2024-11-20 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

"يبصوا على البلد اللي باZت"

ابراهيم العظامات
جو 24 :
ما و"مَن" الذي فَكَّكَ المؤسسات، و"خَرَّبَ" المؤسسية في الأردن؟، في كلمة باللهجة المصرية أكثر بلاغة ودقة تصف فعل الخراب، وهي "بوظ" وتلفظ "بوZ" ربما الأقرب إليها "أَعطَبَ" أحدَثَ ما لا يُرجى إصلاحه ولا أمل في تحسينه.فمصر أم الدنيا، وما يجري فيها يستنسخ في البلاد العربية كافة بصورة طبق الأصل أو بصورة مشوهة.
يُقدم وزير الداخلية الأردني الأسبق حسين المجالي، ملاحظات دقيقة جدًا لنتائج إسناد مهام أو واجبات مؤسسة؛ لمؤسسة أخرى غير معنية بشكل مباشر أو ليس من صلب مهامها، وهذه حالة عامة في الأردن إذ تم تكليف أجهزة، ومؤسسات، وهيئات مستقلة، ودواوين، ودوائر، وأشخاص، بمهام وواجبات أخرى، وفي حالات غير مكلفين بها بنص القانون، وماذا نتج وفقًا للمجالي: 
الأول: "أن المؤسسة/الجهاز الذي تسند له مهمة هو غير مجهز لها، سيفقد تركيزه على مهامه الأصلية". 
ثانيا: و"بالضرورة أنه لن يتقن المهمة الجديدة".
ثالثا: وهو "الأخطر أن الجهاز المذكور سيظن أن انتقاؤه بسبب ولائه الأكبر للوطن، أو قدراته الاستثنائية وبالتالي قد يتعامل بشيء من الاستعلاء في المهمة الموكولة إليه".
رابعًا: "تكرار ذلك سيؤثر بالمجمل على أداء المؤسسات وبالتالي لاحقا تفككها".
لقد أثر ذلك، ومن زمن طويل على القطاع العام العريض، وتَفَكَّكَت المؤسسات، وتناسلت، وهات من يستطيع أن يصلحها أو يعيدها إلى صورتها الأولى وذلك أضعف الإيمان، فقد أصبح من كل وزارة "وزارتين"، ومن كل مؤسسة "مؤسستين"، ومن كل مسؤول "مسؤولين".
بقي أن نُرَدد خلف بطل رواية "عمارة يعقوبيان"، لكنا قاصدين المؤسسية الأردنية بدلًا عن البنايات المصرية: "يبصوا على البلد اللي باZت، يبصوا على العمارات اللي كانت أحسن من عمارات أوروبا، دلوقتي بقت مزابل من فوق، ومن تحت مسخ".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير