jo24_banner
jo24_banner

بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة اسرائيلية.. محللون يتحدثون لـ الاردن24 عن مصير صفقة القرن

بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة اسرائيلية.. محللون يتحدثون لـ الاردن24 عن مصير صفقة القرن
جو 24 :
وائل عكور - تباينت آراء محللين سياسيين حول مصير "صفقة القرن" مع اعلان رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو عجزه عن تشكيل حكومة، وقيام رئيس الكيان الصهيوني رؤوفين ريفلين بتوكيل المهمة إلى بيني غانتس.

واعتبر المحللون فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة وتخليه عن دوره بداية النهاية لحياته السياسية، كما أنه سيرجئ البتّ في صفقة القرن والاعلان عن شقها الأخير، مشيرين إلى أن "صفقة القرن" جاهزة على الصعيد الأمريكي الاسرائيلي بانتظار الاعلان عنها فلسطينياً وعربياً فقط.

قمحاوي: الصفقة نُفذّت وبقي الاعتراف..

الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور لبيب قمحاوي، أكد أن فشل رئيس حزب الليكود نتنياهو في تشكيل الحكومة لا يمكن أن يكون انجازا عربيا أو فلسطينيا، بل هو انعكاس لحالة تمزق شديدة وخلل متزايد في النظام السياسي الاسرائيلي.

وقال قمحاوي لـ الاردن24 إن هذا اخفاق نتنياهو في تشكيل الحكومة سيسمح بظهور وجوه جديدة على المسرح السياسي، وليس بالضرورة أن يكون مؤشراً على تغير ملموس في السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين والعرب، وذلك لوجود اتفاق عام بين كافة أطراف المعادلة السياسية في اسرائيل على العداء للفلسطينيين ومطالبهم المشروعة بأرضهم ودولتهم.

ورأى أن فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة وغياب الحماس الذي كان يبديه تجاه الحاق مزيد من الهزائم والكوارث بالعرب من منطلق "الجبروت" لا يبرّئ ساحة الآخرين وإن كانوا أكثر هدوءا، فهم ليسوا أقل سمّية تجاه مصالح الفلسطينيين.

ولفت قمحاوي إلى أن رئيس تكتّل "أزرق – أبيض" بيني غانتس سيسعى لاقناع حزب الليكود بتغيير نتنياهو وبالتالي تشكيل حكومة من الحزبين الأكبر، وفي حال فشله فإن الفرصة ستكون مهيئة لانتخابات جديدة قادمة.

وأشار إلى أن صفقة القرن والقدس وقضية اللاجئين وحق العودة وانشاء دولة فلسطينية قد حُسم أمرها، وقد تمّ تنفيذ معظم بنود "صفقة القرن" العامة بالنسبة لأمريكا واسرائيل، وما تبقى هو فقط اعلان القبول الفلسطيني والعربي بها، كما تمّ تحويل المطالب الفلسطينية من مطالب سياسية إلى عوائد وجوائز اقتصادية ومالية من خلال برامج المساعدات التي يتم تمويلها عربيا "أي أننا سنقوم ببيع فلسطين وندفع لهم ثمنها أيضا".

وطالب الدكتور لبيب قمحاوي بانهاء حالة الصمت العربي الذي يعتبر قبولا بالأمر الواقع وليس رفضا لما تم انجازه من هذه الصفقة.

البراري: ارتباط ترامب مع اسرائيل وليس نتنياهو

وقال الكاتب وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن البراري، إن اعلان نتنياهو إخفاقه وتخليه عن تشكيل حكومة جديدة بعد عدم تمكنه من تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات برلمانية غير حاسمة يعيد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.

وأضاف البراري إن اخفاق نتنياهو يعني خسارة "صفقة القرن" أحد أعمدتها الرئيسة التي يعول عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورأى البراري أن نتنياهو خرج الآن بشكل نهائي من الحياة السياسية، لافتا في ذات السياق إلى أن "التزام ترامب هو التزام لدولة اسرائيل" وهو ماحصل حينما تحدث الى الصحافة قائلا: "إن منظومة علاقاتنا هي مع إسرائيل" وهي اشارة واضحة إلى أنه قد تخلى عن صديقه وأدرك أن عهده قد ولّى.

الحوارات: قد يكون في صالح الفلسطينيين

وأيّد المحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، ما ذهب إليه قمحاوي بقوله إن فشل نتنياهو يعبّر عن مأزق للحكومة الاسرائيلية والمجتمع الاسرائيلي ككل، مشيرا إلى أن انقسامات الأحزاب خلقت حالة عدم استقرار سياسي وأفشلت امكانية تشكيل حكومة.

وعزا الحوارات فشل نتنياهو في تشكيل الحكومتين السابقتين إلى ذهابه بعيدا وعميقاً باتجاه اليمين دون أن يبقي فرصة للتسويات الداخلية، لافتا إلى أن فشله في كسب بيني غانتس عائد إلى كون الأخيرة "لا يريد أن يتلطخ بمآسي نتنياهو التي ارتكبها بحق اسرائيل، والذي اعتبره جريمة كبرى".

وقال الحوارات لـ الاردن24 إن ما يحصل قد يكون في صالح الفلسطينيين من أحد جوانبه لأنه لن يمكّن الادارة الأمريكية من طرح صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية خاصة بعدما تأكد الجميع من انحياز الولايات المتحدة الواضح والصارخ للكيان الصهيوني.

ولفت إلى أن نتنياهو لن يوافق على تشكيل حكومة وطنية بمساعدة بيني غانتس لأنه يريد أن يكون رئيسا للحكومة حتى يتجنب الاستدعاء القضائي، ولن يتمكن أيضا رئيس الكنيست الاسرائيلي من استدعاء من يراه مناسباً لتشكيل الحكومة خلال 21 يوم والتي أيضاً من المرجح انها لن تنجح في حين لم تنجح الاحزاب ذات الثقل بذلك.

ورأى الحوارات أن الدعوة لانتخابات اسرائيلية ثالثة مطلع شهر آذار القادم سيكون كافيا لاستهلاك حماس الولايات المتحدة وادارة ترامب المنشغلة في قضايا عديدة ومنها الانتخابات الأمريكية.
 
تابعو الأردن 24 على google news