جشع جامعات ومدارس خاصة في ظل أزمة الكورونا
ياسمين الحجايا
جو 24 :
أصحاب العلم في هذه الذائقة المالية (اخصص بعض (الجامعات والمدارس) الخاصة) التي تمر بها جميع القطاعات تطالب وتنشر كيف يُدفع القسط إلكترونياً دون ادنى احساس مجتمعي اتجاه ابناء وبنات هذا الوطن الذي سخر كل كوادره لتخطي هذه الأزمة، وأغلب الأسر حالياً تبحث عن قوت يومها،،،، _لا بد ان أنوه انه حتى التعلم الإلكتروني لمثل هذه المؤسسات (التي تدعي انها غير ربحية) من اشتراكات الإنترنت على حساب الطلاب الشخصي_
هناك طرق لمجاراة الواقع وتكاتف الهمم لنخرج بأقل الخسائر، وبالتأكيد ليست الطريقة هي دفع الأقساط حالياً، وكما نقول بأمثالها الشعبية "الهريبة ثلثين المراجل" في مثل هذه المواقف أعزائي ليست الهروب شجاعة ولا مرجلة، وكما أعطاك الوطن عليك أن تعطيه.
ولمن يقول لي بأن الجامعات والمدارس الخاصة تعطي علم فلا يحق لمنتفع بالعتب عليها سأرد وأقول المنتفع يعطيها مال بدل هذا العلم لم تُدرس على حسابها أو منحة منها (إلا لفئة تكاد لا تذكر) وهذا غير مطلوب منها بالتأكيد ولكن في هذه الأزمة التي يمر بها الأردن بل والعالم أجمع ها هي جامعات خاصة التي لم أراها يوما كانت بجانب كثير من طلاب في ذائقة مالية فرفضت ادخال طلاب لامتحاناتهم على اقساط بسيطة الا بعد الالتفاف أصدقائي لغاية دفع القسط المطلوب،وهذا ليس حال طالب واحد إنما طلاب، تطالب "بمستحقاتها المالية" التي حتى لو ارادت أن تتوجه إلى القانون للحصول عليها ستجد أبواب المحاكم مغلقة.
هذه الحادثة ذكرتني في مقال بعنوان (دلع الأثرياء) على جو ٢٤ :
"الاردن يواجه جائحة تهز كبرى دول العالم والكل الآن امام مرآة تفرز معادن الناس، وتمايز بينها، وذاكرة الشعوب حية لا يمكنها النسيان، فعلا من لا يبالي سوى بمصلحته الشخصية أن يتوقف على الأقل عن التنظير ومحاولة استثمار هذا الظرف الحرج!"