أهالي معان يمهلون الحكومة 48 ساعة للقبض على من أساء لجثامين الموتى
انتهى قبل قليل اجتماع حاشد لوجهاء واهالي معان مع ذوي احد المصابين، والذي كان برفقة الشخصين اللذين قتلا على يد قوات الامن العام خلال مطاردة وتبادل لإطلاق النيران معهم الثلاثاء.
واكد ذوو المصاب ان من اطلق النيران على ابنهم والمتوفين الاثنين اللذين كانا معه، هم من الاجهزة الامنية، وليس كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفيديوهات ادعى ناشروها ان من قتلهم هم اشخاص مدنيين كانوا قريبين من منطقة المطاردة، بحسب ما أخبرهم ابنهم المصاب.
وظهر في مقطع الفيديو قيام اشخاص مدنيين يقومون بالتمثيل والتنكيل بالذين قتلوا في منطقة الراشدية بمحافظة العقبة بعد مطاردة مع قوة أمنية من قبل أشخاص كانوا بالقرب من موقع المطاردة.
وقال شقيق المصاب خلال الاجتماع ان الاجهزة الامنية تركت المصابين الثلاثة في موقع المطاردة لمدة ساعتين كاملتين، دون ان تقدم لهم الاسعافات الاولية او تنقلهم الى المستشفى، الامر الذي ادى الى قيام بعض من كان بالقرب من منطقة المطاردة بتصوير الجثث و التنكيل بها، على حد وصفه.
وفي اجتماع المجلس الامني لمحافظة معان برئاسة محافظ معان عبد الكريم الرواجفة مع وجهاء معان ، استنكر الوجهاء ما جاء بالفيديو المصور، مؤكدين أنه خروج عن الدين الإسلامي والقيم والعادات الأردنية.
وطالب الوجهاء بالكشف و القبض على كل من شارك في التنكيل بالجثث الذين أظهرهم شريط الفيديو وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب العادل والرادع, ممهلين الحكومة 48 ساعة للتعريف بهم وذلك من أجل السيطرة على الوضع والانتهاء من أعمال الشغب الحاصلة في معان.
وتعيش معان في هذه اللحظات اجواء من التوتر بعد احداث شغب واسعة اندلعت خلال اليومين الماضيين اثر مقتل اثنين من ابنائها واصابة ثالث، بعد مطاردة مع الاجهزة الامنية وتبادل لاطلاق النيران بالقرب من العقبة، حيث اغلق المحتجون عددا من طرق المدينة الرئيسة بالحجارة والاطارات المشتعلة، فيما اطلق ملثمون النيران على مركز امن المدينة، الامر الذي ادى الى تواجد قوات كبيرة من الدرك وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة في كل ارجاء المدينة، ما تسبب دوره بعشرات حالات الاختناقات و الاغماء بين الأهالي.
