عقد من الزمن، بل تأتي هذه الزيارة أيضا في ظلّ التهديدات "الاسرائيلية" التي تستهدف تصفية القضيّة الفلسطينيّة وكينونة الدولة الأردنيّة على حدّ سواء !!
ترى إلى أين يمضي الرسميّون في هذه الممارسات التي بلغت بالغضب الشعبي درجة تنذر بانفجار الأوضاع في أيّة لحظة، في ظلّ تطوّرات إقليميّة لا يمكن تجاهل خطورتها بأي حال من الأحوال ؟!
هذه الخطوة الاستفزازية لا تعبّر عن الاستهتار والاستخفاف الرسمي بالمشاعر الوطنيّة فحسب، بل تعكس أيضاً حجم التجاهل الذي تبديه السلطة تجاه المؤسّسة التشريعيّة التي طالبت في وقفة شجاعة نادرة بطرد السفير الصهيوني إثر الاعتداءات الصهيونية على القدس.
المعاهدة التي وقّعها الملك مع رئيس السلطة الفلسطينيّة حول حماية المقدّسات في مدينة القدس لم تحل دون الانتهاكات الصهيونيّة بحق هذه المقدّسات، ناهيك عن استمرار "اسرائيل" نفسها بانتهاك معاهدة وادي عربة المجرّدة من الشرعيّة الشعبيّة، وفي المقابل يسعى الأردن الرسمي لاستقبال بيريز والاحتفاء به في مؤتمر اقتصادي يأتي في سياق ذات السياسات التي فاقمت الأزمة الاقتصاديّة الخانقة وعانى منها الأردنيّون منذ ما يزيد على عقد من الزمن، بل تأتي هذه الزيارة أيضا في ظلّ التهديدات "الاسرائيلية" التي تستهدف تصفية القضيّة الفلسطينيّة وكينونة الدولة الأردنيّة على حدّ سواء !!
ترى إلى أين يمضي الرسميّون في هذه الممارسات التي بلغت بالغضب الشعبي درجة تنذر بانفجار الأوضاع في أيّة لحظة، في ظلّ تطوّرات إقليميّة لا يمكن تجاهل خطورتها بأي حال من الأحوال ؟!