المعتصمون امام قصر الملك: لن نسمح للفساد بفرض شروطه واغتيال الحريّة "فيديو وصور"
بدعوة من التحالف الإعلامي لمناهضة اجراء الحجب وقانون المطبوعات العرفي، اعتصم ظهر الاربعاء حشد من أبناء الأسرة الصحفية ونشطاء الحقل العام أمام قصر الملك في منطقة دابوق، تنديدا بمصادرة حرية الصحافة وحق المواطن في الحصول على المعلومة.
وطالب المعتصمون بإلغاء قرار الحجب فوراً، وتعديل قانون المطبوعات بما ينظّم عمل المواقع والصحف الالكترونية، دون المساس بحريّة الإعلام.
كما ندد المعتصمون باغتيال الحرية من خلال تكميم الأفواه وإغلاق نوافذ الإعلام الحر المستقل لفرض صحافة الرأي الواحد، تمهيدا لفرض التعتيم الإعلامي حماية لقوى الفساد والاستبداد.
وشارك الأسرة الصحفية في هذه الفعالية كل من تيار المتقاعدين العسكريّين، ولجنة معلمي عمان الحرّة، ومتضرّري خصخصة شركة الاتصالات "أورانج"، بالإضافة إلى منسّق التيار القومي التقدّمي المهندس خالد رمضان.
وقد بدأت الفعاليّة بمسيرة انطلقت من دوّار خلدا، وردّد خلالها المشاركون هتافات مناهضة لقمع الحريات وتكميم الأفواه، وصولاً إلى دوّار النسر، حيث اعتصم المنتصرون للحرية موجهين خطابهم مباشرة إلى الملك، ومؤكدين استمرار فعاليّاتهم التصعيديّة حتّى رفع القبضة الأمنيّة عن السلطة الرابعة.
وألقيت خلال الاعتصام عدّة كلمات أكد المتحدّثون فيها على أن قرار حجب المواقع والصحف الالكترونيّة جاء لحماية الفاسدين ومصادرة الحقيقة وتزييف وعي الناس عبر فرض صوت السلطة كرأي وحيد لا يتاح للمواطن سماع غيره.
وفي كلمته أكد المهندس خالد رمضان أنه ليس بمقدور أيّة سلطة حجب الحقيقة ومنع الفكرة من الوصول إلى الناس، مشددا على أن الحريّة هي أثمن ما يمتلكه الإنسان، وأن سمة الشعب الأردني أنّه يمهل ولا يهمل، ولا يمكن لأيّة قوّة أن تحول دون انتزاع هذا الشعب لحريّه.
ومن جانبه أكد العميد الركن المتقاعد علي الحباشنة أن القرار الرسمي الأردني ليس قرارا داخليّا، بل هو رضوخ لاملاءات خارجيّة تستحدف هذا الوطن، مندّدا في ذات السياق بنهج الخصخصة وتصفية مؤسّسات الدولة، وبقرار حجب المواقع الالكترونيّة التي كشفت قضايا الفساد وسلّطت الضوء على هموم المواطن الأردني.
وألقى علاء أبو طربوش كلمة باسم لجنة عمان الحرة أشار فيها إلى أن الصحف والمواقع الالكترونيّة تحمّلت مسؤوليّاتها تجّاه المعلمين وانتصرت لهم حتّى تمكّنوا من تحقيق مطالبهم وفرض نقابتهم على أرض الواقع، فيما ندّد هيثم الرواشدة في كلمة ألقاها باسم متضرري خصخصة شركة الاتصالات "أورانج" بقيام الشركة بحجب نطاقات المواقع الالكترونية تحقيقا لمصالح مؤسّسة الفساد والاستبداد.
أما الزميل علاء الفزاع فقد وجه رسالة إلى صنّاع القرار أكد فيها أن الصحافة الحرّة ستستمرّ في نقل الحقيقة وإيصال صوتها للناس بصرف النظر عن أيّ إجراء عرفيّ، وقال: "إذا أردتم ان نعود إلى ما كنّا عليه في العام 2010 فنحن على استعداد لذلك"، منوهاً إلى أنه على القصر وعلى دائرة المخابرات العامّة إدراك عبثيّة مثل هذه الاجراءات التي لا يمكنها منع الإعلام من كشف الحقيقة للأردنيين.
وفي كلمته ندّد الزميل خالد المجالي بقرار حجب المواقع والصححف الالكترونيّة، مشدّدا في ذات السياق على استمرار الحراك الاحتجاجي حتى التراجع الفوري عن هذا القرار، وعن التعديلات التي فرضتها الحكومة على قانون المطبوعات والنشر لتكميم الأفواه وتقييد حريّة الإعلام.
وفي ختام الفعاليّة أكد الزميل باسل العكور أن التحالف الإعلامي لمناهضة قانون المطبوعات العرفي سيستمرّ في إجراءاته التصعيديّة، وأنّه لن يرضخ أبدا لمحاولات السلطة الرامية لخنق الحقيقة واغتيال الحريّة.
.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.