سقوط "التوجيهي" بين فشل النسور بحمايته وحالة الانكار التي يعيشها الوحش
أمل غباين - ما زال وزير التربية والتعليم د. محمد الوحش متمسكا بتصريحاته حيال عدم تسريب اسئلة امتحانات الثانوية العامة، رغم ثبوت هذه المسألة وتأكيدات نقيب المعلمين النائب مصطفى الرواشدة وما اشار اليه رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو عن توقيف متورطين بتسريب الاسئلة يتبعون وزارة التربية والتعليم، ناهيك عن اعلان النائب فاتن الخليفات عن حصولها على اسئلة امتحان الرياضيات قبل موعد تقديمه.
الوحش ما زال يختبيء خلف عباءة النفي، في محاولة يائسة لدرء سوءة فشل الوزارة في حماية امتحان الثانوية العامة، الذي يعد الاختبار الاصعب ﻷي وزير تربية.
"اشاعات" هذا الوصف الذي تمسك به الوحش في رده على jo24 حيال تصريحات الرواشدة وبينو واكتفى بالقول "لن ارد على الشائعات.. اسئلة الامتحان لم تسرب".. قبلها كان اشار الوزير الحاصل على وثيقة عجز صحي بنسبة 60% إلى ان ما يثار حول تسريب الاسئلة هو من فعل "مافيا" الامتحانات الذين يريدون تشويه صورته وكأن الامتحان لم يفقد هيبته منذ سنوات!!
رئيس الوزراء د. عبدالله النسور سبق وأن قدّم وعودا بحماية امتحان التوجيهي واعادة هيبته، وبالفعل تمت حماية الامتحان لهذا الفصل من بعض ما شهدته فصول اخرى من اعمال شغب، الا ان الخطر الذي داهم الامتحان بتسريب الاسئلة بشكل فاضح وواضح، عكس الفشل الذريع الذي ينذر باندلاع موجة الاحتجاجات فور اعلان النتائج.
حالة الانكار التي يعيشها الوحش سياسة تميّز الرسميين في الأردن، ومازال هناك من يصرّ دفن الرأس في الرمل، والتمسّك بمناورات النفي المكشوفة، عوضا عن وضع اليد على مكامن الخلل والاعتراف بالتقصير.
من الحكمة اليوم وبعد كشف "مهزلة" التسريبات الغاء الامتحان، والضرب بعصى حديدية على ايدي "مافيات" تسريب الاسئلة الذين لم ولن يفلحوا بفعلتهم لولا التراخي الحكومي ومساندة من داخل الوزارة.