التعاون بين السلطتين
طالب الملك النواب بالارتقاء لحمل المسؤولية ومواجهة التحديات، اثناء لقاء في منزل عاطف الطروانة حضره كل من عبدالكريم الدغمي وعبدالهادي المجالي وسعد هايل السرور. حيث طالب الملك النواب بالتعاون مع السلطة التنفيذية، "خاصة وان الحكومة تعاني الامرين، وهناك تخوف من سقوطها في معركة الموازنة".
بعد أن فشل التحالف الاعلامي في دفع اعضاء المجلس النيابي الى تغيير مواقفهم تدخل الملك لانقاذ حكومة النسور من هزيمة محتملة، وهذه هي المرة الثانية التي تتدخل بها المرجعيات العليا لانقاذ النسور من مجلس النواب الذي يشن عليه هجوما شرسا، ناهيك عن التلويح بامكانية حل المجلس لتخويف النواب واثارة الفزع بقلوبهم ان لم يمتثلوا لسلطة الحكومة.
في الادبيات السياسية الاردنية، يرى البعض ان مجرد الطلب من مجلس النواب التعاون مع السلطة التنفيذية يعني ان لا رضى من قبل رأس الدولة عن مواقف المجلس الذي يعيق عمل حكومته لتنفيذ برنامج لم يوافق عليه الشعب ولا المجلس في المقام الاول. ما نود ان نقوله هنا هو ان تدخل الملك جاء بعد ان فشل وكلاء الاعلام والكتاب المتماهين مع السيستم في تخويف المجلس النيابي.