اموال الضمان في مشروع خطر
لا يمكن لأي مراقب إلا ان يلاحظ ان هناك درجة عالية من استياء غالبية الاردنيين من اصرار غير مفهوم لتنفيذ برنامج اقامة محطة نووية اردنية، ويا ريت لو أن القضية توقفت عند حد عدم اكتراث الرسميين برأي الشعب في موضوع في غاية الخطورة، فثمة اخبار تفيد بأن هناك نية لتمويل المشروع من اموال الاردنيين وتوفيرهم الذي اشقوا عمرهم في الحفاظ عليه، اذ قال رئيس هيئة الطاقة الذرية د. خالد طوقان إن الوحدة الاستثمارية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي أبدت اهتماما جديا بالاستثمار في المحطة النووية الاردنية!
خالد طوقان لا يقنع أي اردني بأنه الرجل القادر على قيادة المشروع، ولنكن أكثر وضوحا ونقول بعد ان ساهم الرجل في تخلف التعليم بتربعة على كرسي وزارة التربية والتعليم لمدة ثمانية اعوام، كيف يمكن له ان يقود مشروع تعارضة أغلبية اردنية ولا تثق بأنه ومن يقف خلفة قادرين على توفير السلامة والحفاظ على البيئة ؟ والشعب الاردني لا يرى بالمشروع اولوية، ناهيك عن عواقبه البيئة الكارثية ان حدث خطأ او حلت فاجعة على غرار تشير نوبل !
ولو كان المجتمع الدولي مقتنع بضرورة المشروع او بقدرة طوقان على التصدي لمشروع تعجز عنه الكثير من الدول الاكثر تقدما، لكان قد قدم التمويل الكافي للمشروع من الفه الى يائه، لكنه لا يفعل ذلك، ومن هنا جاءت فكرة الجهبذ طوقان بالميل على حوّاشة الشعب الاردني واخذ ما يكفي منها لمشروع لا نوافق عليه نحن الاردنيون. لذلك، نقول أن أموال الشعب هي خط احمر والشعب لا يثق بمدير الوحدة الاستثمارية هنري العزام، الذي لم يحرص على اموال الشعب وقام بتعيين مستشارين برواتب اكثر من رواتب رؤساء دول متقدمة، وهم مستشارون لا يعرفون الا القليل. يجب ان لا يمر هذا الموضوع الا اذا كان المطلوب الاطباق التام على كل ما لدى الشعب الاردني وسحب ادخاراته التقاعدية لنزوات قد تلحق ضررا بيئا كارثيا.