بعد تسع سنوات على اعتقاله.. نائل يحيى مازال ينتظر المجهول
المواطن وائل يحيى، شقيق المواطن نائل ابراهيم محمد يحيى، المعتقل لدى السلطات السعودية منذ 9 سنوات دون محاكمة، أعرب عن قلقه إزاء أنباء تفيد بأن الاتفاقية التي وقعها الأردن مع السعودية حول تبادل المحكومين والمعتقلين بين البلدين، لن تنطبق على الموقوفين على ذمّة قضايا سياسيّة، وأنّها تقتصر على المحكومين الجنائيين.
كان الأردن قد وقع اتفاقية مع الجانب السعودي منذ نحو شهر، تقضي بتبادل الأسرى والموقوفين بين البلدين، بحيث تسلم السعودية 200 معتقلا وموقوفا أردنيا للسلطات الأردنية، مقابل تسليم الأردن للسعودية ل 60 معتقلا سعوديا، غير ان وزارة الخارجية أبلغت أهل المعتقل نائل يحيى بأنها مازالت تنتظر أسماء الموقوفين والمعتقلين الأردنيين الذين تقرّر إرسالهم إلى الأردن من السلطات السعوديّة، فيما نشرت وسائل إعلام تصريحات لرسميين سعوديين تفيد بأن التأخر في كشف أسماء المعتقلين الذين ستتم مبادلتهم بين البلدين عائد على الإجراءات الأردنية.
واكد المواطن وائل يحيى ل jo24 أنه مازال يحاول الاتصال بالسفارة الأردنية في الرياض للاستفسار عن تطورات القضية التي يواجهها شقيقه، ولكن دون جدوى.
وأضاف يحيى أنه قدّم كتابا للمركز الوطني لحقوق الإنسان، من أجل فتح ملف جديد حول قضيّة شقيقه، وذلك بسبب ضياع الملف الذي كان بحوزة المركز.
وكان يحيى قد اكتشف أن العاملين في المركز الوطني لحقوق الإنسان لا يعلمون مكان الملف الذي يتضمّن تفاصيل القضيّة، حيث تم إبلاغه بعد فشل الموظفين في العثور على ملف نائل إنه من المحتمل أن لا يكون قد تم ترحيل الملف من بين ملفات الأعوام الماضية الى السنة الجارية.
يذكر أن السلطات السعودية قامت باعتقال المواطن الأردني نائل يحيى -الذي كان يعمل ممرضا في السعودية- إثر مكالمة هاتفية أجراها للاطمئنان على أحد المرضى، حيث اتهمته السلطات في الرياض بوجود 'نيّة' في قلبه للجهاد في العراق، إثر هذه المكالمة.
