رئيسا للأبد
عماد النشاش
جو 24 :
من حق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن يغرد ولو مجازا بأنه رئيس للأبد فهو يخرج منتصرا وبريئا من تهمتي إساءة استخدام السلطة واعاقة عمل الكونجرس اللتين حظيتا بدعم الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي كال العداء لترمب منذ اليوم الأول وهو هنا لايشبه العرب في مشاعرهم تجاه ترمب لكنه تاريخيا يكره الجمهوريين ورؤسائهم ضمن برنامج سياسي ورؤية مختلفة
لقد حكمنا على ترمب منذ البداية بسبب سماته الشخصية وموقفه من القضية الفلسطينية لكنه بكل تأكيد من أهم الرؤساء الامريكين وانجازاته تجاه شعبه باتت في أقل من أربع سنوات كثيرة فلقد تحسن الإقتصاد الأمريكي كثيرا في عهده عبر ضخ مئات المليارات من أجل تنشيط الصناعة والتجارة مع أن العالم يشهد في معظمه ركودا ينذر بأزمات ناهيك عن تقليله للهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة التي هددت اقتصادها وأمنها ومجتمعها وعقد اتفاقيات اقتصادية مع الصين البلد الصناعي المنافس لأمريكا وأوقف ولو ضمنا حربا تجارية استمرت عقودا وها هو " كورونا " يقف إلى جانب ترمب في ضرب الإقتصاد الصيني واضعافه، كل هذه الأمور أثرت ايجابا على حياة المواطن الأمريكي فهو بالتأكيد لا يهمه إلا تحسين وضعه المعيشي ولا يهتم لرأينا نحن
سياسيا عمل ترمب بكل نجاح من أجل ارضاء اليمين الأمريكي المسيطر والثري واللوبيهات الصهيونية التي تتحكم بالمال والسياسة فنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس وأخاف العرب ، ، كل العرب قبل أن يلغي الإتفاق النووي مع إيران والذي صب لمصلحة إسرائيل ولم يكن العرب في حسبانه وقتل أحد أهم الزعامات في أيران وذلها حين لم تستطع الرد إلا بشكل خجول وربما منسق لا قيمة له ثم أطلق صفقته لحل الصراع في المنطقة لصالح إسرائيل ومن أجل حمايتها كما أنه حيّد حتى كوريا الشمالية عن المواجهة ما أعطى لهذا الرجل سمعة لدى النخب الأمريكية باعتباره " إن قال فعل "
إذا لماذا سيحاكم الأمريكيون رئيسا بهذه الوطنية وحبه لبلده ولماذا لن يقوموا بانتخابه مرة ثانية فهو يمثل لهم ذاك الرئيس المميز العنيف والذكي والذي يجلب لهم المال ويدافع عن قيمهم ويمثل صورة البطل الأمريكي الذي جسدوه مئات المرات في أعمالهم السينمائية