إنجازاتنا في فترة كورونا
خولة كامل الكردي
جو 24 :
هل نستطيع القول أن حكومتنا تمكنت من تقديم إنجازات في هذه الفترة التي تعتبر من أكثر الفترات حساسية من عمر مجتمعنا والمجتمعات البشرية. إن ما يرسمه الواقع يشير إلى إنجازات عديدة ربما انتبه لها البعض وغفل عنها آخرون، فالقدرة على إدارة أزمة كورونا، بلا شك إنجاز مميز، وبفضل الله تعتبر الأردن من أوائل الدول التي استطاعت إدارة دفة أزمة كورونا بكل حنكة ومهارة.
فالحكومة قدمت عملا يستحق الالتفات إليه ودراسته و بصورة جادة، حيث أنها تحكمت بزمام الأمور في فترة صعبة من حياة الدولة الأردنية، فجهود الطاقم الوزاري في التاقلم مع الأوضاع التي استجدت بسبب فيروس كورونا، يدعو إلى استلهام الدروس والعبر منه، فالبرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي قد يكون في بعض منها وجهة نظر، إلا أنه بالمجمل استطاعت الحكومة الأردنية ان تمتص تأثير انعكاسات أزمة كورونا ، وظهر ذلك جلياً الحذر في تخفيف إجراءات الحظر ، مع الأخذ بعين الاعتبار الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الوطني، إلا أن التاني في رفع قيود الحجر الصحي يجب أن يكون هو سيد الموقف، لأن العجلة لا تخدم سوى مزيدا من إطالة مدة الحجر وزيادة الخسائر الاقتصادية وبالمقابل إرتفاع في أعداد الإصابات لاقدر الله. وما نراه من إنخفاض أعداد الإصابات والوفيات يشي أن الإجراءات المتخذة هي في حقيقة الأمر، إنجاز مهم بوضع في رصيد انجازات دولتنا الحبيبة، فلولا وقوف الأردنيين صفا واحدا خلف دولتهم بكل شجاعة ما كان لهذا الإنجاز ان يتحقق ويصبح محل إعجاب للعديد من دول العالم.
نحن فخورون بكوننا أردنيين ننتمي لهذا الوطن المعطاء، ويكون حديث العالم ولتتسابق الدول للتعلم من تجربته وانجازه الفريد من نوعه في إدارة أزمة كورونا بالشكل الصحيح بعيدا عن أي حسابات أو مصالح ضيقة. فحمى الله الأردن وشعبها من كل سوء ودام عزك يا وطن.