رداً على القرضاوي: يجب أن يظل الصراع سياسياً
طاهر العدوان
جو 24 : دعا الشيخ الجليل عبد الرحمن القرضاوي إلى (الجهاد) في سوريا داعياً الأفراد والملوك والقادة في الدول الإسلامية إلى مواجهة ايران وحزب الله والميليشيات المذهبية القادمة من العراق وغيرها التي تجمعت في سوريا لمساعدة (الطاغية) في قتل شعبه. ومع ان الشيخ حرص خلال لقائه مع فضائية العربية على التأكيد بانه ليس ضد الشيعة ولا العلويين إنما ضد (هؤلاء المتعصبين منهم) الذين يثيرون الفتنة، إلا ان في دعوة الشيخ العالم، الكثير من المحاذير والمخاطر.
لقد بدت دعوة القرضاوي وكأنها رد على خطاب نصر الله الشهير الذي يطفح بالتحريض المذهبي ويفيض بكل ما في تراث الطائفية البغيض من تمجيد لاهدار الدماء بين صفوف الأمة وهو ما فعله في القصير مع المرتزقة الآخرين، وكان على الشيخ ان يواجه هذا السعار المذهبي بما يقطع الطرق عليه ويجنب العرب والمسلمين الوقوع في الشرك القديم الجديد الذي يريده لهم الصهاينة والحاقدون الموتورين من دعاة إهدار دماء المسلمين على الهوية الطائفية او بدعوى التكفير وغيره رجوعاً إلى ما في الكتب الصفراء العائدة الى زمن الفتنة الكبرى قبل ١٤ قرناً.
لقد اعلن الشيخ القرضاوي ان مؤتمراً جامعاً لعلماء المسلمين سيعقد نهاية هذا الأسبوع في القاهرة لتدارس الموقف من سوريا ونأمل ان يكون هذا المؤتمر مناسبة لوأد الفتن في مهدها وقطع كل الطرق عليها وليس لتدشين حرب سنية شيعية تأكل الاخضر واليابس. فالصراع في سوريا في غاياته كان ولا يزال سياسياً، الشعب السوري لم يعلن ثورته ويقدم كل هذه التضحيات الجسيمة بالأرواح والممتلكات من اجل فتوى دينية، إنما من اجل إقصاء حاكم تورث السلطة عن اب انتزعها قبل ٤٣ عاما بانقلاب عسكري، والأب والابن في رقبتهما الاف الضحايا وفي ادائهما طغيان وظلم يفوق ما في كوريا الشمالية.
حزب الله لا يمثل شيعة لبنان وعندما يقف علماء مثل محمد حسن الأمين وهاني فحص و٦ آخرون ضد تدخل الحزب في سوريا فهم يعبرون عن روح هذه الطائفة الكريمة بينما يحصد حسن نصر الله الولاء له من المئة مليون دولار التي يتلقاها شهرياً من خامئني ليشتري فيها الفقراء من الجنوب والضاحية. ونظام الملالي في طهران لا يمثل الشعب الإيراني، لقد استغرب العالم كله كيف قمع هذا الشعب بلا رحمة في الانتخابات الرئاسية قبل الحالية، وعدد اللاجئين الإيرانيين في أوروبا وأمريكا والعالم يقاربون الثلاثة ملايين هاربون من نظام يحاكي العصور الوسطى، فالشعب يزداد فقراً فيما الملالي وأبناؤهم يمسكون باقتصاد البلاد وتجارته.
(السنة) او الجماعة في الأمة الإسلامية التي تمثل أكثر من مليار مسلم او الغالبية العظمى، والتي يتحدث القرضاوي باسمها وكذلك العلماء الذين سيجتمعون في القاهرة يجب ان لا تجر إلى ساحات فتن يخطط لها حكام طهران الذين يوظفون المذهبية من اجل بسط نفوذهم وسيطرتهم على العالم العربي. مواجهة هذا المخطط في سوريا وغير سوريا هي مهمة الدول التي تقف حكوماتها متفرجة على شلالات الدم السوري المستباح ولا تحرك ساكنا امام الاعتداء الروسي الإيراني الصارخ على الامن القومي العربي.
على الدول العربية ان تقوم بدورها السياسي والمالي في مساندة الشعب السوري وثورته وفي المقدمة رفع الحصار عن ما يحتاج من سلاح وعتاد لدحر الطاغية وآلته التي توغل في الدم السوري، هذا هو السبيل لوأد الفتنة وإخراج الإيرانيين وعصابات نصر الله الطائفية من سوريا، كما ينطبق الحال على كل جماعة اندست بين صفوف الشعب لتسلبه ثورته وتحرفها عن أهدافها كي تواصل سفك الدماء كما نشهد من أفعال قرائنها اليوم في بنغازي وطرابلس ليبيا. (الراي)
لقد بدت دعوة القرضاوي وكأنها رد على خطاب نصر الله الشهير الذي يطفح بالتحريض المذهبي ويفيض بكل ما في تراث الطائفية البغيض من تمجيد لاهدار الدماء بين صفوف الأمة وهو ما فعله في القصير مع المرتزقة الآخرين، وكان على الشيخ ان يواجه هذا السعار المذهبي بما يقطع الطرق عليه ويجنب العرب والمسلمين الوقوع في الشرك القديم الجديد الذي يريده لهم الصهاينة والحاقدون الموتورين من دعاة إهدار دماء المسلمين على الهوية الطائفية او بدعوى التكفير وغيره رجوعاً إلى ما في الكتب الصفراء العائدة الى زمن الفتنة الكبرى قبل ١٤ قرناً.
لقد اعلن الشيخ القرضاوي ان مؤتمراً جامعاً لعلماء المسلمين سيعقد نهاية هذا الأسبوع في القاهرة لتدارس الموقف من سوريا ونأمل ان يكون هذا المؤتمر مناسبة لوأد الفتن في مهدها وقطع كل الطرق عليها وليس لتدشين حرب سنية شيعية تأكل الاخضر واليابس. فالصراع في سوريا في غاياته كان ولا يزال سياسياً، الشعب السوري لم يعلن ثورته ويقدم كل هذه التضحيات الجسيمة بالأرواح والممتلكات من اجل فتوى دينية، إنما من اجل إقصاء حاكم تورث السلطة عن اب انتزعها قبل ٤٣ عاما بانقلاب عسكري، والأب والابن في رقبتهما الاف الضحايا وفي ادائهما طغيان وظلم يفوق ما في كوريا الشمالية.
حزب الله لا يمثل شيعة لبنان وعندما يقف علماء مثل محمد حسن الأمين وهاني فحص و٦ آخرون ضد تدخل الحزب في سوريا فهم يعبرون عن روح هذه الطائفة الكريمة بينما يحصد حسن نصر الله الولاء له من المئة مليون دولار التي يتلقاها شهرياً من خامئني ليشتري فيها الفقراء من الجنوب والضاحية. ونظام الملالي في طهران لا يمثل الشعب الإيراني، لقد استغرب العالم كله كيف قمع هذا الشعب بلا رحمة في الانتخابات الرئاسية قبل الحالية، وعدد اللاجئين الإيرانيين في أوروبا وأمريكا والعالم يقاربون الثلاثة ملايين هاربون من نظام يحاكي العصور الوسطى، فالشعب يزداد فقراً فيما الملالي وأبناؤهم يمسكون باقتصاد البلاد وتجارته.
(السنة) او الجماعة في الأمة الإسلامية التي تمثل أكثر من مليار مسلم او الغالبية العظمى، والتي يتحدث القرضاوي باسمها وكذلك العلماء الذين سيجتمعون في القاهرة يجب ان لا تجر إلى ساحات فتن يخطط لها حكام طهران الذين يوظفون المذهبية من اجل بسط نفوذهم وسيطرتهم على العالم العربي. مواجهة هذا المخطط في سوريا وغير سوريا هي مهمة الدول التي تقف حكوماتها متفرجة على شلالات الدم السوري المستباح ولا تحرك ساكنا امام الاعتداء الروسي الإيراني الصارخ على الامن القومي العربي.
على الدول العربية ان تقوم بدورها السياسي والمالي في مساندة الشعب السوري وثورته وفي المقدمة رفع الحصار عن ما يحتاج من سلاح وعتاد لدحر الطاغية وآلته التي توغل في الدم السوري، هذا هو السبيل لوأد الفتنة وإخراج الإيرانيين وعصابات نصر الله الطائفية من سوريا، كما ينطبق الحال على كل جماعة اندست بين صفوف الشعب لتسلبه ثورته وتحرفها عن أهدافها كي تواصل سفك الدماء كما نشهد من أفعال قرائنها اليوم في بنغازي وطرابلس ليبيا. (الراي)