آلية التسعير مجهولة
قررت لجنة التسعير الحكومية تثبيت اسعار المشتقات البترولية لشهر حزيران بدلا من رفعا او خفضها، ونحن غير متأكدين ان سعر البرميل بقي ثابتا، اذ يطرأ تغيرات يومية ما بين انخفاض وارتفاع، لكن في الاونة الاخيرة هبط سعر برميل النفط دون أن ينعكس ذلك على قرار الحكومة بشأن تسعيرة المشتقات النفطية.
في الاردن، المسألة تتعلق بموضوعي الثقة والشفافية، فبالرغم من الوعود الرسمية الكثيرة بشأن الكشف عن الية تسعير المشتقات النفطية، الا انه لا يعرف أي من المتابعين او المختصين الاقتصاديين كيف تسعر المشتقات النفطية في بلادنا، ويبدو ان هناك اسرارا ومصالح تمنع من الكشف من الالية وبهذا يستمر الغموض ليكتنف ملف الية تسعير المشتقات البترولية.
غياب الشفافية في الموضوع يسحب اكثر من رصيد الحكومة التي تعاني من عجز في ميزان الشعبية، وربما لا تهتم الحكومة بموضوع الشعبية لأنها لم تأتي على اكتاف الجماهير بل بطريقة تقليدية أسهمت في مفاقمة اتساع فجوة الثقة بين الشعب والحكم. على كل نحمد الله ان الحكومة لم ترفع الاسعار لكنا كنا نتوقع ان تقوم بتخفيض الاسعار نظرا لتراجع اسعارها عالميا.