مشيا على الأقدام.. مسيرة 'شد الرحال إلى الأقصى'
ووصل مشاركون يتقدمهم عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين سعود ابو محفوظ الى المكان، بعد أن ساروا لمدة يومين متواصلين على الأقدام، انطلاقاً من الزرقاء مروراً بالبقعة ومن ثم الى السلط ليصلوا أخيراً الى سويمة.
وقال رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المسجد الاقصى والمقدسات رئيس اتحاد المهندسين العرب/ نقيب المهندسين المهندس عبد الله عبيدات، إن فعاليات حزبية ونقابية وشعبية شاركت في المسيرة التي هدفت إلى تأكيد عالمية القدس، ورفض كل ما تقوم به "اسرائيل" من تهويد للأقصى والمقدسات.
وأضاف أن المسيرة تأتي بتنظيم من الهيئة الشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات، بالتزامن مع عشرات المسيرات والفعاليات في مختلف مناطق العالم.
وأشار المهندس عبيدات الى أن المشاركين في المسيرة توحدوا تحت أهداف واحدة، وأن المسيرة لا لون لها إلا حماية القدس والمقدسات؛ في إشارة الى أنها ليست مسيرة للجماعة، بل هي لكل الأردنيين.
وأكد أن الهيئة تمنع حمل أي شعارات أو أعلام في أثناء المسيرة باستثناء العلم الاردني؛ لأنها أردنية بامتياز.
وجدد تأكيده سلمية ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ وحضاريتها، وأنها لا تخضع لأي أجندات سياسية أو حزبية أو محلية أو إقليمية، ولا يسمح لأي من المشاركين أو المتضامين حرفها عن مسارها، أو تجييرها لأي جهة كانت.
وقال إن القدس تمثل السلام العالمي والمسيرات في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن هذه الفعالية رسالة تحية لأهل فلسطين وأخرى الى العدو انك تهدد السلم العالمي، ورسالة ثالثة الى مجلس الأمن وأمريكا والدول العربية أن القدس في خطر، وأن أخطاراً جمة يمكن أن تقع ومنها حرب عالمية، في حال وقع مكروه للاقصى.
كما أن هناك رسالة رابعة لأهل في الداخل أنْ اصبروا وصابروا وقفوا صفاً واحداً أمام هذه الهجمة اليهودية، ورسالة داخلية محلية أنه بالوحدة يتم تحرير الأقصى وفلسطين، وأن المشاركين يجتمعون في هذه الساحة من البوادي والقرى والأرياف صفاً واحداً من أجل فلسطين وتحرير فلسطين.
وأضاف أن استمرار الانتهاكات التي تمارس بحق الأقصى والمقدسات الإسلامية تمثل قنبلة تهدد العالم بأوسع حرب دينية وعالمية، وأن عروشاً سوف تنهار إذا ما حدث للأقصى أو فلسطين مكروه.
وطالب بالوقوف دائماً في وجه كل المؤامرات التي يقوم به العدو، وما يقوم به أبناء جلدتنا من صمت عما يجري للأقصى والقدس.
وهتف عشرات الآلاف من المشاركين في مسيرة شد الرحال الى القدس مرديين: "الشعب يريد تحرير فلسطين الشعب يريد تحرير الأقصى"، "من العقبة للرمثا للأقصى إحنا الأوفى".
ووقف المشاركون دقيقة صمت لقراءة الفاتحة تحية لشهداء الأمة، ودعما لصمود الأقصى.
وشارك في الفعالية وفود من 86 عاصمة ومدينة من مختلف أقطار العالم؛ انتصارا للقدس وانتصارا لحقوق الشعب الفلسطيني.
سعيد: الأقصى قضية كل العشائر الأردنية
وألقى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد كلمة قال فيها: "ما دامت قضية القدس قضية العبيدات والعلاونة وبني حسن، وأبناء هذا الشعب وعشائر الأردن شمالها جنوبها ومن شرقها الى غربها فنحن بخير، وما دامت قضية فلسطين قضية بني صخر والشعب الماليزي الذي يقف الآن كما تقفون الآن انتصارا للأقصى فنحن بخير".
وخاطب د.سعيد الإسرائيليين بالقول: "يا ويلكم أيها اليهود! ظننتم أنكم في السبعين عاما تملكون ما لا يملك، وتحتلون ما لا يقبل الاحتلال، إنها فلسطين لا تقبل الاحتلال، لا تقبل العدوان، وسيأتي وقت قريب للتطهير، فها هي الشعوب مقبلة على أرضها على فلسطين وأقصاها، وإننا في هذه المسيرة نطو صفحة من صفحات التيه والعدوان والاستسلام، ونطوي صفحة النظام العربي المستسلم، ونطو المفاوضات الاستسلامية، وأن يكون لليهود كيان على أرض فلسطين، وأن يقوم هيكل لليهود على أرض الأقصى.
وأكد أنها سنوات قليلات وأيام معدودات، كما جئنا إلى هنا راجلين سنصل الى بيت المقدس راجلين محررين.
وأضاف: "غَرَّ اليهود حال الهوان العربي، أخذوا ما أخذوا واحتلوا ما احتلوا، فخسئوا وخسئ معهم كل المفاوضين على بيت المقدس؛ فالقضية لا تقبل التفاوض على الإطلاق، إلا في حالة واحدة، بكيفية خروجكم من الأرض المقدسة".
من جهته، قال نقيب الصيادلة د.محمد عبابنة إن القدس توّحد الجميع والذكرى الأليمة، وبعد مرور أكثر من خمسة وستين عاماً ما تزال خالدة في أذهان أحرار العالم وشرفائه، وهم يأملون العودة يوماً.
ما يزالون صامدين
وحيا عبابنة صمود الأهل في القدس والضفة وغزة، رغم اعتقالات الاحتلال وتنكيله بالفلسطينيين، وتهديمه بيوتهم إلا أنهم ما يزالون صامدين في مواجهته.
ودعا العبابنة أحرار العالم إلى دعم صمود الأسرى ومساندتهم ضد الظلم الذي يعانون منه والصلف الصهيوني.
وأكد عبابنة أن إرادة المقاومة ستنتصر رغم المعاناة الشديدة، رافضاً طرح فرضية الوطن البديل، والعمل على تهجير الأهل في فلسطين إلى الأردن بالقوة؛ لفرض الأمر الواقع على الشعبين الفلسطيني والأردني.
وأكد العبابنة أن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بها، وأن كل ممارسات الاحتلال لن تزيد الفلسطينيين إلا إصراراً على العودة والتمسك بالأرض.
خذلان الأسرى
من جانبه، تطرق عضو لجنة أهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال شاهين مرعي شقيق الأسير منير مرعي، إلى ما يعانيه الأسرى الأردنيين البالغ عددهم 26 أسيرا أردنيا في سجون الاحتلال.
وقال إن الأسرى يعانون من تنكيل على أيدي السجان الصهيوني، مستنكرا دور وزارة الخارجية الاردنية، ومشيرا إلى أن أهالي الأسرى لم يتمكنوا من زيارة أبنائهم منذ أكثر من 10 سنوات.
وأضاف: "مللنا من زيارة وزارة الخارجية التي لم تستطع أن توفر لنا زيارة واحدة لأبنائنا".
وأشار مرعي الى استمرار الأسرى الأردنيين في إضرابهم عن الطعام الذي دخل يومه الـ37، وسط استمرار تجاهل الجانب الرسمي لمطالبهم بالتدخل للإفراج عنهم.
وأكد ان الأسرى أرسلوا وصيتهم قبل أيام، مؤكدين استمرار الإضراب حتى تحقيق الحرية أو الشهادة.
وتابع: "نفذ أهالي الأسرى 27 اعتصاماً أمام الديوان الملكي الذي كنا نعده بيت الأردنيين من دون أن يخرج علينا مسؤول واحد! كما اعتصمنا أمام رئاسة الوزراء والخارجية من دون أن يهتم لحالنا أحد".
وطالب مرعي الشعب الأردني بمساندة أهالي الأسرى في اعتصاماتهم حتى تتحقق مطالبهم بالإفراج عن أبنائهم من سجون الاحتلال. (السبيل)
تابعو الأردن 24 على 
