الوزير البطاينة يثير جدلا عبر "ستون دقيقة".. ورفض لـ "التطاول" على المشاهدين
جو 24 :
رصد - أثارت حلقة برنامج "ستون دقيقة" الذي يُبثّ عبر شاشة التلفزيون الأردني جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما احتدّ النقاش بين الضيف وزير العمل نضال البطاينة، ومقدّم الحلقة الزميل حسن الكردي.
البطاينة أبدى اعتراضه منذ بداية الحلقة على المقدّمة التي ساقها الزميل الكردي والتي قال خلالها إن هناك انتقادات وملاحظات على الأرقام التي تعلنها الوزارة بخصوص أعداد المشتغلين، الأمر الذي رفضه الوزير واعتبره غير مهني لعدم ذكره أسماء المنتقدين والجهات التي سجلت ملاحظاتها، قبل أن يعود المقدّم للتأكيد على أنه مجرّد ناقل لملاحظات وانتقادات وردت في صحف ووسائل اعلام محلية.
الوزير ظلّ يُقاطع الكردي محاولا اسكاته بعبارة: "خليني أحكي"، مؤكدا على أن الحكومة تمكنت من تأمين الوظائف التي وعدت بها، قبل أن يلمح إلى أن الزميل الكردي يستقي معلوماته من "الفيسبوك" قائلا: "شكلك عالفيسبوك كثير، انا اؤكد على الأرقام التي تمّ تشغيلها خلال عام 2019 ودعنا نتجاوز هذا الموضوع".
وأثارت مجريات الحوار بين البطاينة والكردي حفيظة العديد من المراقبين الذين رأوا أن الكردي التزم بقاعدة أن المقدّم يجب أن يمثّل وجهة النظر الغائبة عن طاولة الحوار.
الوزير الأسبق ورئيس مجلس ادارة التلفزيون الأردني سابقا، الدكتور صبري الربيحات، علّق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على المشهد قائلا: "وزير العمل يحاور ستون دقيقة، أسلوب جديد، أنت تسأل ونحن نسأل".
وفي منشور لاحق، قال الربيحات: "آداب الاتصال.. في المقابلات، المذيع يمثل المشاهد، محاولة الاستعلاء والاستعراض على المذيع تطاول على المشاهد".
وقال الاعلامي والمذيع في التلفزيون الأردني، رائد الحراسيس: "عقلية أن التلفزيون الأردني مطية للحكومة يجب أن تتغير بطريقة أو أخرى، ليحترمنا الجمهور"، مؤكدا على أن "المذيع هو ضابط إيقاع اللقاء، وهو يمثل شريحة المشاهدين، وعليه ألا يستعرض على الضيف وبالمقابل ألا يسمح للضيف بالاستعلاء عليه، مهما علا شأن الضيف أو انخفض".
وتابع الحراسيس في منشور لاحق: "صديقي حسن مذيع متمكن ومن طراز رفيع، تمنيت أن يبقى بنفس سقف أسئلته، وما على الضيف إلا الاجابة أو الامتناع، ومن حق المذيع عدم الكشف عن مصادر معلوماته، بعد التوثيق منها، متضامن مع حسن الكردي ضد تغول الحكومة الذي اوصلنا لما نحن عليه في الإعلام الرسمي".
وانتقد عمر حتاملة دخول وزير العمل في سجال مع الكردي، مستغربا أن يتكرر تكذيب المذيع بشكل مستمر.
ولفت الدكتور رائد الجرادات إلى حالة الشدّ التي ظهر عليها الوزير، فقال: "نضال البطاينة معصب على المذيع".
وقال الدكتور شادي الداوود: "الوزير نضال البطاينة يهاجم مقدم برنامج ستون دقيقة بشدة، يتكلم معه بتكبر ويقول له شكلك طول نهارك قاعد على الفيسبوك.. وكل شوي بحكيله من وين جايب هالحكي.. حسيت الوزير محملنا جميلة إنه بالحكومة".
وعلّقت تيماء عماد على المشهد قائلة: "هوشة على التلفزيون الأردني بين وزير العمل والمذيع".
اللافت، أن صفحة التلفزيون الأردني عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قامت فور انتهاء الحلقة بازالة تسجيل الحلقة التي جرى بثّها مباشرة على الصفحة..
وبعد ساعتين من انتهاء الحلقة، أصدر الوزير البطاينة التصريح التالي:
اخواتي واخواني أعضاء السلطة الرابعة
بالنسبة لما دار بيني وبين الأخ المقدم لبرنامج ستون دقيقة هذه الليلة:
أنتم تعلمون، بأن وزارة العمل قامت وللمرة الأولى بعرض بيانات التشغيل من خلال مؤتمر صحفي وقمت شخصيا بالطلب من جميع الحضور للتقدم الى شاشة الضمان الاجتماعي التي كانت موجودة في القاعة وفحص البيانات وتدقيقها، وهذا ما تم بالفعل، وخرجنا بتأكيد البيانات باشادة الجميع بنزاهة بياناتنا، وقلت بعدها بأن وزارة العمل لا تتفاخر (لا سمح الله) باي بيانات لان الأردنيين بحاجة لوظائف أكثر من ذلك وهذا ما نعمل عليه.
تمت دعوتي للبرنامج لهذا اليوم للحديث عن اتفاقيات التشغيل الأخيرة والملزمة بتشغيل ١٢٥٠٠ اردني ، وتفاجأت المقدمة التي تشير إلى: ( ترقيع وزارة العمل للبيانات والوظائف التي يتم الإعلان عنها عبارة عن إبر تخدير )، بكل احترام واعلمت المقدم بأنني اتحفظ على المقدمة الغير معروف مصدرها ولا يجوز أن نبني حديث تلفزيوني على مصادر غير معروفة (خصوصا بعد مبادرتي بالمؤتمر الصحفي وإتاحة البيانات للتدقيق).
عاد الأخ المقدم وسألني، هل نحن بحاجة للهيئة التي تم إنشاؤها مؤخرا للربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل ، ولأنه لا يوجد هيئة لذلك ومنعا لاحراج المقدم قلت له (هل تقصد هيئة المهارة ؟ ) فاصر على وجود هيئة أخرى(وهذا اخواني غير مقبول لأنكم تعلمون الرأي العام بخصوص انشاء مزيد من الهيئات ) ، وفي ظل اصرار المقدم على وجود مثل تلك الهيئة قلت له( من اين ياخي حصلت على معلوماتك )، فلا توجد هيئة وإنما لجنة بدون تقاضي أي مخصصات.
وبامكانكم جميعا تدقيق كل ذلك مع الأخ محمد بلقر مدير عام المؤسسة والاخت نداء الروابدة معدة البرنامج.
في النهاية لكم جميعا المحبة والتقدير ، ولم يكن اسلوبي متعالي لا سمح الله ، فأنا لدي المعلومة والاخ المقدم لم يكن موفق بمعلوماته ومصادرها، ولم يكن بوسعي السكوت دون إظهار الحقيقة للمشاهدين لعدم فتح المجال للتاويلات، انا لست متعالي ولكنني أعرف حدودي ولا أتعداها. الموضوع لم يكن شخصي وإنما مهني بحت . لكم جميعا الاحترام