النواب والسفراء
شن اعضاء بارزون من مجلس النواب هجوما كاسحا على عدد من السفراء في الشهر الاخير وصلت الى حد طلب المجلس بشكل جماعي طرد السفير "الاسرائيلي"، ملوحين بحجب الثقة عن الحكومة ان تجاهلت موقف البرلمان، وما كان من رئيس الحكومة الا ان قال ان الامر سيادي ولا دخل للنواب فيه.. فصمت النواب.
قبل ذلك شن اعضاء من المجلس النيابي العتيد هجوما شرسا على دولة قطر، واصفين الدور القطري بالسلبي في ازمات الاقليم، ولكن بدلا من بلورة موقف من الدولة وممثلها في عمان، نجد النواب يلبون دعوة السفير على وليمة وصفت بأنها فاخرة، ما يبعث برسالة واضحة ان المجلس لا يمتلك موقفا مبدئيا من القضية برمتها.
واخيرا وبعد ان وبخ السفير السوري وزير الخارجية، يهب مجلس النواب مرة أخرى للرد على السفير، وزادت حدة كلام اعضاء كثر في المجلس بعد ان وجه ناصر جودة انذارا نهائيا للسفير السوري الذي لا يبدو انه يأبه لكلام جودة بعد ان اصبحت دمشق ترى عمان جزء من المحور الذي يستهدفها. لا نعرف الى اي مدى يمكن للمجلس الذهاب فيما يتعلق بموضوع السفير السوري، لكن لا يمكن التعويل على هذا المجلس الذي تحول الى ظاهرة صوتيه عاجزة عن تحدي الحكومة او اجبارها على القيام بأي شيء جوهري. فسجّل المجلس هو هزيمة تلو الاخرى في العراك مع الحكومة، وها هو يخسر معركة السفراء الثلاث.