الباقورة والغمر والملكيات الخاصة
م. وائل محمود الهناندة
جو 24 :
تابعنا جميعا إعلان جلالة الملك التاريخي بإنهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام الخاص بأراضي الباقورة والغمر وفرض السيادة الاردنيه الكاملة على كل شبر من أراضي الباقورة والغمر وبدأت حالة من الفرح عمت جميع مناطق المملكة عبر فيها الأردنيون عن فرحهم وسعادتهم بهذا القرار التاريخي للدولة الاردنيه بقيادة جلالة الملك غطت على بعض الأصوات هنا وهناك التي دأبت دائما على التقليل من أهمية أي انجاز للدولة الاردنيه ولم يلتفت لها احد والحمد لله .
هذا القرار التاريخي وما سبقه من قرارات مصيريه اتخذتها الدولة الاردنيه في الفترة الأخيرة وعلى لسان جلالة الملك بالرغم من الضغوط الدولية والاقليميه والوضع الاقتصادي الصعب يثبت بان الدولة الاردنيه دوله قوية ودولة مؤسسات وقانون تدافع عن سيادتها تحت أي ظرف ولا تنحني أمام العواصف والضغوط ، وهي الدولة العربية الوحيدة التي استطاعت أن تسترجع أرضها من الكيان الصهيوني كاملة بطريقة دبلوماسيه ذكيه وحكيمة.
اذكر هنا وفي حديث لدولة الدكتور عبدالسلام المجالي حول ملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية وادي عربه انه قال بان الدولة الاردنيه اضطرت لهذين الملحقين وقتها بسبب الملكيات الخاصة لليهود في هذه الأراضي مقابل أن تسمح إسرائيل للأردنيين من أصل فلسطيني الذهاب إلى الأراضي المحتلة وإدارة ملكياتهم فيها وهذا ما حصل فعلا ، حاليا وبعد إعلان الأردن انتهاء العمل بالملحقين فانه يوجد ملكيات خاصة لليهود علينا احترامها بغض النظر عن صحتها من عدمها ، ومن يملك أوراق تثبت ملكيته أو تثبت عدم ملكية الإسرائيليين لأي من هذه الأراضي عليه اللجوء للقضاء لإثبات ذلك .
بالنهاية الباقورة والغمر أراضي أردنيه تم استعادتها من الكيان الإسرائيلي وهي جزء لا يتجزأ من الدولة الاردنيه ويحق لنا نحن الأردنيين الاحتفال بهذا الانجاز التاريخي وسيذكر التاريخ القائمين على هذا الانجاز وأكيد لن يذكر المشككين . والله من وراء القصد.