jo24_banner
jo24_banner

المدير الفاشل

ياسمين الحجايا
جو 24 :


احيانا لا تجد كلمات تعبر عن كمية اليأس والإحباط التي خيمت داخلك لأيام من كلام شخص مسؤول عنك او مديرك بالعمل، ليس لهشاشتك بالعكس؛ لقوة إيمانك بنفسك وليقينك بالله أنك وُجِدت لتكون في مكان عظيم تؤدي رسالة عظيمة،،

نعم ثقتك بنفسك لا يهزها جبال انما البعض من شدة سواد قلبه وبشاعته يمارس طريقة خبيثة وأسلوب دنيء محاولاً محاولةً ترتدي رداء الجُبن؛لجرك للفشل تجعلك لوهلة تسرح مع نفسك قائلاً هل انا فعلا لا أنفع لآداء ما كنت أراه من أسهل ما يكون بشهادة من هم أفهم وارقى وأتقن وأكبر والأهم بأنهم أكثر خبرة من هذا الشخص السام الذي يدَّعي الإيجابية!؟...

الشخصيات التي تحاول تكسير قدراتك واقناعك انك فاشل هي بذاتها فاشلة ولا تستحق التقدير بل أكاد أجزم أنها تعاني من نقص ما في مكان ما في حياتها، لانه وان كنت تأخرت في شيء ما فصاحب الأخلاق ومحب المصلحة العامة -لا الشخصية- يوجهك، لا يُخَسِّر المؤسسة التي تعملان بها اكبر الخسائر ألا وهي أنت،
و "أنت" جزء من الموارد البشرية التي تعد أهم ركائز المؤسسات والشركات الناجحة والمجتمعات المتقدمة.

قال لي أحد المؤثرين في حياتي أن هناك نوعان من التحفيز: التحفيز الإيجابي والتحفيز السلبي وكل مدير يختار النوع الذي يتناسب مع شخصيته، ولنأخذ حسن النية هنا بأن هذا المدير صاحب اللسان السام يستخدم أسلوب التحفيز السلبي،،، هذا دليل آخر على أنه ذو شخصية ضعيفة لانه من الطبيعي ان كان المتلقي لهذا التحفيز السلبي حراً ذو كرامة فإن هذا النوع من التحفيز يجعله يرحل أصلا، وإذا كان ذو شخصية ركيكة يستمر بذل وقيود وسيؤدي المهام بصعوبة وأقل إنتاجية وحتماً سيسقط بالفشل ولو بعد حين.

لذلك أرفض على إطلاق كلمة تحفيز عندما يتعلق الأمر بالسلبية، لاني أشعر بفطرتي أن هذا لا يمت للتحفيز بصلة انما هو نوع من محاولات قطع الأرزاق،،، وكما تعلمون قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.

هذه الفئات تعتمد على تفشيل من حولها لتشعر هي بنشوة النجاح لانها لو شعرت بنجاح شخص اخر او محاولته لصعود سلم النجاح تستعد لقطع السلالم خوفاً على نفسها من تفوقه.

اسفي على من يتظاهر بالأخلاق وهو لا يملك أدناها.

تابعو الأردن 24 على google news