إجراءات حكومية حاسمة في مواجهة الكورونا.. عندما تفرض الحكمة كلمتها
جو 24 :
محرر الشؤون المحلية_ قرار شجاع، اتخذته الحكومة بمنتهى المسؤولية، لحماية الأردنيين من وصول وتفشي فيروس كورونا المستجد. إجراءات حاسمة بدء من تعطيل المدارس والجامعات، وليس انتهاء بتعليق الرحلات من وإلى المملكة، ناهيك بفرق العمل التي تم إعدادها بأعلى درجات الجهوزية والاستعداد.
هذا ما كنا ننتظره لضمان سلامة المواطنين، فالإمكانيات لدينا أضعف من مواجهة وباء، لولا تلك الإجراءات الإحترازية الوقائية، دول كبرى تتخبط في مواجهة هذا المرض، وما صدر اليوم من قرارات حازمة، هو ما كان على الرسميين فعله، لسد كل ما أمكن من ثغرات، ومنع حدوث ما لا ينفع معه الندم.
ماذا لو لم تقم الحكومة بحسم أمرها واتخاذ هذه الإجراءات؟ ماذا سينفع الندم في حال تفشى المرض لا قدر الله؟ الآن يمكننا على الأقل التأكد من أننا قمنا بكل ما هو مطلوب، عوضا عن العض على الأصابع ندما في قادمات الأيام.
ولكن المطلوب أيضا وضع خطط وبرامج شاملة، استعدادا لكافة السيناريوهات المحتملة.. الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الإحترازية المطلوبة، ولكن هذا لا يعني اختفاء الفيروس من العالم، واستحالة وصوله.
أهم ما ينبغي الالتفات إليه في هذه الأوقات الصعبة هو جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، شكاوى عديدة وصلت من مراجعين لمستشفى البشير وغيره، تحتم على صناع القرار اتخاذ خطوات أكثر حسما، لضمان أفضل الخدمات الصحية للمواطنين.
الخطر مازال قائما، ولكن ما تم اتخاذه من إجراءات خطوة جريئة على الطريق الصحيح.. حمى الله الأردن، ومكننا من اجتياز هذه الفترة إلى بر الأمان.