النأي بالنفس او الاسقاط
لم تعد تنطلي على احد فكرة أن الحكومة تتشاور مع مجلس النواب في موضوع الكهرباء، فالرئيس ماض في قراره شاء المجلس ام ابى، وهناك من بين النواب من لا يريد ان تحاول الحكومة التشاور مع المجلس حتى لا يعطي شرعية لقرار النسور.
الخيار امام اعضاء المجلس هو إما النأي بالنفس وتحمل النقد الجماهيري او الذهاب الى المنطق الذي يفرضة الانحياز لمطالب الشارع وهو اسقاط الحكومة بهذه الحالة. ومن الواضح ان اعضاء كثر في المجلس يخشون خيار اسقاط الحكومة خوفا على المجلس نفسه، فهؤلاء اعضاء وبخاضة الجدد منهم يريدون البقاء السياسي لاطول فترة ممكنة بصرف النظر عن قرارات الحكومة واثرها على الشارع.
النائب جميل النمري يقول ان خيار اسقاط الحكومة بعد رفع اسعار الكهرباء لا يعني تراجع الدولة عن القرار لان الجميع سيكون مشغولا بتشكيل حكومة جديدة، ونقول ان في هذا المنطق خطأ كبيرا وينطوي على ابتزاز الرسميين لكل مكونات المجتمع بما فيهم النواب انفسهم، فإذا كان كلام النمري صحيحا ربما على المجلس ان يستبق القرار ويطيح بالحكومة ويأتي بحكومة حقيقية تبحث عن حلول اخرى.