الأردن: حظر شامل يشعر أكثر من 10 ملايين إنسان بأن النَصر على كورونا بأيديهم
جو 24 : حظر شامل يفرضه الوضع الصِّحي مرة اخرى، لكن هذه المرة لمدة تصل إلى 48 ساعة، يضع أكثر من 10 ملايين ساكن على الأرض الأردنية، أمام مسؤولية كبيرة في تحقيق النَّصر على فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والذي اجتاح العالم أجمع ولم يستثن منهم أحدًا، ولن يتمَّ القضاء عليه إلا بالالتزام بالتعليمات الرَّسمية وفق مختصين ومواطنين.
رصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بعض المناطق الأردنية وخاصة القرى، ووجدت التزامًا كاملًا من قِبل السكان، هذا الالتزام كان صعبًا بدايات الحجر المنزلي وحظر التجوال، لأنَّه أمر جديد لم يعتد عليه النَّاس، لكن الأمر وفق المتحدثين يُعزى إلى أنَّ هناك قناعة تشكلت بأنَّ الفيروس سيطيل الحظر عليهم إن لم يلزموا بيوتهم.
وقال مسؤول ملف فيروس كورونا في شمال المملكة وعضو لحنة الأوبئة الوطنية الدكتور وائل هياجنة ل"بترا"، إنَّ الحظر الشَّامل جاء لعدة أسباب، اولها أنَّ يشعر النَّاس انَّ هناك مشكلة وأنَّهم جزء من الحل، وأنَّ الحظر جاء في أيَّام الجمعة والسَّبت، وهما يوما عطلة رسمية، والنَّاس طواعية سيجلسون في المنازل.
وأضاف أنَّ فرق الاستقصاء في هذين اليومين يعملان بكامل طاقاتهما على مدى 24 ساعة، وان وجود هذا الحظر يسهم في العثور على جميع النَّاس خاصة اؤلئك الذين تقصدهم فرق التَّقصي الوبائي.
وبين أنَّ فرق التَّقصي ليس لديها وقت محدد وهي بحالة طوارئ 24 ساعة، في سبيل محاصرة الوباء والقضاء عليه قبل انتقاله إلى أشخاص أكثر، وفرصة كبيرة أن يكون هذا التعاون بين السكان والفرق الصِّحية نمط حياة على امتداد الزمن المقبل.
واكد النائب عن محافظة العقبة محمد الرِّياطي أنَّ حظر التجوال ليس ترفًا، بل هو بمثابة دراسة علمية وافية الإجراءات حتى تقوم الحكومة باتخاذ قرارات عودة القطاعات الإنتاجية للعمل، ولن يكون هذا القرار اعتباطًا أو مبني على العاطفة، بل هو قرار بعد أن تتبين الطواقم الطِّبية بأنَّ هذه المناطق نقية ولا تشكل بؤرًا ساخنة لوباء كورونا.
ولفت إلى أنَّ الجهد الذي تقوم به الدولة بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثَّاني يجب أن لا يتم هدمه، وقد التزم اليوم أكثر من 10 ملايين إنسان في الدَّولة الأردنية بهذا القرار.
وأشار الرياطي إلى أنَّ محافظة العقبة أحد الشرايين الأساسية للدولة ملتزمة بالكامل، ولم تسجل حالات جديدة، وأنَّ هذا سيسهم بإعادة فتحها داخليًا قريبًا جدًا، بعد أن يتم الوصول إلى نتائج لجان التَّقصي الوبائي، وتأكيد أن إعادة العمل في القطاعات لا يشكل خطرًا بعودة الفيروس إليها.
ونوه إلى أنَّ الرفض اليوم أصبح شعبيًا لكل من يفكر بخرق حظر التَّجول الشَامل، لأنَّ النَّاس تولد لديها شعور قوي جدًا بأنَّهم جزء من الحل، وهو بأيديهم، لذلك فالعمل يسير باتجاه انجاح جهود الدَّولة والحكومة بحربها ضد الوباء.
وأكد الرياطي أنَّ بدايات الحظر الشَّامل كان هناك احتجاج عليه وعدم التزام، إلا أنَّه بدأ يقل تدريجيًا ووصل إلى مستويات عالية جدًا، وأنَّ العائلات بدأت تضع لنفسها برامج يومية بين التواصل الاجتماعي وبرامج التلفزيون اليومية.
وطلب أن يكون لوزارة الأوقاف برنامج عمل أسري يومي موجه للعائلات يكون بعنوان كيف تستغل وقتك خلال الحظر؟، وهذا يسهم بأن تلتزم العائلة بساعات امام التلفاز وتحقيق وقت مفيد لكل الجالسين في بيوتهم.
ولفت نائب رئيس غرفة صناعة عمَّان موسى السَّاكت إلى أنَّ النتيجة التي يسعى إليها المسؤولون في الدَّولة هي السيطرة على الوضع الصِّحي وانقاذ الوضع الاقتصادي، وهذا يكون بالالتزام بالتعليمات الرسمية اليومية، التي ستسهم بدرجة كبيرة بالوصول إلى حلٍّ ونصر على الفيروس.
وأكد أنَّ جلالة الملك وجّه قبل أسبوع الحكومة لعودة القطاعات الاقتصادية لعملها تدريجيًا، وهذا الحظر هو للتأكد من بعض الأماكن التي قد يتواجد بها الفيروس، وهو جهد كبير وعظيم للدولة بأركانها كافة.
وطالب الساكت بان يكون الالتزام شعار الساكنين، فكل هذه الإجراءات ستُعجِّل براحة أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والكوادر الطبية التي تبذل الجهد الكبير على خط المواجهة الاول مع الفيروس.
وقال إنَّ عودة العجلة الاقتصادية للدوران ستسهم كثيرا بتخفيف معاناة كثيرين فقدوا دخلهم اليومي، وأنَّ الصَّبر على هذه الأيَّام يجعل العودة الآمنة والسَّريعة قريبة جدًا.
ولفت الساكت إلى أنَّ الحظر ينعكس على أسرته كأي أردني، موصيًا العائلات بوضع برنامج يومي لاستغلال وقت العائلة بما هو مفيد ومقنع، عبر التَّواصل الاجتماعي ومتابعة برامج التلفاز، ورصد تطورات الفيروس وانتشاره عبر دول العالم كافة.
وتواصلت بترا عبر وسائل الاتصال بسبب الحظر الشَّامل مع عدد من السكان في مختلف مناطق المملكة والذين أجمعوا على أنّ الحظر هو متطلب إجباري لتحقيق النَّصر على فيروس كورونا المستجد.
وقال المهندس عامر سلامة إنَّ الحظر صعب جدًا ومنذ أسابيع لم يغادر مدينة الزرقاء إلى أهله في قريتهم، وأنَّه جزء من الحل وسيكون الفرح بأن يلج الأردن من وطأة هذه الأزمة قريبًا نحو حياة متغيرة الأنماط.
ولفت إلى أنَّ عمله تغير إلى أعمال المنزل كاملة، وهذا أمر جديد وحياة تستحق التفكر والتَّمعن في ذلك لأنَّ فيروس كورونا سيغير العالم كثيرًا جدًا.
وأكد الدكتور بسَّام أحمد والعامل في مجال الصَّيدلة، أنَّ الحظر فرصة لمساعدة الدَّولة على المض ي قُدمًا نحو القضاء على فيروس كورونا، وأنّ عجلة الإنتاج ستعود للدَّوران من جديد.
وأشار إلى أنَّ فيروس كورونا كشف كثيرًا من العيوب لدى البشر وحجم ضعفهم رغم كل ما وصلوا إليه من تقنيات، واليوم الدَّور المطلوب هو الوعي وإعطاء القطاعات الصِّحية أهمية كبيرة جدًا، لأنَّها خط الدِّفاع الأول.
وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول شامل لمدة 48 ساعة ، في خطوة جديدة للقضاء على فيروس كورونا ومحاصرته واتخاذ سبل جديدة لعودة عجلة الاقتصاد في البلاد.
--(بترا)
رصدت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بعض المناطق الأردنية وخاصة القرى، ووجدت التزامًا كاملًا من قِبل السكان، هذا الالتزام كان صعبًا بدايات الحجر المنزلي وحظر التجوال، لأنَّه أمر جديد لم يعتد عليه النَّاس، لكن الأمر وفق المتحدثين يُعزى إلى أنَّ هناك قناعة تشكلت بأنَّ الفيروس سيطيل الحظر عليهم إن لم يلزموا بيوتهم.
وقال مسؤول ملف فيروس كورونا في شمال المملكة وعضو لحنة الأوبئة الوطنية الدكتور وائل هياجنة ل"بترا"، إنَّ الحظر الشَّامل جاء لعدة أسباب، اولها أنَّ يشعر النَّاس انَّ هناك مشكلة وأنَّهم جزء من الحل، وأنَّ الحظر جاء في أيَّام الجمعة والسَّبت، وهما يوما عطلة رسمية، والنَّاس طواعية سيجلسون في المنازل.
وأضاف أنَّ فرق الاستقصاء في هذين اليومين يعملان بكامل طاقاتهما على مدى 24 ساعة، وان وجود هذا الحظر يسهم في العثور على جميع النَّاس خاصة اؤلئك الذين تقصدهم فرق التَّقصي الوبائي.
وبين أنَّ فرق التَّقصي ليس لديها وقت محدد وهي بحالة طوارئ 24 ساعة، في سبيل محاصرة الوباء والقضاء عليه قبل انتقاله إلى أشخاص أكثر، وفرصة كبيرة أن يكون هذا التعاون بين السكان والفرق الصِّحية نمط حياة على امتداد الزمن المقبل.
واكد النائب عن محافظة العقبة محمد الرِّياطي أنَّ حظر التجوال ليس ترفًا، بل هو بمثابة دراسة علمية وافية الإجراءات حتى تقوم الحكومة باتخاذ قرارات عودة القطاعات الإنتاجية للعمل، ولن يكون هذا القرار اعتباطًا أو مبني على العاطفة، بل هو قرار بعد أن تتبين الطواقم الطِّبية بأنَّ هذه المناطق نقية ولا تشكل بؤرًا ساخنة لوباء كورونا.
ولفت إلى أنَّ الجهد الذي تقوم به الدولة بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثَّاني يجب أن لا يتم هدمه، وقد التزم اليوم أكثر من 10 ملايين إنسان في الدَّولة الأردنية بهذا القرار.
وأشار الرياطي إلى أنَّ محافظة العقبة أحد الشرايين الأساسية للدولة ملتزمة بالكامل، ولم تسجل حالات جديدة، وأنَّ هذا سيسهم بإعادة فتحها داخليًا قريبًا جدًا، بعد أن يتم الوصول إلى نتائج لجان التَّقصي الوبائي، وتأكيد أن إعادة العمل في القطاعات لا يشكل خطرًا بعودة الفيروس إليها.
ونوه إلى أنَّ الرفض اليوم أصبح شعبيًا لكل من يفكر بخرق حظر التَّجول الشَامل، لأنَّ النَّاس تولد لديها شعور قوي جدًا بأنَّهم جزء من الحل، وهو بأيديهم، لذلك فالعمل يسير باتجاه انجاح جهود الدَّولة والحكومة بحربها ضد الوباء.
وأكد الرياطي أنَّ بدايات الحظر الشَّامل كان هناك احتجاج عليه وعدم التزام، إلا أنَّه بدأ يقل تدريجيًا ووصل إلى مستويات عالية جدًا، وأنَّ العائلات بدأت تضع لنفسها برامج يومية بين التواصل الاجتماعي وبرامج التلفزيون اليومية.
وطلب أن يكون لوزارة الأوقاف برنامج عمل أسري يومي موجه للعائلات يكون بعنوان كيف تستغل وقتك خلال الحظر؟، وهذا يسهم بأن تلتزم العائلة بساعات امام التلفاز وتحقيق وقت مفيد لكل الجالسين في بيوتهم.
ولفت نائب رئيس غرفة صناعة عمَّان موسى السَّاكت إلى أنَّ النتيجة التي يسعى إليها المسؤولون في الدَّولة هي السيطرة على الوضع الصِّحي وانقاذ الوضع الاقتصادي، وهذا يكون بالالتزام بالتعليمات الرسمية اليومية، التي ستسهم بدرجة كبيرة بالوصول إلى حلٍّ ونصر على الفيروس.
وأكد أنَّ جلالة الملك وجّه قبل أسبوع الحكومة لعودة القطاعات الاقتصادية لعملها تدريجيًا، وهذا الحظر هو للتأكد من بعض الأماكن التي قد يتواجد بها الفيروس، وهو جهد كبير وعظيم للدولة بأركانها كافة.
وطالب الساكت بان يكون الالتزام شعار الساكنين، فكل هذه الإجراءات ستُعجِّل براحة أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والكوادر الطبية التي تبذل الجهد الكبير على خط المواجهة الاول مع الفيروس.
وقال إنَّ عودة العجلة الاقتصادية للدوران ستسهم كثيرا بتخفيف معاناة كثيرين فقدوا دخلهم اليومي، وأنَّ الصَّبر على هذه الأيَّام يجعل العودة الآمنة والسَّريعة قريبة جدًا.
ولفت الساكت إلى أنَّ الحظر ينعكس على أسرته كأي أردني، موصيًا العائلات بوضع برنامج يومي لاستغلال وقت العائلة بما هو مفيد ومقنع، عبر التَّواصل الاجتماعي ومتابعة برامج التلفاز، ورصد تطورات الفيروس وانتشاره عبر دول العالم كافة.
وتواصلت بترا عبر وسائل الاتصال بسبب الحظر الشَّامل مع عدد من السكان في مختلف مناطق المملكة والذين أجمعوا على أنّ الحظر هو متطلب إجباري لتحقيق النَّصر على فيروس كورونا المستجد.
وقال المهندس عامر سلامة إنَّ الحظر صعب جدًا ومنذ أسابيع لم يغادر مدينة الزرقاء إلى أهله في قريتهم، وأنَّه جزء من الحل وسيكون الفرح بأن يلج الأردن من وطأة هذه الأزمة قريبًا نحو حياة متغيرة الأنماط.
ولفت إلى أنَّ عمله تغير إلى أعمال المنزل كاملة، وهذا أمر جديد وحياة تستحق التفكر والتَّمعن في ذلك لأنَّ فيروس كورونا سيغير العالم كثيرًا جدًا.
وأكد الدكتور بسَّام أحمد والعامل في مجال الصَّيدلة، أنَّ الحظر فرصة لمساعدة الدَّولة على المض ي قُدمًا نحو القضاء على فيروس كورونا، وأنّ عجلة الإنتاج ستعود للدَّوران من جديد.
وأشار إلى أنَّ فيروس كورونا كشف كثيرًا من العيوب لدى البشر وحجم ضعفهم رغم كل ما وصلوا إليه من تقنيات، واليوم الدَّور المطلوب هو الوعي وإعطاء القطاعات الصِّحية أهمية كبيرة جدًا، لأنَّها خط الدِّفاع الأول.
وأعلنت الحكومة فرض حظر تجول شامل لمدة 48 ساعة ، في خطوة جديدة للقضاء على فيروس كورونا ومحاصرته واتخاذ سبل جديدة لعودة عجلة الاقتصاد في البلاد.
--(بترا)